تركزت اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم الخميس، على مواضيع تشكيل قوة عربية لمحاربة الإرهاب، وقانون الاستثمار في مصر، والوضع في كل من اليمن وليبيا والعراق وسورية. كما اهتمت الصحف العربية بالوضع السياسي في لبنان والخلافات الداخلية الفلسطينية، فضلا عن تطرقها لقضايا اجتماعية واقتصادية محلية. ففي مصر، قالت صحيفة (الأهرام)، في افتتاحيتها بعنوان "رسالة قانون الاستثمار"، إن موافقة الحكومة المصرية، أمس الأربعاء، على قانون الاستثمار الموحد، وإحالته إلى رئيس الجمهورية للتصديق عليه، تأتي في توقيت مهم للغاية، وتعد "رسالة قوية للمستثمرين ورجال الأعمال المصريين والعرب والأجانب على السواء، بأن مصر جادة في تهيئة مناخ الاستثمار وتجهيز البيئة المواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية قبل أيام قليلة من عقد القمة الاقتصادية المهمة في مدينة شرم الشيخ". وأشارت إلى أن رجال الاقتصاد والأعمال وصفوا موافقة الحكومة على قانون الاستثمار الموحد الجديد، بأنه "خطوة ضرورية طال انتظارها للقضاء على البيروقراطية، وتسهيل الحصول على التراخيص اللازمة لبدء المشاريع، كما أنه سوف يوفر مناخا جاذبا للاستثمارات الأجنبية الجديدة المتوقع تدفقها على مصر خلال المرحلة التي تلي مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي". ومن جهتها، خصصت صحيفة (اليوم السابع) افتتاحيتها للحديث عن الاستثمار، فقالت إن الحكومة انتهت من مشروع قانون الاستثمار لتمنح الاقتصاد المصري المتنفس الأكبر وتعطيه "طوق النجاة من مستنقع البيروقراطية والتفكير العقيم في إدارة الاستثمارات وتنظيم العلاقة بين الدولة والمستثمر والعامل". وأشارت إلى أن التعديلات التي أدخلت على قانون الاستثمار "تتضمن حماية المستثمر المسؤول عن الإدارة الفعلية للمشروع من الخضوع للعقوبات الجنائية المقيدة للحرية عن الأفعال المرتكبة باسم الشركة أو المنشأة وقصر العقوبات على الشخص الاعتباري في الغرامة، والإيقاف، وإلغاء ترخيص مزاولة النشاط كعقوبة أصلية، ما يحافظ على حقوق الحكومة في أي نزاع يحدث وفي نفس الوقت يحمي المستثمر"، فضلا عن تنظيم لجان التظلمات واللجنة الوزارية لتسوية منازعات الاستثمارات. وتحت عنوان "قوة عربية مشتركة لمقاومة الإرهاب"، اعتبرت صحيفة (الأهرام) أن جزءا من مشكلة الإرهاب في العالم يكمن في "غياب الإرادة السياسية للمجتمع الدولي ممثلة في قوى الغرب والأمريكيين، الذين يصر معظمهم على استخدام الإرهاب فزاعة تبتز أمن الدول العربية، ويعتمدون معايير مزدوجة تجعل إرهاب "داعش" في سورياوالعراق غير إرهاب "داعش" في ليبيا". ورأت أن "تقاعس مجلس الأمن عن اتخاذ الإجراءات الواجبة لحماية الشعب الليبي من بطش الجماعات المسلحة يشكل حافزا مهما لضرورة إنشاء قوة عربية مشتركة، خاصة أن العرب يملكون في اتفاقية الدفاع المشترك الأساس القانوني الذي يمكن أن ينظم عمل هذه القوات، كما يملكون عددا من التجارب التي اعتمدت على تدخل عسكري مشترك في بعض المناطق والأزمات العربية، شريطة أن تبقى هذه القوات المشتركة تحت إمرة الجامعة العربية". وفي الشأن السياسي، ذكرت