صب معاقون حركيا البنزين على أجسادهم خلال وقفة أمام وزارة الأسرة والمرأة والتضامن والتنمية الاجتماعية بالرباط، أول أمس الأربعاء، مهددين بإضرام النار في أجسادهم احتجاجا على إقصائهم من الإدماج في الوظيفة العمومية، مؤكدين تشبثهم بحقهم في العيش بكرامة وبالإدماج الفوري في أسلاك الوظيفة العمومية. واستنكر المعطلون المعاقون إهمال ملفهم المطلبي من قبل الوزارة الوصية والحكومة بعد أربع سنوات من الاحتجاج دون أن يأخذ ملفهم طريقه نحو الحل. وطالبوا من بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والمرأة والتضامن والتنمية الاجتماعية بفتح تحقيق في ملف ذوي الاحتياجات الخاصة المعطلين وبإدماج هذه الفئة في أسلاك الوظيفة العمومية معبرين عن غضبهم من السياسة الإقصائية التي تطالهم. وكبل المحتجون بتنسيقيات واتحاد مجموعات المعاقين حركيا حاملي الشهادات المقصيين المعطلين أرجلهم بالسلاسل كرد فعل على هذا الإهمال وما يعانونه من ويلات البطالة وقسوة العيش والمعاناة اليومية وجميع أنواع الإقصاء والتهميش من طرف الحكومة، إضافة إلى الاضطهاد الذي يتعرض له المحتجون من خلال التنكيل والقمع الذي يطال هذه الفئة لحملها على الاستسلام لهذا الوضع ونهج سياسة الآذان الصماء. وأكد المعطلون ل»المساء» أنهم يستأنفون احتجاجاتهم بقوة من خلال أشكال تصعيدية على الرغم من التدخلات القوية والعنيفة التي تقابل بها مثل هذه الاحتجاجات. وندد المعاقون المعطلون بما اعتبروه الوعود «الكاذبة» التي ترددها وزارة التنمية الاجتماعية في كل مرة لمحاولة ثنيهم على الاحتجاج ولامتصاص غضبهم، مؤكدين على تمسكهم بتحقيق مطلبهم العادل والمشروع المتمثل في الإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، الذي يخصص 7 في المائة من كل مباراة للمعاقين حركيا، وهو ما لم يتم تطبيقه. وأكدوا عزمهم مواصلة كل الأشكال التصعيدية سواء أمام الوزارة المعنية ومختلف المؤسسات العمومية، مصرحين بأنهم «مستعدون لإضرام النار في أجسادنا عوض العيش في هذه المذلة وهذا الإقصاء والتهميش وهذا التمييز السلبي في حقنا ونستنكر كل هذا العنف والإهانة التي نتعرض لها دائما من طرف السلطات والتي خلفت إصابات خطيرة في صفوف أعضاء تنسيقيتنا علما أننا نعاني من إعاقة جسدية حركية»، يقول بلاغ صادر عن تنسيقيات واتحاد مجموعات المعاقين حركيا حاملي الشهادات المقصيين المعطلين توصلت «المساء» بنسخة منه.