المغربية : نور الدين الطويليع / يوسف الإدريسي بعد مرور ثماني ساعات على تسجيل محاولة انتحار شاب بحي العيون بمدينة اليوسفية بإحراق نفسه ، سجلت محاولة انتحار ثانية بطلها أحد الشباب المنحدرين من جماعة الطياميم التابعة لإقليم اليوسفية، حوالي الواحدة من صباح اليوم الإثنين 2013/12/16، حيث أقدم المعني بالأمر على إحداث جروح غائرة بيده بواسطة سكين، مما تسبب له في إصابة بليغة على مستوى الشريان، الأمر الذي استدعى نقله إلى المستشفى الإقليمي للا حسناء، ونظرا لغياب طبيب المداومة، ولعدم توفر المستشفى على غرفة العناية المركزة تم نقل الضحية إلى المستشفى الجهوي بآسفي. وفيما تبقى دوافع الرجل للانتحار مجهولة، تبين أن الحالة الأولى وحالات أخرى سبقتها تقف وراءها أسباب اجتماعية. وفي هذا السياق دعا أحد الفاعلين الجمعويين إلى التعامل بجدية مع مشكل الإقدام على الانتحار الذي تحول إلى ظاهرة مرعبة بمدينة اليوسفية، نظرا لتكرار حالاته في فترات متقاربة، والتي تقف وراءها في غالب الأحيان ، حسب ذات المتحدث ، مشاكل عائلية (خلافات زوجية صراعات بين أفراد العائلة)، مؤكدا أن المسؤولية ملقاة على عاتق السلطات الوصية على قطاعات الأسرة والتضامن والشؤون الإسلامية والشباب والرياضة، وعلى عاتق جمعيات المجتمع المدني المطالبة بالقيام بدورات تدريبية وندوات ومحاضرات لتوعية المواطنين بعواقب هذا السلوك العدواني المشين، وبأهمية المحافظة على النسيج الأسري والعائلي، وتوجيههم إلى الأساليب التربوية والعلمية الناجعة الكفيلة بمعالجة المشاكل العائلية. يشار إلى أن الخصاص الكبير الذي يعرفه المستشفى الإقليمي في الأطر الطبية يجعل مصلحة المداومة شبه معطلة في أغلب الأوقات، وهو ما حوله إلى محطة لتصدير الحالات الحرجة التي تتطلب تدخلا طبيا عاجلا صوب المستشفى الجهوي بآسفي، وبسبب بعد المسافة والتأخر في إحضار سيارة الإسعاف تتطور حالات المرضى إلى الأسوإ، مما يسبب لهم مضاعفات كبيرة تصل أحيانا إلى الموت.