أطلقت منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) وسفارة كندا بالمغرب، أمس الأربعاء بالرباط، مشروع "فرصة" لدعم الشباب في وضعية هشاشة بالمغرب من اجل تنمية مهاراتهم الحياتية. وتستند هذه المبادرة التي تدعمها وزارة الشؤون الخارجية والتجارة والتنمية بكندا إلى تجربة اليونيسيف بالمغرب منذ عقود في الإنجاز الملموس لبرامج ترمي إلى إحداث تغيرات هيكلية لتيسير الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب الأكثر هشاشة. كما تأتي المبادرة لدعم إدماج التدخلات الوطنية لصالح هذه الفئة ووضع حل مندمج بالعمل إن على مستوى المراهقين المهددين بالانقطاع الدراسي أو على مستوى الشباب والمراهقين خارج المدرسة. ونوه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بن المختار، خلال ترؤسه حفل إطلاق البرنامج، بتفعيل هذا المشروع الذي يدخل ضمن المحاور ذات الأولوية بالوزارة. وقال بن المختار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، "قمنا في الوزارة بإعداد مجموعة من المبادرات التي تستهدف الشباب في وضعية هشاشة ومشروع "فرصة" يأتي ليعزز هذه المبادرات للحصول على نتائج ناجعة وسريعة". من جانبها، أبرزت سفيرة كندا بالمغرب، ساندرا ماكارديل، أن هذا المشروع يأتي ضمن أولويات سياسة التعاون الكندية في المغرب، مشيرة إلى أن التعاون الكندي بالمملكة يتمحور حول الشباب والتنمية الاقتصادية "ونحن فخورون بالإسهام ب8 ملايين دولار في هذا المشروع الذي نأمل أن يضمن مستقبلا للعديد من الشبان المغاربة". وحسب ممثلة منظمة الأممالمتحدة للطفولة بالمغرب، رجينا دومينيسيس، فإن هذا المشروع يستهدف المراهقين والشباب الأكثر هشاشة، خاصة في النظام المدرسي الذي يزداد فيه خطر الانقطاع، في التعليم غير النظامي، ومن يعيشون في المناطق القروية، في وضعية إعاقة، أو الأمهات الشابات العازبات أو الأطفال في الإصلاحيات. وسيهم المشروع في مرحلة أولى حوالي 10 آلاف مراهق وشاب. وسينفذ المشروع في الجهات التي ترتفع فيها نسبة عدم التمدرس وهشاشة الشباب، ويتعلق الأمر بالمنطقة الشرقية، وسوس - ماسة درعة، ومراكش تنسيفت الحوز، إضافة إلى الدارالبيضاء الكبرى التي تضم مناطق هشة شبه حضرية مهمة وتمثل قطب الجذب في مجال العمل بالنسبة لكافة الشباب المغربي تقريبا. وسيتم في مرحلة ثانية توسيع المشروع ليشمل مناطق أخرى في اتجاه تعميمه على سائر تراب المملكة، كما ستتكلف منظمة الأممالمتحدة للطفولة ضمن هذا المشروع بالشق الخاص بالتعليم وحماية الطفولة والتواصل والتنمية المحلية. وحسب تقديرات هذه المنظمة فإن حوالي 300 ألف مراهق وشاب ينقطعون عن الدراسة سنويا قبل إتمام السلك التعليمي الإلزامي.