وجدتْ وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعيَّة، بسيمة الحقاوِي، مشَقَّة، صباح اليوم، في الولُوج إلى مبنى وزارتها في الرباط، وقدْ حوصرتْ بمحتجِّين منْ ذوِي الاحتياجات الخاصَّة، رفعُوا شعار "ارحل" في وجهها، قبل أنْ تنفذ بصعوبة بمساعدة عناصر الأمن وسائقها الخاص، وسط الصراخ. الحقَّاوِي لمْ تكد تنزل منْ سيَّارتها، زهاء الساعة الحادية عشرة صباحًا، حتى باغتها محتجُّو تنسيقيَّة واتحاد مجموعة الأشخاص ذوِي الاحتياجات الخاصَّة المعطلين وحاملي الشواهد، يطلبُونها الرحِيل، ما جعلها تتفاداهم، وتحاولُ بلوغ باب الوزارة بسرعة، فيما كانتْ عناصرُ الأمن تصدُّ المحتجِّين إلى حين فتحِ باب دخلتُ منه الوزيرة. ولزمت الحقَّاوِي الصمت أمام وابل الشعارات التي تطالبها بالرحِيل وتنتقدُ مرجعيَّة الحكومة، مفضلةً المضي إلى مكتبها، دون الدخُول في حوار مع المحتجِّين الذِين جرى صدهم من قبل سائقها الخاص. عضو التنسيقيَّة، محمد كناني، قال إنَّ العمد إلى محاصرة الحقَّاوي ومحاولة منعها من الدخُول إلى مبنى الوزارة، جاء بعدما طفح الكيل بذوِي الاحتياجات الخاصة، وقدْ أُوصد باب الحوار، "منذُ تولي الحقاوِي الوزارة لم تبادر للجُلُوس إلى طاولة الحوار". المتحدث أردف في تصريح لهسبريس أنَّ كوطا السبعة في المائة التي يحثُّ القانون على إفرادها على ذوِي الاحتياجات الخاصَّة في المباريات لا يجرِي احترامهَا، الأمر الذِي يشكلُ بحسب قوله خرقًا سافرًا للدستُور والفصل الرابع والثلاثين منه. وأردفَ المتحدث أنَّ الحقاوِي نكثتْ بعهدها، بعدما سبق لها أنْ أكدت على عزمها حلَّ الملف "الأيَّام كشفتْ أنَّ لا أحد يكترثُ بملفنا، والوزيرة نفسها أقرَّت بأنَّ لا استراتيجيَّة في المغرب لمعالجة وضع ذوِي الاحتياجات الخاصَّة". ويطالبُ ذُوو الاحتياجات الخاصَّة ممنْ أنهَوْا تكوينهم، بتمكينهم منْ الحقِّ في الشغل، فيما يشددُ كنانِي على أنَّ لا استراتيجيَّة في المملكة لمعالجة الوضع، ما يجعلُ معاناتهم تتفاقم أكثر فأكثر. ويهددُ المحتجُّون بالتصعيد خلال الأيَّام القادمَة، قائلين إنَّهم سيتخذُون أشكالًا احتجاجيَّة أخرى، للفت الانتباه إلى معاناتهم الاجتماعيَّة، جرَّاء البطالة، وأوضاعهم الصحيَّة "عليها أنْ تفي بمسؤوليَّاتها ولا تتنصل، فوضعنا لمْ يعد قابلا للتأجيل".