قال مصدر خاص بهسبريس إن وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك، وتطبيقا للتشريع المؤطر لإنجاز الصفقات العموميّة، قد عمدت إلى كراء مرأب مطار محمد الخامس بمنطقة النواصر، في جهة الدارالبيضاء، بمبلغ "58 مليون درهم في السنة" للمقاولات التي فازت بالصفقة. وأضاف ذات ذات المصدر أن "نفس المرأب كان يتم تفويته بمبلغ 7 مليون درهم فقط خلال عهد الوزير السابق كريم غلاب" وفق تعبير الممتنع عن نشر هويته، وهو الذي أردف: "كراء المرأب الأول التابع للمحطة الأولى، Terminal1، تم كراؤه بمبلغ 20 مليون درهم سنويا، فيما تم كراء المرأب الثاني التابع ل Terminal 2 ب 38 مليون درهم" وفقا لما أورده. واسترسل: "باحات الاستراحة التابعة لشركة الطرق السيارة والتي تقع تحت وصاية وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك تم كراؤها ب 300 مليون سنتيم سنويا، سيتم ضخُّها في خزينة الدولة، بعد أن كانت تُكترى بمبلغ لا يتجاوز 30 مليون سنتيم في عهد الحكومة السابقة". كريم غلاب، وزير النقل والتجهيز ضمن التشكيلة الحكوميّة السابقَة قال لهسبريس، تعقيبا على ذات المعطيات، إنّ ما ورد على لسان المصدر المذكورة هو "كذب وبهتان بشهادة الأوراق الرسمية المتاحة للعموم عبر البوابة الرقميّة للمكتب الوطني للمطارات".. معتبرا أن الأرقام المثارَة "هدفها تغليط الرأي العام" و"الإساءة لمرحلة تدبيره" و"نسجها خيال الممسكين بوزارة التجهيز قبل أن يتم تعميمها على منابر ورقيّة، عمدت لنشرها، بتزامن مع التواصل الرابط بهسبريس". وأدلى غلاّب، المسؤول الحكومي السابق، بالوثيقة التي تهم النتائج النهائية لكراء مرائب المحطات الثلاث لمطار النواصر "T2-T3-FRET et T1 /Mundiapolis" والتي تقترن بطلبي العروض "26/2014CC" و "26/2014CC" الراسيين على كل من Mamounia Tours و Sogeka. الوثيقة تفيد بأنّ الصفقة الأولى قد تمت بموجب 38 مليون درهم مقابل 34 مليون درهم في السنَة، أي ما مجموعة 72 مليون درهم.. ويورد كريم غلاب ضمن تصريحه لهسبريس: "إنّه مبلغ مالي يقترن بمدخول عن 10 سنوات من الاستغلال، ما يعني أن المبلغ المستحق عن كلّ سنة هو 7,2 مليون درهم.. فأين هي ال58 مليون درهم التي يروّج لها المقترنون بالتدبير الحالي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والتي سبق أن وافَوا بها جريدَتا التجديد وأخبار اليوم المغربيّة لنشر المعطَى بشكله المغلوط؟" وفق تعبيره. ردا منه على ذات المعطيات، أوضح وزير التجهيز والنقل السابق كريم غلاب، أن الأمر يتعلق بكراء مرأب "terminal 1و2" سنة 2007، بمبلغ كراء 1.5مليون درهم في السنة على الأقل، على مدى 8 سنوات أو 20 بالمئة من رقم معاملات المرأب إذا كانت تفوق 1.5 مليون درهم. وأوضح غلاب، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المقارنة التي تمت بين مبلغ كراء الصفقة في عهده ونفس الصفقة في عهد الوزير الحالي غير مقبولة، معتبرا أن ارتفاع سومة الكراء عادٍ جدا، مُرجعا ذلك أيضا إلى معطَى إضافي يتعلق بكون الطاقة الاستيعابية للمرأب والأماكن المخصصة للسيارات قد تضاعف خلال السنوات ال8 الماضية، ولا علاقة له بالمعطيات التي تقترن بعام 2007 الذي أبرمت ضمنه الصفقة الحاليَة، زيادة على تنامي الحركة الجوية بمطار محمد الخامس مقارنة بذات العام المذكور بوصولها إلى 8 ملايين مسافر عوضا عن 4 ملايين. "جميع الصفقات التي كانت تبرم، تحت مسؤوليتي كوزير بقطاع النقل والتجهيز، كانت تمر في ظروف من الشفافية وطبقا للقوانين وباللجوء لطلبات عروض، مع حضور المؤسسات التي تراقب العمل الحكومي وأيضا مختلف المتدخلين من عموم مؤسسات الدولة.. كما أن القرارات ضمن الصفقات تؤخذ على مستوى مكتب إدارة المطارات وليس على مستوى الوزارة" يقول كريم غلاب.