صحيفة (الأخبار) أن الأحزاب والتحالفات السياسية طالبت بزيادة عدد المقاعد الفردية "لتحقيق التمثيل العادل الذي نص عليه الدستور"، مشيرة إلى أن التحالفات قامت بتشكيل لجان قانونية لإعداد المقترحات الخاصة بتعديل القانون لتقديمها إلى اللجنة المختصة بالتعديلات، وطرحها للحوار المجتمعي لتجنب الوقوع في عدم الدستورية القوانين مرة أخرى. وأضافت أن مقترحات بعض الأحزاب جاءت بخصوص تقسيم المقاعد الفردية في ضوء الحفاظ علي معيار التمثيل الملائم لعدد السكان والناخبين والتأكيد على أنه "لا مفر من زيادة عدد المقاعد الفردية بقانون مجلس النواب لتقليل الانحراف المعياري الذي وصل في بعض الدوائر الانتخابية لأكثر من 50 في المائة". وأبرزت الصحيفة تشديد هذه الأحزاب على أهمية مشاركة قانونيين من أطرها في تشكيل لجنة تعديل قانون تقسيم الدوائر "بعد إقصائهم من قبل في تشكيل اللجنة القديمة، والتي صاغت قانونا معيبا تسبب في صدور حكم قضائي من الدستورية العليا يقضي بوقف إجراء الانتخابات البرلمانية، فضلا عن مشاركة منظمات المجتمع المدني في مراقبة كل مراحل العملية الانتخابية ومنها عملية إعداد التشريعات الخاصة بالانتخابات". وفي افتتاحيتها بعنوان "القيادات المطلوبة"، قالت صحيفة (الجمهورية) إن الشعب المصري "لا ينتظر من القيادات الجديدة في الوزارات والمؤسسات والمحافظات تحقيق المعجزات بالنظر إلى الظروف الأمنية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، لكنه ينتظر منها أن تضرب المثل في التضحية وإنكار الذات والبحث عن حلول غير تقليدية لمشاكل المواطنين واستخلاص الدروس والعبر من التجارب السابقة واجتذاب ذوي الخبرات والقدرة على الإنجاز". وأضافت أن "مصر وهي تحارب الإرهاب وتبني نفسها في وقت واحد تحتاج في كل موقع قيادات واعية تؤمن بالوطن ومصالحه العليا لا بالذات والمصالح الخاصة". وفي اليمن، انتقدت صحيفة (نيوز يمن) ما وصفته ب ''الممارسات القمعية" لجماعة (الحوثي) إزاء الطبقة السياسية في اليمن، مؤكدة، في مقال لها، أن "ما تقوم به مليشيا التمرد من التضييق على الحياة السياسية ومحاولة خنقها، بما في ذلك التهديد بحل الأحزاب وحظر التعددية السياسية، ليس بمستغرب البتة على عصابة انقلابية متعطشة للسلطة والهيمنة وتريد التغطية على انقلابها المسلح وسطوها على الدولة وشرعنته بالقوة وسلطة الأمر الواقع". إن التهديد بحل الأحزاب السياسية، تضيف الصحيفة ،"عمل أرعن ينم عن عقلية جوفاء تعيش عصور ما قبل الدولة والديمقراطية والتعددية السياسية، ولم تستوعب بعد معاني الشراكة والتعايش والتداول السلمي للسلطة، وهو أمر يعكس في كل الأحوال خواء وعقما سياسيا لدى من يطلقون تلك التهديدات ويكشف بجلاء عن فكر متكلس عاجز عن استيعاب المتغيرات والتعاطي معها بواقعية والبحث عن قواسم مشتركة للعيش المشترك". أما صحيفة (الأيام)، فتوقفت عند اللقاء الذي جمع أمس الرئيس عبد ربه منصور هادي بالسفير الجديد لبريطانيا في اليمن، ادموند فيتون براون، مبرزة أن هذا الأخير يعد أول سفير يقدم أوراق اعتماده رسميا للرئيس هادي في عدن، مشيرة إلى أن الرئيس هادي ثمن خلال هذا اللقاء مواقف حكومة بريطانيا الداعمة للشرعية الدستورية، ومساندتها لليمن من أجل الخروج من الأزمة الراهنة. ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي البريطاني تأكيده على أن وجوده في عدن يمثل دعم بلاده لليمن وللرئيس هادي الذي يحظى بدعم المجتمع الإقليمي والدولي في هذه المرحلة. وفي مقال لها تحت عنوان "الشراكة في الصورة"، اعتبرت صحيفة (الأولى) أن مفهوم الشراكة المتعارف عليه في اليمن في حاجة "إلى إعادة تعريف، والتشوهات التي أصابته كبيرة وأصبحت راسخة في عقول جزء مهم من سياسيي البلد"، مبرزة أن مفهوم "الشراكة في الصورة فشل فشلا ذريعا في احتواء تطلعات مختلف المناطق في اليمن في شراكة حقيقية في السلطة والثروة، وأدى إلى عدة ثورات". وخلصت الصحيفة إلى القول بأن اليمن "لن يخرج من أزمته الحالية التي قد تعصف بوحدته وتماسك نسيجه الاجتماعي إلا بشراكة حقيقية لا شراكة في الصورة، ولن يطول الزمن حتى يكتشف "أنصار الله " (الجناح السياسي لجماعة الحوثي) أن ذلك النوع من الشراكة قد أكل الدهر عليه وشرب، وأن الإصرار عليه معناه إعطاء شرعية لنظام الأقاليم ولطموحات بعض مناطق اليمن في فك الارتباط، (..) فهل سيصر أنصار الله على استمرار الشراكة في الصورة أم سيقبلون بشراكة حقيقية¿، الإجابة عن ذلك السؤال ستحدد مصير اليمن". وفي الأردن، تحدثت صحيفة (الدستور) عن شعار "ارفع رأسك" الذي ردده الملك عبد الله الثاني في خطابه للشعب الأردني، أول أمس، وقالت إنه شعار "يحتاج لأدوات لتنفيذه برؤية إبداعية تليق بالشعب الأردني وهويته الوطنية المبنية على الضم والوحدة، وليس العمل بالإيقاع التقليدي السابق الذي أحبط الأجيال الشابة وأرخى بظلاله السوداء على كل المبادرات الوطنية الإبداعية التي غلفها الغبار في أدراج المؤسسات والوزارات (...)". وأضافت، في مقال بعنوان "الروافع الوطنية لتنفيذ شعار (ارفع رأسك)"، أن خطاب الملك "الذي جاء على هيئة بوح ملكي لشعبه، وهو أقرب إلى الرسالة الملكية منه إلى مفهوم الخطاب التقليدي، يحتاج إلى عقول تتمتع بخيال واسع وأدوات استقبال غير تقليدية كي يصبح الشعار واقعا عمليا وإجراءات تنفيذية ترفع الرأس برفع المستوى المعيشي والاقتصادي للمواطن الأردني". وخلصت إلى القول "هذا هو جوهر الجهد الملكي ومقصده الأساس". وبدورها، خصصت صحيفة (الرأي) افتتاحيتها لخطاب العاهل الأردني، فكتبت أنه يعكس في جملة ما يعكس، "تجليات المتانة والقوة التي هي عليها وحدتنا الوطنية وعظم الأهداف النبيلة التي يسعى شعبنا إلى تحقيقها وإنجازها بقيادة جلالته مراكمة على الانجازات التي حققناها في مختلف المجالات وبخاصة منجزات الأمن والأمان التي لا مساومة ولا تساهل فيها". وإذا كان الملك، تستطرد الافتتاحية، قد "كرر بشكل لافت وقوي دعوته لكل أردني وأردنية بأن يرفع رأسه، فإنما لتذكير الجميع والشد على أيدي كل أبناء شعبه، بأن قدر هذا البلد أن يكون بداية لما هو أعظم وأن في كل أسرة أردنية معاذ (الكساسبة) نفاخر به، وأننا في الأساس وعلى الدوام، نقف أقوياء بوحدتنا في محيط يموج بالصراعات الطائفية والعرقية والإرهابية". أما صحيفة (الغد) الأردنية فتطرقت، في مقال بعنوان "معركة