رغم دخول الملك محمد السادس على الخط في قضية شالوم عبد الحق، الحاخام اليهودي، المغربي، 91 سنة، الذي فقد آخر ممتلكاته في الدارالبيضاء، إثر إفراغه من منزله بحي غوتيي في مقاطعة سيدي بليوط بالدارالبيضاء، فقد هاجر إلى إسرائيل. وحسب ما كشف عنه رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، خلال افتتاح المعرض الدولي للكتاب بمدينة الدارالبيضاء، والذي يحتفل بفلسطين ضيف شرف خلال الدورة الحالية، فإنه اتصل بالملك محمد السادس ملتمسا منه البحث عن حل لقضية الحاخام المغربي. وقال بنكيران في هذا السياق، "اتصلت بجلالة الملك، وقلت له في جميع الأحوال هذا مواطن مغربي من ديانة يهودية، وكبير في السن وعاش معنا إلى حد اليوم، ولابد أن نجد له حلا"، مضيفا أن "الملك كلف وزير الداخلية شخصيا بالوقوف على الملف". وأوضح بنكيران أن وزير الداخلية "بحث في تلك الليلة التي كلف بمتابعة الملف فيها، واتصل أكثر من مرة"، مشيرا "أننا حاولنا أن نقنع الحاخام، أنه لا حاجة له للهجرة من المغرب، لكن لم تكن النتيجة التي أملنا وسافر". "قامت القيامة على مواطن يهودي واحد كبير في السن"، يقول رئيس الحكومة الذي أكد للسفير الفلسطيني، في المغرب عواطف المغرب اتجاه الأراضي المقدسي، "وأريدكم أن تحملوا هذه القصة للفلسطينيين"، يشير رئيس الحكومة الذي أوضح أن "فلسطين لن تضيق بمواطنيها من الديانة اليهودية لكن ليس من العدل أن نعيش الأبرتايد".