تمكن الحسن الشهبي، مرشح حزب الاستقلال، من استرجاع مقعده البرلماني في الانتخابات الجزئية التي أجريت اليوم الخميس على مستوى الدائرة الانتخابية المحلية مولاي يعقوب. ويأتي فوز الاستقلالي الشهبي على حساب محمد يوسف، مرشح حزب العدالة والتنمية، الذي سبق أن فقده بدوره في الانتخابات الجزئية، بعد أن تمكن حسب النتائج شبه النهائية، من الحصول على 9664 صوتا، متقدما بحوالي 2384 صوتا على مرشح حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، والذي حصل على 7062 صوتا. وفي أول تعليق له على نتائج الانتخابات عبر عادل بنحمزة الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال عن اعتزاز حزبه بتجديد الثقة في مرشحه للمرة الرابعة، معتبرا في تصريح لهسبريس أن الانتخابات تعد "استفتاء سياسيا بين حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية، لأن فارق نتيجة الاقتراع، كانت فيه ساكنة مولاي يعقوب تنوب عن الشعب المغربي في تقييم حصيلة الحكومة من جهة وعلى رأسها حزب العدالة والتنمية ومن جهة أخرى آداء المعارضة وفي طليعتها حزب الاستقلال". "إن نتيجة الانتخابات الجزئية هي الرد الشافي والكافي على ما يتشدق به بنكيران من تفاخر بنتائج استطلاعات الرأي التي تمر في ظروف تفتقد أبسط القواعد التي تؤطر عمليات استطلاع الرأي بل في غياب إطار قانوني لها"، يقول بنحمزة معتبرا أن "هذه النتيجة هي التعبير الشعبي الوحيد الذي يعتد به في الديمقرتطيات العريقة". وعبر الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، عن إدانته الشديدة لما قال إنها "المحاولات التي قادها حزب العدالة والتنمية ووزراء في الحكومة للتأثير على إختيارات الناخبين"، مشيرا في هذا الاتجاه إلى "سواء توظيف آليات الدولة أو تقديم الوعود أو القيام بتدشينات وإعطاء إشارة الانطلاق في بعض الأشغال". وأدان بنحمزة في ذات السياق وبشدة الأموال التي تم توظيفها وهي أموال فاسدة مجهولة المصدر كانت تسعى إلى صنع نتيجة مخالفة للإرادة الشعبية، مسجلا أن ذلك "ينذر بمستوى الانتخابات المقبلة لأن الحزب الحاكم يرفض أن يتقبل رأي المغاربة بصراحة في إختيارته وفي مرشحيه وفي رئيسه الذي مس شعور المغاربة جميعا الثلاثاء الماضي والذي يعبر في كل مناسبة عن تدني كبير في المستوى الذي يجب أن يكون عليه رجل الدولة"، على حد تعبير الناطق باسم حزب الميزان. وأجريت الانتخابات الخامسة من نوعها بعدما قرر النحلس الدستوري قبول الطعن الذي تقدم به حزب العدالة والتنمية ضد مرشح حزب الاستقلال في الدائرة الانتخابية مولاي يعقوب، مطالبا بإجراء انتخابات جزئية هي الخامسة من نوعها في نفس الدائرة منذ الانتخابات التشريعية ل 25 نونبر 2011. وتقدم البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية محمد يوسف بالطعن في انتخاب البرلماني عن حزب الميزان الحسن شهبي بدعوى أن الحملة الانتخابية التي نظمها حزب الاستقلال استعملت فيها رموز وطنية ممثلا في علم المملكة.