تكريت تحدد مستقبل الحرب"، للوضع في العراق، فرأت أن اختبار تطهير تكريت من "داعش"، من خلال الحملة العسكرية التي تشنها القوات العراقية حاليا، هو "امتحان" لرئيس الحكومة العراقية وللولايات المتحدة، وللتحالف الدولي الذي يحمل لواء التصدي لهذا التنظيم الدموي، مضيفة أن النجاح في تكريت سيفتح الباب أمام نجاح آخر وأهم في معقل التنظيم في الموصل، كما أن الفشل في تكريت سيؤشر بقوة على الفشل المقبل في الموصل وغيرها. واعتبرت أن النجاح "لن يكون باقتحام المدينة وطرد قوات "داعش" من تكريت فقط، لكن الأساس في النجاح هو كسب سكان هذه المدينة"، وإعادة إدماجهم في وطن عراقي لكل أبنائه، بعيدا عن الإقصاء والاستهداف. "أما الفشل، فهو بإطلاق يد مليشيات الحشد الشعبي، لتعيث فسادا وانتقاما بالمدينة (...) ما سيعزز من خطاب "داعش"، باعتباره "حامي السنة"، والمدافع عنهم في وجه "التغول الشيعي والإيراني". ومن جهتها، رأت (العرب اليوم)، في مقال بعنوان "حجم المعارضة السورية"، أنه من الأفضل والأكثر حكمة للمعارضة السورية المدنية وبقاياها، سواء التي اجتمعت في القاهرة، أو المشكلة من القوى الإقليمية والدولية، أن "تشخص حجمها جيدا، وألا تأخذها العزة بالإثم، وأن ترسم خطواتها بناء على الواقع السوري، وتتقدم بمبادرات واقعية تسمح لها بتطوير قدراتها وحضورها وفق تفاهمات تاريخية مع الدولة، تبدأ أولا وقبل كل شيء بوقف القتال، وطرد المرتزقة الأجانب، وإعادة الإعمار". ومن المفترض، حسب كاتب المقال، "ألا يتساهل سياسي سوري واحد، في الدولة والمعارضة، في مسائل مثل هوية الدولة القومية ومركزيتها وعروبتها ومشروع التحرر الوطني القائم على فك التبعية، والعلمانية والثقافة المدنية، والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية والصراع مع إسرائيل". وفي البحرين، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن المرأة البحرينية - مع المشروع الإصلاحي لعاهل المملكة - "حصلت على الكثير من حقوقها، ولا أحد ينكر ذلك"، معتبرة أن ذلك "نابع من إيمان جلالته بأن المرأة مواطن كامل المواطنة، وتستحق الحقوق نفسها في الخدمات، مثلها مثل الرجل". وكتبت الصحيفة، في مقال بعنوان "إسكان"، أنه مع اعتماد عاهل البلاد توصية المجلس الأعلى للمرأة بإتاحة الفرصة أمام المرأة العازبة والمطلقة والأرملة غير الحاضنة التي لا تنطبق عليها شروط وزارة الإسكان من الاستفادة من خدمات الإسكان كشرط انتفاع من دون شرط التملك، فإن مزيدا من هذه الحقوق يتثبت ويطمئن المرأة البحرينية إلى أنها في طريقها إلى الاستقرار والأمان. وذكرت بأنه قبل فترة كانت النساء يشكون من عدم استفادتهن من الخدمات الإسكانية، وبأنه حتى الفتيات اللاتي يعلن أخوات صغيرات وإخوة أو لديهن أمهات وآباء كبار في السن ويردن الاستفادة من خدمات الإسكان كن يجدن الباب مغلقا أمامهن ويشعرن بالإحباط والخيبة والتمييز ولا يعرفن أسباب هذه العراقيل (...). وعلى صعيد آخر، اعتبرت صحيفة (الوسط) أن هناك الكثير مما يجري هذه الأيام، على جميع المستويات الدولية والإقليمية، وأن هذه الفترة تختلف عن سابقتها، لأن المتغيرات تتطلب تحديد خيارات لها تبعات كثيرة، مشيرة إلى أن هذا يفسر كيف تصرف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وكسر الأóعراف السياسية وتحدث أمام مجلسي الكونغرس (بدعوة من الأóغلبية الجمهورية)، محاولا التأثير على احتمال الوصول إلى اتفاق بين القوى الكبرى وإيران بشأن الملف النووي. وأوضحت الصحيفة، في مقال بعنوان "الصبر الاستراتيجي"، أن الملف النووي ليس هو العامل الوحيد، إذ أن هناك ما يجري في أوكرانيا، وهناك مخاطر انتشار مرض إيبولا الفتاك، والتنافس بين أمريكا والصين على النفوذ في شرق آسيا، وهناك الحرب الطائفية والمناطقية والقبلية، المشتعلة في عدد من بلدان المنطقة، وهناك الاضطرابات والمخاضات التي تتأثر بكل ما يجري من حولها. ورأت أن مفهوم "الصبر الاستراتيجي" ينطلق من الإقرار بأن العالم بدأ يتغير فعلا، وأنه يسير نحو عالم متعدد الأóقطاب مستقبلا، وأمام أمريكا خياران، هما: إما أن تكرر أóخطاء بريطانيا قبل قرن عندما كانت هي القوة الأõولى، لكنها أنهكت قدراتها من خلال خوضها حربين عالميتين وانتهت إلى مراتب أقل من غيرها، أóو عدم إنهاك القدرات الإستراتيجية، والاستعداد للعب الدور الأóكبر في عالم متعدد القوى مستقبلا، وهو ما سيحتاج إلى حكمة وصبر استراتيجي. وفي الإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد) عن تأكيد رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه، على هامش بدايتها زيارة رسمية للإمارات أمس الأربعاء، أن بلادها أرست أسس شراكة استراتيجية مع دولة الإمارات العربية المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، متوقعة أن تتطور العلاقات بين البلدين إلى العديد من المجالات في المدى الطويل. ونوهت بسعي البلدين إلى تعزيز التعاون في المجالات ذات القيمة المضافة العالية، والتي ستصبح محركات نمو جديد للبلدين في المستقبل استعدادا لفترة ما بعد النفط، مبرزة وجود فرص هامة وكبيرة للتعاون الاقتصادي بين الجانبين في المستقبل. أما صحيفة (الخليج) فلاحظت، في افتتاحيتها، أنه للمرة الثالثة يقف رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام الكونغرس الأمريكي، وكأنه هو رئيس الولايات المتحدة وليس باراك أوباما "بل بدا أهم منه ، كما بدا الكونغرس بجمهورييه وديمقراطييه، وكأنه الكنيست الإسرائيلي، بل أكثر منه تأييدا لنتنياهو، إذ لم يسبق لرئيس حكومة إسرائيلي أن حظي داخل الكنيست بترحيب وتهليل وتصفيق وحماسة كما حظي نتنياهو في الكونغرس". وأضافت أن "نتنياهو بوقوفه أمام الكونغرس، وبطريقة ردود الفعل التي استقبل بها، أو خلال خطابه، قزم البيت الأبيض ورئيسه، وبدا وكأنه زعيم الولايات المتحدة بلا منازع"، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي "ضرب البيت الأبيض تحت الحزام منذ كسر الأصول البروتوكولية وقرر الذهاب إلى الكونغرس من دون موافقة الرئاسة، وفي خطابه واصل الضرب تحت الحزام، ووضع أوباما في موقف المدافع عن نفسه". وفي افتتاحية بعنوان "الحريق الليبي الكبير"، أبرزت صحيفة (البيان) أن حالة الفوضى والصراع المسلح بين الميليشيات، التي تعيشها ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي، خلقت "حالة من الاصطفاف الميداني والسياسي"، بين كل من البرلمان الشرعي المعترف به دوليا، والمؤتمر الوطني العام اللاشرعي. وأشارت إلى أن الأمم المتحدة تحاول في ظل هذا المشهد السوداوي جمع طرفي النزاع على طاولة الحوار للخروج من هذه الأزمة العميقة التي تعصف بالبلاد، لكن "بعض الأطراف ترفض الدخول في هذا الحوار مع تعويلها على الوصول لأهدافها بالعنف وقوة السلاح". وخلصت إلى أن الوضع الميداني المتأزم حاليا يقود إلى استنزاف البلاد، والجميع "سيكون خاسرا والفوضى ستكون سيدة المشهد إلى ما لانهاية". ومن جهتها، كتبت صحيفة (الوطن)، في افتتاحية بعنوان "القمة العربية المرتقبة"، أن هذه الأخيرة تنعقد في وقت تغص فيه المنطقة بالأحداث والتطورات الخطيرة على أكثر من صعيد، والجميع يحذوه الأمل أن تخرج بقرارات واتفاقات تجد ترجمة عملية سريعة على الأرض، لأن "المرحلة التي تعيشها المنطقة خطرة وحساسة وتحتاج توافقات دولية واسعة بين الأشقاء". وشددت الصحيفة على أن قمة شرم الشيخ "ليست تقليدية"، وبالتأكيد سينتج عنها "قرارات مدعومة بنية للتحرك الفعال تجاه الكثير من الملفات الثقيلة التي لا تحتمل التأخير، وأصحاب القرار العربي يعيشون أحداث المنطقة ويتفاعلون معها ويعرفون أن التعاون والتكاتف تجاه كافة التحديات سيثمر". وفي قطر، كتبت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها بعنوان "تحديات القضية الفلسطينية"، أن القضية الفلسطينية تمر بمنعطفات خطيرة على المستويين الداخلي والخارجي، "ليس أقلها هذا التواطؤ الدولي مع العدو الصهيوني لمنع أي قرار بشأن إقامة الدولة الفلسطينية، بدعم واضح من الأمريكيين والأوروبيين على وجه الخصوص". وأكدت أن إسرائيل تخوض حربا لا هوادة فيها على الفلسطينيين سياسيا واقتصاديا قبل أن تؤكد أن "الأشد والأخطر على مسار القضية الفلسطينية هو الخلاف الداخلي الذي ارتفعت حدته" أخيرا. واعتبرت أن استمرار الخلافات الداخلية الفلسطينية سيؤثر سلبا على القضية الفلسطينية ومشروع إقامة الدولة المستقلة، وما لم تتوحد الجبهة الداخلية، فلن تجني القضية الفلسطينية إلا مزيدا من التراجع والانتكاس داعية الدول العربية إلى التحرك لتوحيد الجبهة الفلسطينية الداخلية. ومن جهتها، كتبت (الوطن)، في افتتاحيتها بعنوان "تحديات كبيرة تواجه القوى الوطنية الفلسطينية"، بالخصوص أن واقع القضية الفلسطينية الآن وتكثف الأسئلة السياسية والأمنية، بات يفرض ضرورة إنهاء حالة التمزق وتفرق الكلمة في صفوف القوى الوطنية الفلسطينية. وأعربت عن اعتقادها بأن هناك كما هائلا من التحديات الكبيرة التي تواجه الفلسطينيين في المرحلة الحالية، وفي وقت يجدد فيه العالم الحر وقوفه مع مطلب قيام الدولة الفلسطينية، وقالت "في هذا التوقيت فإن هنالك مطلبا موازيا لابد للقوى الفلسطينية من الاهتمام به، وهو مطلب إنهاء الخصومات داخل الصف الفلسطيني عبر حوار وطني صريح". أما صحيفة (الراية) فتحدثت، في افتتاحيتها بعنوان "القطاع الخاص شريك إستراتيجي"، عن دور القطاع الخاص القطري على ضوء اجتماع عقده أمس الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مع أعضاء غرفة