أعقبت تصريحات الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، التي تحدث ضمنها عن وجود المغرب حاليا "في حالة حرب" بتسريب معلومات عن فحوى تقرير استخباراتي أمريكي عاجل وجهته "السِّي آيْ إِيهْ" من مقرها ب "لنْغْلِي" صوب البيت الأبيض بواشنطن، حيث قالت ضمنه بأنّ المغرب مستعد عسكريا على الحدود الشرقية للصحراء من أجل "دكّ" أي نشاط مسلح تقدم عليه البوليساريو. وتحدث تقرير الاستخبارات المركزية الأمريكية عن وضع القوات المسلحة الملكية المغربية ضمن حالة استنفار قصوى على الجبهة الجنوبية الشرقية للمملكة وأن معطيات عن تحركات مشبوهة بالمنطقة قد قام بها مسؤولون عسكريون جزائريون وآخرون بالبوليساريو قد دفعت تجاه هذا الوضع المتقدم من الاستعداد الذي دعت إليه أوامر صادرة عن القيادة العامة للجيش المغربي.. حيث يستعد الجنود المغاربة للتصدي بحزم لأي نشاط انفصالي مسلح بالمنطقة مع إمكانية مطاردة المعتدين فوق التراب الجزائري وفق تصور قيل بأنه قد تم وضعه بدقة مُحكمة. وأفادت ذات الوثيقة بأن أجهزة الاستخبارات المغربية قد رصدت تسلم البوليساريو، خلال الأشهر القليلة الماضية، لشحنات من عتاد حربي روسي متطور.. وأنّ ذات المسؤولين العسكريين المغاربة يتوفرون على معطيات دقيقة حول لقاءات دأبت الاستخبارات العسكرية الجزائرية كثِّف من عقدها مع أطر عسكرية بتنظيم البوليساريو من أجل حثهم على خوض مواجهة عسكرية بالوكالة ضد القوات المغربية.. كما أردفت "السّي 'يْ إيهْ" تنصيصها على أنّ جنرالات الجزائر يكثفون من مساعيهم لجر المغرب صوب اشتباكات عسكرية. وضمّ التقرير العاجل حول الوضعين العسكريين بالمغرب والجزائر أرقاما مالية استثمرت في الرفع من درجة التسلح بالبلدين، إذ تم الكشف عن مصير مئات الملايين من الدولارات والأوروهات باعتبارها صرفت في اقتناء أسلحة وإعادة تأهيل مبان ومنشآت عسكرية تأهبا لاندلاع حرب بالمنطقة.