تصدرت مجريات الحراك السياسي في اليمن، وجهود الدول العربية في محاربة الإرهاب، وزيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الحالية لمصر، اهتمامات الصحف العربية، الصادرة اليوم الثلاثاء، إلى جانب العديد من القضايا الإقليمية والدولية. ففي اليمن، تطرقت صحيفة (نيوز يمن) لمجريات الحراك السياسي الذي تشهده البلاد من أجل احتواء الفراغ الدستوري الذي خلفته الاستقالة المزدوجة للرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة برئاسة خالد بحاح، مشيرة إلى أن المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، نفى، في بيان له، أن تكون المشاورات والمفاوضات التي استؤنفت بين الأطراف السياسية، أمس الاثنين، قد فشلت، مؤكدا أنها جرت "في أجواء بناءة طبعتها روح وطنية عالية واحترام متبادل". ونقلت الصحيفة عن بنعمر تأكيده على أن المشاورات ستستأنف، اليوم، لاستكمال مناقشة القضايا العالقة، وان جولة أمس كرست لمناقشة الخيارات المطروحة وسبل حل الأزمة السياسية الراهنة، خاصة المتعلقة منها بترتيبات السلطة الانتقالية، مع دعوة الأطراف المتفاوضة إلى متابعة جهودها بما يخدم المصلحة الوطنية العليا لليمن. وفي مقال، تحت عنوان "لن يوقف تداعيات انقلاب "أنصار الله" إلا تحالف وطني واسع" ، اعتبرت صحيفة (الأولى) أن تداعيات الانقلاب الذي نفذه "أنصار الله" (الحوثيون) عبر إعلانهم الأخير "لن تقتصر على التيارات والأحزاب السياسية التي خرجت من السلطة، بل ستطال كل مواطن يمني (...) وبالتالي فالجميع معنيون بالعمل على مواجهة ذلك الانقلاب على الشراكة الوطنية وعلى مخرجات مؤتمر الحوار واتفاق السلم والشراكة لما له من تداعيات خطيرة وخطيرة جدا قد لا يستوعبها (أنصار الله) ". وشددت الصحيفة على أنه لا يمكن مواجهة الحوثيين "إلا بعمل سياسي عبر تحالف وطني واسع من كل الأحزاب السياسية والتيارات الفاعلة وبمشروع وطني جامع تكون مرجعيته كل التوافقات السابقة"، مبرزة أن ميزان القوى على الأرض المائل بشكل واضح لصالح جماعة (أنصار الله) "سيدفع بها لاستمرار الاستفراد بالسلطة، خصوصا وأن الاحتجاجات والمظاهرات لم تكن في المستوى الذي قد يدفع الحركة للتعقل وإعادة التفكير والعودة إلى طاولة المفاوضات". أما صحيفة (الأيام) فتوقفت عند تصريحات لسلطان العتواني، مستشار الرئيس اليمني المستقيل، والقيادي البارز في الحزب الناصري، أكد من خلالها أن "الانقلاب الحوثي يقود اليمن إلى التشظي"، محذرا من أن انعكاساته "ستكون خطيرة على مستقبل البلاد" ومتهما "تحالف الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح بالتخطيط للانتقام من ثورة 11 فبراير، والانقلاب على الشرعية الشعبية". وشدد العتواني، في تصريحاته على "التمسك بمخرجات الحوار الوطني ومعالجة أي قضايا عبر الحوار وليس العنف والفوضى"، معتبرا أن ما جرى "يعد نوعا من التفرد الذي فرض بقوة السلاح ويجب أن يرفض (..) وأن الحل بيد الشعب اليمني والقوى السياسية التي يجب أن تتحمل مسؤولياتها وأن تقف بقوة في وجه ما يجري". ومن جهتها، سلطت صحيفة (الثورة) الضوء على الواقع المعيش للمواطن اليمني، مبرزة أن هذا الأخير بات ينشد الأمن الذي أضحى "مطلبا ملحا، بتوفره يتوفر الاستقرار