تجارة وصناعة قطر وأعضاء رابطة رجال الأعمال القطريين، وقال إن أهمية هذا اللقاء تأتي من الاهتمام الذي توليه قيادة الدولة للقطاع الخاص وتحفيزها وتأكيد مشاركته في المشاريع المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والتي تشهدها البلاد. وأضافت أن الدولة أكدت في أكثر من مناسبة حرصها على مشاركة القطاع الخاص القطري بشكل أوسع وأكبر في المجالات الاستثمارية وبمختلف القطاعات، كما أنها تسعى، بالشراكة الاستراتيجية مع القطاع الخاص، إلى بلوغ اقتصاد قوي قادر على النمو والمنافسة على المستويين الإقليمي والدولي، وتحقيق الطموحات الكبيرة والإنجازات، ولذلك فإن الدولة "حريصة على حل جميع المعوقات التي تواجه القطاع الخاص القطري ". وفي لبنان، كشفت صحيفة (النهار)، نقلا عن مصادر عسكرية، أن قيادة الجيش تلقت، أول أمس، اتصالا من السلطات الفرنسية المعنية أبلغتها أنها ستبدأ بإرسال دفعة من الأسلحة التي يحتاج إليها الجيش والتي كان قدم بها لائحة إلى الفرنسيين. وأشارت إلى أن الجيش "استفاد كثيرا" في معركته ضد التنظيمات الإرهابية على الحدود الشرقية "من المساعدات الأمريكية التي تسلمها، وهي من الهبات الدورية التي تصل قيمتها سنويا إلى مئة مليون دولار، وبلغت في العقد الأخير مليارا ومئتي مليون دولار". وفي السياق ذاته، كشفت الصحيفة أن البريطانيين "أنشأوا للجيش أبراج مراقبة ودربوا أفراده على استخدام تقنياتها المتطورة التي تسمح بمراقبة الحدود من بعد". وعلى صعيد آخر، كشفت (الأخبار) أن ميشال عون (مرشح للرئاسة وهو زعيم التيار الوطني الحر) "كان حديثا رئيسيا" في جلسة الحوار الأخيرة بين (حزب الله) و(تيار المستقبل). وأبرزت الصحيفة أن مصادرها أكدت أن كلام "المستقبليين" عن عون "بلغ حد الاعتراف بأنه الرجل الأقوى مسيحيا والأكثر تمثيلا"، مشيرة إلى أنهم اعتبروا أن "الوطنية" لازمت عون "في زمن التقلبات"، وذلك بالرغم من "عدم اقتناعهم بانتخابه رئيسا"، لسبب لا يتعلق بموقف (المستقبل) منه، "بل بعدم وجود اتفاق مسيحي عليه". أما جريدة (المستقبل)، فكتبت، في افتتاحيتها، تعليقا على عودة انعقاد مجلس الوزراء اليوم قائلة .. "خبر جيد ومفرح أن يعود مجلس الوزراء إلى الاجتماع بعد توقفه القسري على مدى ثلاثة أسابيع، والمفرح والجيد أكثر، سيكون عودته إلى الإنتاج وليس فقط إلى الاجتماع". ومن جهتها، اعتبرت (السفير) أن الروح "تدب مجددا اليوم في جسد الحكومة، بعدما وضعت خارج الخدمة على مدى أسبوعين، لإعادة تأهيل آلية عملها، قبل أن يتبين أن هذه الآلية باتت أقوى ممن أنتجها، وأصبحت مستعصية على التعديل". واهتمت (الجمهورية) بالمشهد الدولي، معتبرة أن الملف "النووي يخطف كل الأضواء السياسية"، مضيفة أن "الترقب" يبقى "سيد الموقف لمعرفة ما ستتمخض عنه جولات التفاوض النووية واللقاءات على أكثر من صعيد ومستوى، لأن انعكاسات أي اتفاق محتمل ستكون ارتداداتها بلا شك كبيرة". وخلصت الصحيفة إلى أن هذا التطور الكبير "دفع الداخل اللبناني الذي يستشعر خطورة المرحلة ودقتها إلى ترتيب أوضاعه لإبعاد ساحته عن السورنة والعرقنة في ظل الاستنفار الدولي لمواكبة سير التفاوض النووي".