واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم الأربعاء، تسليط الأضواء على تطورات الأوضاع في اليمن، ومواصلة الحرب على تنظيم "داعش"، إلى جانب تناولها بتفصيل لزيارة الرئيس الروسي لمصر، فضلا عن عدد من القضايا التي تهم الشأن المحلي في البحرينولبنان والعلاقات القطرية السعودية. ففي اليمن، أعربت صحيفة (الثورة) عن ارتياحها لاستئناف الحوار بين المكونات السياسية في البلاد، وذلك لاحتواء الفراغ الدستوري الذي خلفته الاستقالة المزدوجة للرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة برئاسة خالد بحاج، ملاحظة، في مقال لها، أنه "كلما توقف الحوار، هذه الأيام، توقفت قلوب اليمنيين لأنهم يدركون أنه لا سبيل ولا مخرج غير الحوار الجاد والمسؤول الذي يريحهم من هذا القلق والضناء والترقب والعناء". واستطردت الصحيفة قائلة "هناك من لا يعقل ولا يعي أن الحوار الآن أجدى وأنقى من حوار ما بعد الدم والندم (...) وأن للفشل في الحوار تكلفة باهظة، وأن انفراد طرف دون سواه بإدارة البلاد أمر عسير وقرار خطير على الحاكم والمحكوم"، مضيفة أن "الخبر السار أن للحوار مرجعيات نظرية جاهزة، مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة، فقط تحتاج إلى ترجمة وطنية صادقة بلا تعديل أو تأويل". ومن جهتها، توقفت صحيفة (نيوز يمن) عند تصريحات أدلى بها أمس المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، مبرزة أن هذا الأخير أكد إحراز الأطراف السياسية اليمنية التي تجري مفاوضات في أحد فنادق صنعاء، "تقدما ملموسا بخصوص ترتيبات السلطة الانتقالية والقضايا المتعلقة بالنظام التشريعي"، مشيدا "بالروح البناءة التي يتحلى بها جميع الأطراف"، المتفاوضين. وبحسب الصحيفة، فقد حث بنعمر الأطراف على "مواصلة الحوار واتخاذ خطوات إيجابية على الأرض من شأنها طمأنة الجميع"، وطالبهم "باحترام تطلعات المواطنين اليمنيين إلى بناء دولة مدنية حديثة، دولة مؤسسات تقوم على مبدأ المواطنة واحترام حق التعبير وحقوق الإنسان والحريات الأساسية". وفي مقال تحت عنوان "الشراكة في السلطة كضرورة لتجنيب اليمن سيناريو سوري آخر"، اعتبرت صحيفة (الأولى) أن اليمن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى شراكة وطنية حقيقية بين مختلف القوى والتيارات السياسية، "بما يمنع أي تيار من أن يجر الدولة ومؤسساتها وسياستها لمصلحته ومصلحة تحالفاته الإقليمية والدولية، وبالتالي تجنيب اليمن مخاطر صراع المحاور المحتدم في سورياوالعراق". ومن هذا المنطلق، شددت الصحيفة على أنه من صالح اليمن "أن يحكóم بشراكة بين مختلف التيارات في البلاد وبالأخص التي لها ارتباطات وعلاقات إقليمية بما يجعل كل دول المنطقة، بما فيها إيران، تشعر أن لها من يمثل مصالحها في السلطة في اليمن، وبالتالي تقل تدخلاتها الضارة والعدائية إلى الحد الأدنى"، ملاحظة في هذا السياق أن "ميزان القوة اليوم مختل وبشكل واضح لصالح الحوثيين، ولا يمكن أن تكون هناك شراكة حقيقية إلا بتعديل هذا الميزان". وفي الأردن، قال وزير الإعلام سابقا ورئيس مجلس إدارة صحيفة (الرأي)، سميح المعايطة، في مقال بعنوان "الأردنيون حائرون!"