لقي شاب مغربي، يدعى "حمزة. م"، مصرعه، ليلة السبت إلى الأحد، بشارع "كوغ باستوغ" في مدينة "بوردو" الفرنسية، وذلك بعد تلقيه طعنة بسكين على مستوى القلب، وجهها إليه شاب فرنسي، عقب ملاسنات أعقبها شجار بين مجموعتين من الشباب. وبدأت القصة، حسب رواية شهود عيان، حينما تبادلت فتاة أطراف الحديث مع شاب من المجموعة الثانية بمنطقة "Grand-Parc"، طلب منها سيجارة، ثم رقم هاتفها المحمول، لكنها رفضت وحكت ذلك لأصدقائها، لتبدأ المشاداة الكلامية، وتتطور إلى إزهاق روح المهاجر المغربي. وتقول رواية النائبة العامة للجمهورية الفرنسية ببوردو، ماري مادلين أليو، إن مجموعتيْن من الشباب تتكون الأولى من 15 فردا، والثانية من سبعة أفراد، أربع فتيات وثلاثة شبان، ، دخلتا في ملاسنات، وتبادل للضرب انتهى باستلال أحدهما، 20 سنة، سكينا، موجها طعنة للشاب المغربي الذي كان يحمل في يده حجرا، خر على إثرها صريعا. وحاولت فتاتان قاصرتان كانتا رفقة مجموعة حمزة، طلب النجدة والمساعدة بعدما تطور الخلاف، لكن دون جدوى، فيما تسبب الشنآن في جروح خطيرة لشاب آخر نقل على إثرها بوجه السرعة إلى المشفى، لتلقي المساعدات الطبية الأولية، فيما تم القبض على الجاني البالغ من العمر 20 سنة من طرف دورية أمن حضرت إلى عين المكان. ويتواجد المجرم حاليا تحت الحراسة النظرية ب "تهمة القتل العمد" في انتظار تعميق البحث واستدعاء الأطراف الأخرى المشاركة في هذه الواقعة المؤلمة لمعرفة أدق التفاصيل، في المقابل شجب أصدقاء حمزة هذه الواقعة وقاموا بإنشاء صفحة على فايسبوك تحت عنوان " Hommage à Hamza de Bordeaux . ووفق مصادر إعلام محلية فرنسية، فإن أفراد المجموعتين كانوا بإحدى الحانات الواقعة بشارع "كوغ باستور"، وكانوا في حالة سكر، فيما أجمع جل المعلقين بالصفحة الفيسبوكية على حسن سيرة المواطن المغربي حمزة، وتأسفوا كثيرا لرحيله في مقتبل العمر. يشار إلى أن المشتبه في ارتكابه هذه الجريمة، الذي سلم نفسه على الفور لدورية الشرطة، أحيل الأحد على قاضي التحقيق، فيما أودعت جثة القتيل مستودع الأموات، قبل نقله للمغرب حيث سيدفن. ومن المقرر أن تنظم غدا الأربعاء تظاهرة في بوردو ضد العنف، ومن أجل التضامن مع أسرة الضحية المغربي.