طعنة واحدة على مستوى القلب لشقيق له مزقت كل أواصر الرحم التي أمر الله بإيصالها. هذا ما كشفت عنه التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية بأولاد تايمة، بخصوص جثة الشاب التي وجدت معلقة بحبل داخل منزل العائلة بحي الشنينات بأولاد تايمة، يوم الثلاثاء الماضي، وذلك في محاولة الجاني تضليل العدالة وتوهيمها بأن الأمر يتعلق بمحاولة انتحار وليس جريمة قتل. وانطلاقا من جثة الضحية التي كانت تحمل طعنة بسكين على مستوى القلب، انطلقت تحريات العناصر الأمنية انطلاقا من محيط العائلة. وحسب المعلومات المتوصل إليها فإن أخوان شقيقان هما بطلا الجريمة التي أسدلت التحقيقات الستائر على تفاصيلها الموجعة. وفي التفاصيل، فإن مناوشات كلامية نشبت بين الضحية والجاني حول "جوان"، الذي لم يقبل رفض الضحية مشاركته في تدخين "جوان" ليتطور الأمر ويتحول إلى عنف لفظي دفع الجاني إلى طعن أخيه بواسطة سكين صغير يستعمل لتقطيع الخضر على مستوى القلب أرداه قتيلا في الحال. وبمجرد أن فاجأته وفاة أخيه استعطف أخوه الثاني الذي حضر الواقعة، ليساعده على تغيير ملابس الضحية التي كانت ملطخة بالدماء وتعليقه بحبل حتى يعتقد الجميع أن الأمر يتعلق بعملية انتحار وبالتالي الإفلات من العقاب. وحسب المعلومات المتوصل إليها، فقد إعترف الأخوين الجانيين، تلقائيا بالحقيقة كاملة وسيمثلان أمام الوكيل العام فور الانتهاء من التحقيق.