، إن "ما يحيرنا في الأردن وخارجه سؤال يتعلق بالأصدقاء الأمريكان الذين يشاركون دولا عربية عديدة في الحرب على الإرهاب ولا نرى منهم تعاونا، هو هل تعجز أمريكا عن القضاء على تنظيم (في إشارة إلى داعش) جزء أساسي من قوته إعلامية". وتساءل "هل هي سياسة أمريكا أم ضعف الإدارة الحالية أم هي مصلحة أمريكا وكيان الاحتلال أن تغرق المنطقة في كل ما نرى، و(داعش) وأمثالها ليست أكثر من أدوات تستنزف الدول والشعوب وتشوه الإسلام وتصنع الخلاف بيننا، وأمريكا أشبه ببعض القيادات الاجتماعية في مواسم الانتخابات التي تظهر حرصا على وحدة صف العشيرة أو العائلة وتعقد عشرات الاجتماعات لإصلاح ذات البين، أما مصلحتها الحقيقية فهي استمرار الخلاف حتى لا يظهر من ينافسهم". ومن جهتها، رأت صحيفة (الدستور) أنه "بدل أن تكون (داعش) التي امتطاها الآخر وحركها، وأخواتها (الدواعش) اللاتي لم يتحركن بعد مصدرا لتخويفنا وإرباكنا وإثارة الخلاف فيما بيننا، يمكن - لا بل يجب - أن نعمل كل ما يلزم لتحويل "النقمة" إلى "نعمة" والأزمة إلى انفراجة، ومع أن (داعش) لا تستحق الشكر ولا الذكر (...) إلا أنها تفتح عيوننا على أزمات كدنا نتصور في لحظة "خفة" سياسية، وزهو ذاتي، بأنها بعيدة، ولكنها تداهمنا وتقرع أبوابنا، ومن المفترض أن نجيب عن أسئلتها المعلقة بصدق وأمانة". وأوضحت الصحيفة أنه بدل أن تأخذ (داعش) الشباب إلى الماضي وجراحاته "يفترض أن نذهب معهم إلى المستقبل وتحدياته"، وبدل الرد على الأسئلة التي "ألزمتنا بها أو وجدنا أنفسنا مضطرين للرد عليها، يفترض أن نصمم لأبنائنا أسئلة وإجابات تتناسب مع وعيهم وطموحاتهم، ومع قضايا عصرهم ومستجداته ومع خرائط الإنسانية المفتوحة على الحياة لا على الموت، وعلى الحرية والعدالة لا على القهر والاستعباد". وفي مقال بعنوان "لا تغيبوا العقل"، كتبت صحيفة (العرب اليوم) أن المنطقة العربية تمر بمرحلة "من أشد مراحلها حلكة وسوادا في تغييب العقل، والمنطق، والعلم، وانتشار الجهل بعناوين عريضة لا تسيء فقط لعروبتنا وإنسانيتنا، بل تسيء، عن جهل وتقصد، لحضارتنا التي فاخرنا بها الدنيا في فترات ما"، مضيفة أن تغييب العقل زاد في هذه الأيام أكثر وأكثر، وأصبحت بلاد الرافدين والحضارة الممتدة لآلاف السنين "مختطفة أيضا من قبل دعاة الجهل، وأصبح العقل العربي مغيبا، أمام أخبار الجماعات المتطرفة، وما تفعله مرتزقة (داعش) في العراق والشام". وقالت الصحيفة "نحتاج أكثر ما نحتاج إليه هذه الأيام، إلى تغليب العقل في رؤية كل شيء، وتغليب الفكر العلمي المتقدم على فكر الطوائف والملل، وتعظيم الوطنيات القومية والإنسانية والأممية أمام فكر الانعزاليين و"رسل السلف" بعناوينهم المختلفة (دعوية جهادية وهابية )". وتطرقت صحيفة (الغد) لموضوع "الحملة السورية على الأردن"، فقالت إنه في الوقت الذي كان فيه الأردنيون يشتعلون غضبا بعد إقدام تنظيم "داعش" على قتل الطيار معاذ الكساسبة، وبينما كانت المقاتلات الأردنية تقصف معاقل الإرهابيين في الرقة ودير الزور والموصل، شن أركان النظام السوري هجوما عنيفا على الأردن، سبقته حملة شرسة في وسائل إعلام محسوبة على النظام السوري ضد الأردن. وأضافت الصحيفة أنه إذا كان الهدف من الهجوم المكثف على الأردن دفعه لإعلان تحالفه مع دمشق، فإن الوسيلة التي اختاروها لتحقيق هذه الغاية "بدائية بحق، وتنم عن جهل مستوطن في قواعد التحالفات والعلاقات الدولية، والاصطفافات القائمة في المنطقة. وفي أحسن الأحوال هي دعوة مبكرة جدا لم يحن أوانها بعد". وفي مصر، واصلت الصحف اهتمامها بنتائج القمة المصرية-الروسية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (الأخبار) في مقال بعنوان "القمة المصرية الروسية