مكنت التحقيقات التي باشرتها عناصر الضابطة القضائية لأمن أولاد تايمة، بخصوص واقعة العثور على جثة شاب في ال21 من عمره معلقة بحبل داخل بيت الأسرة بحي الشنينيات بالمدينة، إلى الوقوف على كون الحادث جريمة قتل وليس انتحار كما اريد تصويرها من طرف الجاني. معاينة المحققين للجثة، كشف عن وجود آثار طعنة بسلاح أبيض على مستوى الصدر، ما دفعهم إلى التشكيك في رواية الانتحار، حيث أفضى البحث المعمق بمحيط مسرح الجريمة، وفي صفوف أفراد عائلة الضحية إلى فك اللغز، والتوصل إلى كون شقيقين للضحية وراء مقتله. وعن دوافع الجريمة كشف مصدر أمني لهسبريس، أن سوء تفاهم نشب بين الضحية وأخيه حول تدخين الأخير للمخدرات، ليتتحول النقاش إلى عنف وتشابك بالأيدي، حيث استل أحدهم سكينا ووجه طعنة إلى الآخر على مستوى الصدر فأرداه قتيلا. وبغية طمس معالم الجريمة، استنجد الجاني بشقيق له، فعمدا إلى تغيير ملابس الضحية، وتعليق الجثة بحبل داخل المنزل، وذلك رغبة في تمويه الأمنيين وباقي أفراد العائلة. وقد اعترف الموقوفان بكافة التفاصيل الدقيقة للجريمة، ليتم وضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية قبل تقديمهما أمام الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير.