علمت "التجديد" من مصادر مطلعة، أن وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك فوتت كراء المرآب "الباركينغ" التابع لمطار محمد الخامس في مدينة الدارالبيضاء، بما مجموعه 58 مليون درهم سنويا ثمنا للكراء ضخ في خزينة الدولة، بعد عملية إطلاق طلبات عروض همت هذه الصفقة، فيما كان نفس المرآب يفوت فقط بمبلغ 7 مليون درهم في عهد وزير التجهيز والنقل السابق الاستقلالي كريم غلاب. ووفقا لمصادر الجريدة، فإن عملية طلبات العروض تلك، أسفرت عن كراء المرآب الأول التابع لمحطة الإركاب الأولى "تيرمنال1″، بمبلغ 20 مليون درهم سنويا، فيما فوت المرآب الثاني التابع لمحطة الإركاب الثانية "تيرمنال2″ ب 38 مليون درهم، بالإضافة إلى أنه سيتم استثمار ما مجموعه 40 مليون درهم في المرآبين في إطار الإصلاح والتجهيز والتثمين. وفي موضوع ذي صلة ذكرت المصادر ذاتها، أن باحات الاستراحة التابعة لشركة الطرق السيارة في المغرب والتي تقع تحت وصاية وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك، أصبحت تفوت ب 300 مليون سنتيم سنويا، بعدما كانت تفوت ب 30 مليون سنتيم فقط فقي عهد الحكومة السابقة. ذات المصادر تفيد أن نتائج مماثلة ربحتها خزينة الدولة في العديد من القطاعات والشركات التابعة لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك، وأن نموذجي مرآب مطار محمد الخامس وباحات الاستراحة بالطرق السيارة ما هما إلا نموذجين من بين أخرى كثيرة. وتتحدث الحكومة عن العديد من النتائج الإيجابية التي تحققت بعد إعمال نظام التحرير والشفافية في العديد من المجالات، كل ذلك في صلة بتطبيق مرسوم الصفقات العمومية، والذي انطلق مع يناير 2014، والذي اعتبرته إصلاحا مهما بالنظر للاستفادة المتحصلة للمقاولة المغربية من ميزانية الاستثمار العمومي الذي فاق 180 مليار درهم، عن طريق مرسوم الصفقات العمومية وبتطبيق نظام الأفضلية الوطنية. وأشارت الحكومة في أكثر من تقرير وتصريح إلى أن تطبيق هذا النظام مكن المقاولات الوطنية في قطاع التجهيز من الاستفادة فقط من 40 في المائة من الصفقات والآن أصبحت تستفيد بثمانين في المائة.