وتطمئن رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية وتزدهر حركة السياحة الداخلية والخارجية"، مضيفة أنه مع استتباب الأمن يتحسن الاقتصاد وبالتالي يتطور المستوى المعيشي للمواطنين نحو الأفضل، مع التشديد على أن نمو وازدهار اقتصاد اليمن "مرهون بمحاربة لوبي الفساد بكل قوة ودون هوادة". وفي الأردن، تطرقت صحيفة (الرأي)، في افتتاحيتها، للمباحثات التي جرت أمس في عمان بين عاهلي الأردن الملك عبد الله الثاني والبحرين حمد بن عيسى آل خليفة، فأكدت على أن هذه القمة "جسدت على أرض الواقع معنى وطبيعة العلاقات الأخوية والوثيقة التي تربط البلدين والشعبين وتؤسس لمشهد عربي جديد ينهض على قراءة دقيقة وشجاعة وحكيمة للمخاطر التي تهدد أمتنا". وقالت إن هذا المشهد "ربما يستدعي تضامنا ووقفة تاريخية تدمر كل أشكال التطرف والغلو والإرهاب، والظلامية التي يريد الجهلة والمجرمون والإرهابيون فرضها على شعوب أمتنا والإساءة لديننا الحنيف وتعاليمه السمحة وقيمه النبيلة". ومن جهتها، كتبت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "أين أصدقاء الأردن¿"، أن الجميع يقول عن الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي إنها حرب الجميع، "بيد أن ما يتوفر للأردن، الذي بات عماد هذه الحرب، من دعم من الدول الصديقة والشقيقة، ما يزال في حدوده الدنيا. فالإدارة الأمريكية التي تصرح كل يوم أنها ترأس التحالف ضد "داعش"، ما تزال حتى اليوم تواصل رفض تزويد الأردن بطائرات من دون طيار،وأيضا توفير الأسلحة المطلوبة لخوض هذه الحرب والانتصار فيها". هذا ناهيك عن أن التزام العديد من الدول الإقليمية بالتحالف "بدأ يخبو ويتوارى (...)". وأضافت الصحيفة أن الإمارات العربية المتحدة "بادرت، مشكورة، إلى توفير 6 طائرات مقاتلة للأردن. لكن هذا العدد يبقى متواضعا قياسا إلى التحدي الكبير الذي يواجه الإقليم، إذ يحتاج الأردن إمكانات استثنائية" تساعده في خوض هذه الحرب، مشيرة إلى أن "البعض يقرأ ذلك في إطار عدم الجدية من قبل الأمريكيين تحديدا في القضاء على "داعش". وثمة معلومات كثيرة، تتداول بهذا الخصوص، بدأت تقود البعض، تبعا لذلك، إلى الإيمان بنظرية المؤامرة في ما يتعلق بسيناريوهات صناعة "داعش" وتمويله". وفي مقال بعنوان، "هل يوجد بيننا دواعش..! "، أعربت صحيفة (الدستور) عن اعتقادها بأن السمة العامة للتدين في الأردن هي سمة "الاعتدال" لأن "بيئتنا الاجتماعية ترفض التطرف، كما أن قيمنا الاجتماعية - والسياسية في الغالب - تنبذ المتطرفين"، لكن ذلك لا يعني أبدا، تضيف الصحيفة، أنه "لا يوجد لدينا خطاب متطرف أو أشخاص ينتمون إلى فصيلة "الدواعش" بالمعنى الفكري"، مذكرة بأن "بعض الرؤوس الكبيرة التي "لعبت" في مونديال التطرف دور "البطولة" خرجت أو مرت من هنا، (...) أو وفدت إلينا من الخارج". واعتبرت الصحيفة أنه من أجل معرفة كيفية دخول التطرف إلى المجال الديني في الأردن "لابد أن نعترف أنه لا يوجد لدينا - كدولة - مشروع ديني، ولم نفعل ما يجب أن نفعله لتعزيز استقلالية المؤسسات الدينية الرسمية لتقوم بدورها وتستعيد ثقة الجمهور بها"، مضيفة أن العلاقة بين الديني والسياسي "ما زالت ملتبسة، ما ولد صراعا على الدين، ليس بهدف خدمته وتطوير الأفكار المتعلقة به، وإنما من أجل توظيفه، كما أن الخطاب الديني يعاني من الضعف والخوف سواء بسبب الفوضى التي اجتاحت المجال الديني أو بسبب الانصياع لرغبات الجمهور(...)". وفي مصر، ركزت الصحف على الزيارة التاريخية التي يقوم بها حاليا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القاهرة حيث كتبت جريدة (الأهرام)، في افتتاحيتها بعنوان "علاقات مصر"، أنه "ليس من المنطق الادعاء بأن مصر تصوب بوصلتها نحو الشرق وتترك علاقاتها بالغرب والولايات المتحدة" . أما جريدة (الأخبار) فكتبت، تحت عنوان "مصر والسعودية طريق واحد"، أنه "ليس جديدا أن نقول إن أمن مصر القومي ليس محدودا بحدودها الجغرافية التقليدية، وإنما يتجاوزها إلى مناطق أخري"، موضحة أنه يكاد يتفق معظم خبراء الأمن القومي على أن "أمن مصر القومي من ناحية حدودها الشرقية لا يوجد في سيناء والبحر الأحمر، وإنما يتجاوز ذلك إلي شواطئ الخليج العربي". وأضافت الصحيفة أنه "ليس جديدا أيضا أن نقول إن دول الخليج العربي، وعلى رأسها السعودية، تقوي بقوة مصر، وتضعف بضعفها.. والعلاقة بينهما علاقة سببية، وليست ارتباطية.. تدور مع بعضها وجودا وعدما ، سلبا وإيجابا، ولا تحدث لمجرد التصادف أو بمحض الصدفة". وسجلت أن "مصر والسعودية لا يمتلكان رفاهية الاختلاف، ولا يمتلكان رفاهية إضاعة الوقت في الرد علي من يحاولون إحداث الوقيعة بين الدولتين الكبيرتين .. التقارب المصري السعودي، وتوافق الرؤي بينهما يزعج كثيرا من الأطراف، ويجعلها تأتي بتصرفات من شأنها تأجيج المشاعر بين الدولتين.. التقارب المصري السعودي ليس اختيارا بالنسبة للدولتين، بل قدر وإجبار.. ليس بمقدور أحدهما الاستغناء عن الآخر، أو حتي مجرد الابتعاد عنه.. هي علاقات لا يمكن فصمها أو قطعها". وفي موضوع آخر، كتبت جريدة (المصري اليوم)، تحت عنوان "من يحاسب"، أنه "حين يسقط 22 قتيلا في عمر الزهور بسبب مباراة كرة قدم، يصبح السؤال الكبير، من يحاسب، وهل يمكن قبول سقوط هذا العدد من القتلى بسبب التدافع في مباراة كرة قدم .. ، وهل هناك حد أدنى من المهنية تعلم فيها رجل الشرطة كيف يتعامل مع شغب شباب أو مع من تدافع على أبواب مدرجات، أم هي خبرات ناقصة لا يهتم أحد باكتسابها نتيجة استسهال استخدام القوة وفرض العضلات، لأنه لا يوجد حساب من أي نوع للمخطئ". وقالت إن الإشكالية المهنية "معقدة"، وأن المطلوب من رجال الشرطة ليس فقط "فض المظاهرة أو التجمهر غير القانوني، ولكن الأهم كيف وبأي ثمن .. (...) فما جرى يوم الأحد مأساة سياسية وإنسانية مكتملة الأركان". وفي البحرين، اعتبرت صحيفة (أخبار الخليج) أن قرار وقف نشاط قناة (العرب) الفضائية بالبحرين، "قرار وطني سليم"، مؤكدة أن عمل أي مؤسسة لا بد أن يتوافق مع القوانين والمصالح الخليجية وبما يتناسب مع الوضع الراهن، وأنه "من المسؤولية الإعلامية عدم استغلال مفاهيم الحرية للإضرار بأي دولة". وقالت الصحيفة، في مقال بعنوان "مصالح البحرين أهم من ملايين قناة العرب"، إن "مملكة البحرين لم ولن تسمح لأي وسيلة إعلامية بأن تعمل ضد مصالحها، مهما كانت أموال وثروات وخيرات ومكاسب تلك القنوات، وعقودها بالملايين التي يمكن أن تدخل في خزانة