لقيت سيدة تنحدر من جماعة تيمولاي مصرعها، يوم أمس، وهي في طريقها إلى مستشفى أكادير إثر إصابتها بحالة ربو شديدة، إذ لم يتمكن أقاربها من الاستفادة من خدمات سيارة الإسعاف التابعة للجماعة القروية، حيث توفيت داخل سيارة خفيفة تعود ملكيتها لأحد الأقارب، ما أسفر عن فتح تحقيق في النازلة والاستماع لصاحب السيارة ومرافقيه. أحد أقارب الهالكة، وفي تصريحه لهسبريس، أكد أنه حاول ربط الاتصال بعدد من المنتخبين بالجماعة القروية تيمولاي لتمكينه من سيارة الإسعاف لنقل قريبته، كما أجرى محاولات أخرى للاتصال بسائق سيارة الإسعاف دون أن تسفر محاولاته عن أية نتائج تذكر، ما اضطره إلى الاستعانة بسيارة أحد أقاربه لإنقاذ حياة المريضة. وأضاف أن هواتف المنتخبين وسائق سيارة الإسعاف ظلت ترن دون مجيب، مؤكدا أنها ليست الحالة الأولى التي تسقط ضحية لا مبالاة من أوكلت لهم مسؤولية الاهتمام بصحة وسلامة المواطنين، خاصة إذا تعلق الأمر بنهاية الأسبوع أو العطل، حيث تضيع حياة المرضى داخل السيارات الخاصة أو سيارات الأجرة، في الوقت الذي تتوفر الجماعة القروية على سيارة إسعاف، غالبا ما يترك سائقها هاتفه يرن دون إجابة. وفي سياق مرتبط، علمت هسبريس أن عددا من شباب المنطقة يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية في الأيام القليلة المقبلة أمام مقر عمالة كلميم، للمطالبة بمحاسبة كل من ثبتت مسؤوليته في حرمان الهالكة من خدمات سيارة الإسعاف، والمطالبة بالاهتمام أكثر بصحة المواطنين عامة والمرضى بشكل خاص.