لصالح الأمن القومي المصري"، أن مباحثات البلدين على مستوى القمة جاءت إحياء لعلاقات عميقة وتاريخية، وتصب في صالح الأمن القومي المصري السياسي والعسكري والاقتصادي. وأضافت أنه، في إطار الاهتمام المشترك بقضايا أمن واستقرار الشرق الأوسط بشكل خاص ودول العالم بشكل عام، كان من الطبيعي أن تتناول المباحثات مستجدات الصراع العربي الإسرائيلي والأوضاع في كل من سورية وليبيا والعراق واليمن. ومن جانبها، كتبت صحيفة (الجمهورية)، في افتتاحيتها بعنوان "دعم التعاون في الوقت الصعب"، أن اتفاقيات التعاون، التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الروسي لمصر، تعتبر "تتويجا لتعاون تاريخي شامل في كافة المجالات أعطى ثماره في الأوقات الصعبة". وبخصوص الانتخابات البرلمانية المقبلة، أشارت (الأخبار)، تحت عنوان "الأحزاب والانتخابات"، إلى أن الأحزاب "تفرغت للمعارك على الائتلافات والتحالفات وتركت الشارع والناخبين أصحاب الحق الأصيل في انتخاب مرشحيهم لمجلس النواب في وقت تقترب فيه ساعة الحسم مع قرب فتح باب الترشح". وقالت إن الفرصة متاحة في هذه الانتخابات لفوز اكبر عدد من الشباب والمرأة، شريطة أن "يظهروا إخلاصا حقيقيا في حل مشاكل المواطنين وبناء مصر الجديدة ودعم إقامة مشروعات تنموية توفر فرص العمل للشباب". وفي قطر، كتبت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها بعنوان (قطر والسعودية.. علاقات تاريخية)، عن زيارة ولي ولي عهد السعودية أمس للدوحة ولقائه بالشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه. وقالت إنه تم، خلال اللقاء، استعراض "العلاقات الأخوية القوية بين البلدين، وسبل دعمها والعمل دوما على تعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصالح الشعبين، وأيضا بعض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك بما يؤكد أن لقطر والسعودية دورا مهما وبارزا على كل الأصعدة في رأب صدع الصف العربي والعمل معا على حل مشكلات الإقليم ومساعدة بعض دوله المتأزمة". أما صحيفة (الوطن) و(الشرق) فتحدثتا، في افتتاحيتيهما، عن احتفال قطر أمس ب"اليوم الرياضي" لقطر وأبرزتا أهمية الرياضة وما يتم إيلاؤه من عناية لتطويرها وتقريبها من الناس كافة. وقالت (الوطن) إن قطر ارتدت أمس زيها الرياضي، وخرج مواطنوها وكل من يقيم على أرضها ليمارس الرياضة البدنية، مشيرة إلى أن قطر تتفرد بهذا "لتكون الدولة الوحيدة التي تخصص يوما للرياضة، من أجل أجيال صحيحة بدنيا، ومتيقظة ذهنيا". ومن جهتها، قالت صحيفة (الشرق) إن ما يميز النسخة الرابعة لليوم الرياضي أنها تحولت إلى أسلوب حياة لجميع سكان قطر، مشيرة إلى أن قطر تحولت أمس إلى "مدينة رياضية متكاملة ملاعبها جميع الأماكن والأحياء والمناطق التي توافد إليها المواطنون والمقيمون (..) لممارسة الألعاب الرياضية". وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن قناة (العرب) الفضائية التي تم وقف بثها من البحرين، "لم تكن مشروعا إعلاميا أو مشروعا استثماريا حتى نتباكى على خسائر الإعلام والاستثمار فيها"، وإنما "كانت مشروعا سياسيا صرفا ولا علاقة له لا بالإعلام ولا بالاستثمار". وكتبت الصحيفة أن قرار إيقاف القناة لا يتعلق باستضافتها ممثلا لجمعية سياسية بحرينية معارضة، وإنما "كان قرارا سياديا وسياسيا يعرف تبعاته على السمعة الاستثمارية تماما ويعرف حجم الضرر الذي سيقع على البحرين"، معتبرة أن البحرين