الدولة"، مبرزة أن "مصالح الدولة أكبر من ملايين أي قناة فضائية، وأضرار أي وسيلة إعلامية على المجتمع لا تعالجه ملايين أي مستثمر". وفي المقابل، أشارت صحيفة (الوسط) إلى أن الكثيرين لم يتوقعوا "القرار المفاجئ والحاسم" بشأن وقف نشاط قناة (العرب)، مضيفة أن البحرين عندما قررت إفساح المجال للقناة لابد أنها استحضرت أن هذه القناة كانت ستنطلق من أجل منافسة قنوات مثل (الجزيرة) و(العربية)، وأنها ستحتاج إلى سقف منافس يفسح لها المجال لاستقطاب جمهور المشاهدين، والتأثير فيهم من خلال برامج حوارية، ونشرات إخبارية تتميز بتنوع الآراء وجرأة في تناول الأخبار. وكتب رئيس تحرير الصحيفة في مقال بعنوان "وقف قناة (العرب) يؤثر على سمعة البحرين"، أنه "لا يمكن بأي حال من الأóحوال التقليل من الضرر الذي تسببه مثل هذه القرارات المفاجئة، على السمعة، وهذا ما انعكس يوم أمس في وسائل التواصل الاجتماعي، من مختلف الاتجاهات"، معتبرا أنه "يصعب الترحيب بحدوث مثل هذه التطورات المفاجئة وبالطريقة التي حدثت، لأنها تبعث على الإحباط لدى من سعى إلى إنجاح المشروع، وتثير مشاعر الحزن لمن أراد سمعة أفضل للبحرين". وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة (الوطن) إن "تنظيم الدولة .. داعش) اكتسب جزءا كبيرا من قوته عن طريق زرع الخوف والرعب في نفوس الناس، وهذا يتحقق من خلال عمليات القتل بطرق تسبب الألم النفسي لمن يشاهدها. وأوضحت الصحيفة أن طريقة إعدام الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، لم تكن طريقة من ابتكار هذا التنظيم الإرهابي، إذ استخدمت في التاريخ القديم والتاريخ الحديث، لكن الجديد في الموضوع هو الإخراج الذي يؤكد أن من يفكر فيه ويقترحه أشخاص لهم علاقة بإنتاج الأفلام السينمائية التي تمزج بين الرعب والإثارة، وأن من يخطط له ويرسم سيناريو أحداثه محترفون في مجال السينما. وخلصت إلى أن ذلك "يضع أمامنا مؤشرا مهما وهو أن هناك طرفين كل واحد منهما له هدف، الطرف الأول مجهول رسم السيناريو وأخرجه ليحقق أهدافا خاصة تتعلق بالمسلمين بشكل عام، والثاني (داعش) التي وجدت في السيناريو فرصة لتحقق هدفها المتمثل في تحقيق الهزيمة النفسية في نفوس من يقابلهم". وبدورها، كتبت صحيفة (البلاد) أن الجريمة البشعة بحرق الطيار الأردني من طرف هذه العصابة الإرهابية سبقها ذبح العشرات من الأبرياء من كل البلدان في الشرق أو الغرب، مبرزة أن الأشد مرارة هو أن كل تلك الأعمال المنافية للإنسانية التي تقترفها عصابات (داعش) تتم تحت راية الدين. وأشارت إلى أن خطر هذا التنظيم الإرهابي الذي اجتاح المنطقة منذ سنوات لا يكمن في التمدد شرقا وغربا والتهام أكبر قدر من الأراضي فحسب، بل "تبنيه لما يسميه بالفكر الجهادي الذي يقصد به إعادة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة"، قائلة إن "الحلم الذي يراود التنظيم اليوم هو السيطرة على بغداد، ولو قدر لهذا الحلم أن يتحول إلى واقع فإنه بلا شك ينذر بكارثة أبعد من سقوط الدولة العراقية إلى خطر ماحق على الشرق الأوسط برمته". وفي قطر كتبت صحيفتا (الراية) و(الوطن) عن احتفال قطر اليوم الثلاثاء بالرياضة "اليوم الرياضي للدولة" وقالت (الراية) إن الاحتفال بهذا اليوم للسنة الرابعة أصبح علامة بارزة في قطر السباقة لتخصيص يوم وطني رياضي تشارك فيه جميع مؤسسات الدولة بهدف نشر ثقافة النشاط البدني والصحي. وقالت إن دولة قطر، من خلال تخصيص يوم وطني للرياضة ، أكدت رهانها واهتمامها بالرياضة بجميع أنواعها باستراتيجية فريدة وأفكار رائدة من خلال التخطيط لإنشاء منشآت رياضية ضخمة واستثمارات عابرة للقارات وأنها وضعت عبر هذه الإستراتيجية شعار " لنكن وطنا رائدا يجمع العالم من خلال الرياضة". أما صحيفة (الوطن) فشددت، من جهتها، على أن الرياضة ليست مجرد ألعاب، وليست ترفا. إنها- كما هي " صحة- تربية، وترشيد سلوك، وتنمية أخلاق، وانضباط.. وهي إلى جانب ذلك كله رسالة.. وهي سفارة إلى كل الشعوب". وقالت إن اليوم الرياضي اكتسب في قطر بعده الإقليمي بل العالمي "وكانت المبادرة بإعلانه، هي الأولى في هذه المنطقة من العالم، إن لم نقل في العالم كله إلى أن يتم في هذا اليوم الالتزام بالشروط التي تم تحديدها وفي صدارتها نشر الوعي بأهمية الرياضة، ترسيخا لأهميتها في إصحاح الأجسام والعقول، وتنمية روح الفريق، ونشر مفاهيم الانضباط، والتواصل، والمشاركة، والسلام". أما صحيفة (الشرق) فخصصت، افتتاحيتها، للقضية الفلسطينية وموقف قطر الثابت منها، وذلك على خلفية تصدي وزير الخارجية القطري، خالد العطية، في مؤتمر ميونيخ للأمن، لوزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتر، عندما دحض الأكاذيب الإسرائيلية ودافع عن الحق، ف"حماس حركة مقاومة وليست إرهابية، فمقاومة الاحتلال بكل السبل حق مشروع". وقالت إن إسرائيل تلقت بذلك صفعة دبلوماسيةº لأنها تعبر عن موقف غير أخلاقي، وترمي الآخرين بدائها وتنسل، مشيرة إلى أن قطر تعبر عن مواقفها علانية وبقوة وبكل وضوح، فالأزمات التي تعصف بالشرق الأوسط، تستوجب مثل هذه المواقف، فحل أي أزمة يبدأ بمواجهتها وتفكيكها. وفي الإمارات، أفردت الصحف حيزا كبيرا من اهتماماتها للكلمة التي ألقاها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس الاثنين في افتتاح الدورة الثالثة للقمة الحكومية التي تعقد تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل" في دبي. وأشارت الصحف إلى تأكيد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بهذه المناسبة، على أن دولة الإمارات تتوفر على "رؤية واستراتيجية شاملة محورها تنمية الموارد البشرية التي نراهن عليها لمواجهة التحديات وضمان مستقبل زاهر للأجيال المقبلة". وكتب رئيس تحرير صحيفة (الاتحاد)، في مقال رئيسي، أن "كلمة الشيخ محمد بن زايد المحفزة شملت جوانب كثيرة جدا تهم كل مواطن وكل مهتم بالشأن الإماراتي، لكن شيئا واحدا كان حاضرا منذ أول كلمة إلى آخر كلمة فيها وهو الإنسان وهو المواطن"، وهو ما أكدته صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، بقولها إن العنوان الرئيسي في هذه الكلمة كان "الإنسان الذي يكتب مستقبل الإمارات". ومن جانبها، خصصت صحيفة (البيان) افتتاحيتها للحديث عن العلاقات الإماراتية المصرية، مؤكدة أن البلدان "يعدان نموذجا للعلاقات الأخوية الصادقة البعيدة عن أي مصالح شخصية"، ومشددة على أنه "لن تؤثر أي محاولة حاقدة لمس علاقات البلدين الراسخة والمصير المشترك".