سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الناخبون في الانتخابات التشريعية الجزئية يوجهون رسالة واضحة لبنكيران المعارضة تكتسح الانتخابات الجزئية والأغلبية في تقهقر حزب الاستقلال يفوز للمرة الثانية في دائرة مولاي يعقوب بفارق آلاف الأصوات
أفرزت الانتخابات التشريعية الجزئية التي جرت أول أمس الخميس بدائرتي مولاي يعقوب وسيدي إفني نتائج ذات دلالات سياسية واضحة قبل أن تكون دلالات انتخابية. فقد مني مرشحا الحزب الأغلبي بانتكاسة كبيرة في الدائرتين اللتين تقدما فيهما بترشيحهما وهما (مولاي يعقوب وسيدي إيفني). وفاز مرشحا المعارضة المنتميين إلى حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة بفارق كبير جدا من الأصوات تجاوز ثلاثة آلاف صوت في دائرة مولاي يعقوب. الدلالات السياسية لهذه الانتخابات تكمن أساسا في اعتبارها تعبيرا واضحا من المواطنين تجاه سياسة الحكومة وخصوصا تجاه سياسة بنكيران. في حين تؤكد هذه المؤشرات أن الناخبين منحوا أصواتهم لمرشحي المعارضة إعلانا منهم عن تبنيهم لخطاب المعارضة ومساندتهم لنضالاتها. وبالعودة إلى بعض التفاصيل المرتبطة بهذه الانتخابات فإنه يتأكد أن الحملة الانتخابية لمرشحي الحزب الحاكم لم تحظ بأي اهتمام يذكر. وتؤكد المعطيات بالنسبة إلى دائرة مولاي يعقوب أن قياديين من الحزب الأغلبي انتقلوا إلى دائرة مولاي يعقوب ولكنهم صدموا بمقاطعة المواطنين لهم، حيث ترأس بعض من قادة هذا الحزب اجتماعات لم يتجاوز عدد الحضور فيها بعض الأشخاص، كما كشفت هذه الانتخابات عدم الانسجام بين مكونات الأغلبية، حيث اشتكى الحزب الحاكم من تصرفات مسؤولين حزبيين إقليميين تابعين لأحزاب مكونة من الأغلبية. وتؤكد المعطيات أن بعضا من هؤلاء المسؤولين الحزبيين ساندوا مرشحين آخرين ولم يعيروا أي اهتمام لمرشح الحزب الحاكم، في حين تؤكد هذه النتائج أن حزب الاستقلال لايزال يحافظ على موقعه وعلى شعبيته، والأكثر إثارة للاهتمام في هذا الشأن أنه لما كان حزب الاستقلال في الأغلبية كانت الأغلبية تحصد نتائج الانتخابات التشريعية الجزئية، وحينما خرج إلى المعارضة أصبحت المعارضة تكتسح الانتخابات الجزئية كما حصل في هذه المحطة الأخيرة. وفي هذا الإطار أكد الأخ عادل بنحمزة الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال أن فوز حزب الاستقلال بمقعد مولاي يعقوب رسالة واضحة موجهة إلى عبد الإله بنكيران. وأوضح في تصريح لفبرايركوم أن التصويت مرة أخرى لفائدة الحزب هو انتقاد من الساكنة بمولاي يعقوب للحكومة وما تنهجه في حقهم، خاصة وأن الإقليم في حاجة ماسة لجميع الإمكانيات والبنيات وغيرها. وأوضح عادل بنحمزة أنه يتمنى أن تكون حكومة بنكيران قد فهمت المغزى والرسالة من ساكنة دائرة مولاي يعقوب التي اختارت التصويت على مرشح حزب الميزان. كما اعتبر أن ما شهدته دائرة مولاي يعقوب كان استفتاء من الشعب وليس بالانتخابات، وتأكيدا على ما سبق وطرحه وأكده في مرات عدة. وفاز الأخ المناضل حسن الشهبي (بوسنة) مرشح حزب الاستقلال بمقعد مولاي يعقوب، للمرة الثانية بعدما كان البجيدي قد تقدم بطعن ضده في المرحلة السابقة.