تعرف أنه "ضرر يتجاوز بكثير (الإزعاج) السياسي لها من استضافة أحد أعضاء تنظيم فاشل محليا وفاقد لأصدائه الدولية. قرار الوقف يتجاوز سلامة البحرين، وجاء من أجل أمن وسلامة المنطقة ككل دفعت البحرين ثمنه من سمعتها". وأضافت أن "مملكة البحرين عليها التزامات أخلاقية وأمنية خليجية عربية إقليمية، ولا تتحمل أن تكون بؤرة لخلافات خليجية تضاعف من حجم المخاطر المحيطة بها، وليست راغبة بهذا الدور ولم تستشر فيه"، مستطردة أنه "ربما كان عليها أن تتوثق من هذا الموقف قبل إعطاء الموافقة المبدئية، قد تكون هذه غلطتها، إنما أيا كان ثمن تصحيح هذه الغلطة إلا أنه لن يكون أبدا كثمن الاستمرار فيها". ومن جانبها، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن من أهم الدروس المستخلصة من قرار مجلس الوزراء البحريني بالموافقة على توصية وزارة شؤون الإعلام بإغلاق قناة (العرب)، هو أن حكومة البحرين "باتت على درجة من القوة والصرامة والحزم بحيث لا يمكن أن تفرط في أمن البلاد وموقفها دوليا، أو أن تقبل بمجرد فكرة التدخل في شؤون دول مجلس التعاون الأخرى من خلال وجود قناة على أراضيها لا تريد الالتزام بعدم الخوض في الشؤون الداخلية لهذه الدول". وترى الصحيفة أن قرار الحكومة البحرينية "قوي جدا"، وأنه رغم التقارير الإعلامية التي تناولت القرار من زاوية شعارات حرية الإعلام، واستهدفت البحرين بتسليط الضوء عليه، فإن حكومة البحرين "التزمت موقفها الثابت، ولم تتراجع عنه، في دليل واضح على أنه لا تفريط أبدا في أمن البلاد واستقرارها، كما أنه لا تفريط أبدا في العلاقات الأخوية والإستراتيجية المتينة بين البحرين وباقي دول مجلس التعاون الخليجي". وفي المقابل، قالت صحيفة (الوسط) إن "من حق الرأي العام البحريني أن يفهم حقيقة ما يجري، وأن يطرح جملة من الأسئلة بشأن قرار وقف القناة"، متسائلة: "إذا كانت الأسباب، عدم استكمال القناة الإجراءات، فكيف سمح لها بالبث يوم فاتح فبراير (...)". وبعد أن أشارت الصحيفة إلى أن الحكومة نفت بشدة أن يكون قرارها بوقف القناة مرتبطا باستضافتها لقيادي في المعارضة، تساءلت: "ما هي المشكلة لو عددت المخالفات بشكل واضح، خصوصا المتعلقة بالاتفاقيات الخليجية والدولية وربط القناة ب(الحرب ضد الإرهاب)¿ حتى لا يذهب الكثيرون إلى التأويلات ونسج القصص والروايات (...)". وفي الإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد) عن زيارة العمل التي قام بها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس لباريس والتي أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بخصوص تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. وأبرزت الصحيفة، بهذه المناسبة، تأكيد سمو الشيخ محمد بن زايد تضامن دولة الإمارات مع فرنسا في أعقاب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها، مجددا التزام دولة الإمارات بدورها كشريك فاعل ضد التطرف والإرهاب في المنطقة. وكتبت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، أن استئناف دولة الإمارات العربية المتحدة ضرباتها الجوية لمواقع تنظيم (داعش) يأتي "التزاما بمواقفها وتعهداتها وإيمانها بدورها ورؤيتها الواعية والمدركة لما يحيط بالمنطقة من تهديدات واستهدافات، كما هو في صميم دعم الشقيقة الأردن بدورها المتقدم في محاربة الإرهاب". ومن جانبها، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها بعنوان "مغامر ومقامر"، عن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على زيارة واشنطن وإلقاء كلمة أمام الكونغرس، رغم معارضة الإدارة الأمريكية وإعلان البيت الأبيض استياءه من انتهاك نتنياهو للبروتوكول الدبلوماسي المتعارف عليه، بعدم اطلاع الرئيس باراك أوباما أو وزير الخارجية جون كيري على الدعوة، ما دفع البيت الأبيض إلى إعلان أن الرئيس الأمريكي لن يستقبل نتنياهو كما أن نائب الرئيس جون بايدن لن يحضر إلى الكونغرس لسماع الخطاب. وأبرزت الصحيفة أن هناك أزمة تتفاقم بين واشنطن وتل أبيب إزاء إصرار نتنياهو على الزيارة، فالإدارة الأمريكية تراها تحديا لها وإهانة للرئيس ووزير خارجيته، مضيفة أن بعض المسؤولين الأمريكيين اعتبروا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يلعب في السياسة على حساب العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، بما يؤثر على هذه العلاقات" . وبحسب (الخليج) فإن الإدارة الأمريكية تدرك أهداف نتنياهو من إصراره على إلقاء خطاب في الكونغرس، حيث سيثير مسألة المفاوضات النووية الحالية مع إيران، كما يسعى إلى تحقيق أهداف سياسية داخلية من خلال استغلال الكونغرس في حملته الانتخابية قبل أسبوعين من الانتخابات الإسرائيلية. وفي لبنان، اهتمت الصحف بجملة من الملفات المحلية والإقليمية منها، حسب صحيفة (الجمهورية) ملف الحرب على الإرهاب، خاصة "الاستعدادات للمرحلة المقبلة من العمليات الحربية ضد (داعش) والتي كان آخر ضحاياها عاملة الإغاثة الأمريكية كايلا مولر، وسعي الإدارة الأمريكية إلى تفويض رسمي يجيز لها استخدام القوة العسكرية ضد هذا التنظيم". كما اهتمت بالملف النوóوي الإيراني، لاسيما، "بعد إعلان الرئيس باراك أوباما أن المفاوضات النووية وصلت مرحلة توجب على إيران اتخاذ قرار سياسي، ودعوة الرئيس حسن روحاني الدول الكبرى إلى (اقتناص فرصة) التوصل إلى اتفاق نووي". أما بلبنان فتترقب الأوساط السياسية، تبرز الصحيفة، محطتين بارزتين، الأولى تتعلق ب"المواقف" التي سيعلنها سعد الحريري "في ذكرى استشهاد والده رفيق الحريري" (14 فبراير 2005)، والثانية في 16 فبراير التي سيلقي فيها الأمين العام لÜ"حزب الله"، حسن نصر الله ، كلمة في الضاحية الجنوبية ل"الحديث عن آخر التطورات...". واعتبرت بأن مواقف الحريري ونصر الله س"تعكس معالم المرحلة المقبلة على المستويóين الداخلي والإقليمي". وفي افتتاحيتها اعتبرت (المستقبل) ب"الجيد" إعلان الجهات الرسمية بأن الخطة الأمنية لمنطقة البقاع "ستبدأ قريبا جدا"، مشددة على أن "لا شيء يõجمع عليه اللبنانيون، أكثر من إجماعهم على حضور الدولة، ولا شيء يشعرهم بالأمن والأمان أكثر من القوى والأسلاك والأجهزة العسكرية والأمنية الشرعية، حتى لو كانت سياساتهم وانتماءاتهم الحزبية بعيدة ومتنافرة". وفي ذات السياق كشفت (الأخبار) أن الخطة الأمنية بالبقاع "باتت قاب ساعات أو أدنى لانطلاقتها"، إلا أن مصادرها "قد تأخذ في الحسبان أن العاصفة (عاصفة "يوهان" القوية التي تضرب لبنان منذ مساء أمس) "قد تعيق عمل بعض الوحدات العسكرية". ومن جهتها، قالت (النهار) إن الجولة المقبلة من الحوار الجاري بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، التي لم يحدد موعدها بعد، قد يتم فيها النقاش "حول الاستحقاق الرئاسي بعدما استنفد البحث تقريبا في مسائل تتصل بالبند الأول الأساسي المتعلق بإجراءات تنفيس الاحتقان السني-الشيعي".