المغربية - نورالدين الطويليع يوسف الإدريسي وقعت عند زوال اليوم الإثنين 06 أكتوبر 2014 حادثة سير بجماعة السبيعات القروية، على بعد حوالي سبعة كيلومترات من مدينة اليوسفية، خلفت ثلاثة قتلى وجريحين، جروح اثنين منهما خطيرة. وتعود أسباب الحادثة إلى انقلاب السيارة التي كانت تقل الضحايا بعد انحرافها عن الطريق بسبب انفجار إحدى عجلاتها، حسب إفادة أحد الجرحى، الذي أخبر طاقم الجريدة أن صاحب السيارة وسائقها المهاجر بالديار الإسبانية لقي حتفه في عين المكان، هو ومن كان يجلس بجانبه. هذا وفيما نقل القتيلان إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بآسفي، تم نقل الجرحى صوب المستشفى الإقليمي للا حسناء باليوسفية، ونظرا لوضعية هذا الأخير التي لاتؤهله لاستقبال حالات مماثلة، بسبب افتقاره إلى التجهيزات الطبية الخاصة بالكشف والجراحة، وإلى عدم توفره على غرفة للإتعاش تم نقل الجرحى بدورهم إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس. وفي هذا السياق عاين طاقم الجريدة المشاكل التي تخبط فيها أحد الأطر الشبه الطبية، وهو يحاول الاتصال بمسؤولي الجماعات المحلية من هاتفه الخاص للحصول على سيارة إسعاف، وتوزعت الإشكالية بين هاتف مشغول، وهاتف يرن دون إجابة، وبعد عدة محاولات نجح في مسعاه، لكن سائق السيارة أخبره بضرورة توفير مبلغ 200درهم، ثمن وقود السيارة، فوعده بضمان تسليمها إياه، وعندما انتهت المكالمة التفت إلينا الممرض، وقال بلهجة فيها إحساس بالألم، هذا هو ديدنا، لا يمكن لأي سيارة إسعاف أن ترد علينا من الجماعات المحلية دون ضمانة شفوية منا بتوصلها بهذا المبلغ، قبل أن يضيف زميل له بأن مستشفى للا حسناء الإقليمي لا يتوفر إلا على سيارة إسعاف واحدة، لا تلبي الطلب الكبير عليها في ظل تكاثر الحالات التي يصدر أصحابها نحو مدينة آسفي، ودعا ذات المتحدث وزارة الصحة إلى ضرورة الإسراع في تزويد المستشفى بثلاث سيارات إسعاف على الأقل لرفع الحرج عن ممرضين صار من مهامهم إحضار سيارة إسعاف، وإلا وقعوا تحت تهديد أهالي المرضى وتعنيفهم. يشار إلى أن المستشفى الإقليمي باليوسفية صار يلقب لدى الساكنة بالمحطة الطرقية، نظرا لأن الحالات الحرجة التي ترد عليه، يصدرها مباشرة صوب المدن المجاورة، خصوصا مدينة آسفي.