يبدو أن سفير المغرب بالمملكة العربية السعودية، عبد السلام بركة، ليس له حظ وافر من اسمه، فالبركة لم تحل أبدا على المهاجرين المغاربة ببلاد الحرمين، منذ أن تم تعيينه في هذا المنصب في التاسع من مارس سنة 2013، وعدد من المغاربة هناك يعانون الأمرين، دون أن يجدوا السفارة إلى جانبهم. وانتقد الكثيرون ركون سفارة المغرب والقائمين عليها بالرياض للصمت في حالة طفت أخيرا للسطح بفضل الإعلام والمنظمات الحقوقية بالبلاد، وتتطلب التدخل عوض التملص، والمواجهة بدل المراوغة، وتتعلق بمهاجر مغربي من بلدة أمازيغية بالجنوب يعمل جباسا، وفد إلى بلد الحرمين، فوجد نفسه معتقلا منذ أزيد من سنة ونصف، ينتظر حكما بتر اليد. وعبر حقوقيون تبنوا ملف المهاجر المغربي، الذي يؤكد أنه لم يقصد السرقة لما حمل محفظة النقود التي عثر عليها قرب الحجر الأسود بالحرم المكي، عن امتعاضهم من تصرف السفارة المغربية بالرياض، التي لم تكلف نفسها إخبار أسرته عن اعتقاله وظروف حياته، لولا أن علم بذلك بعض معارفه الذين التحقوا به هناك للعمل. وتساءل البعض ما دور السفير المغربي بالسعودية، وهو الذي راكم تجارب في مناصب دبلوماسية عديدة، إن لم يكن مواكبة قضايا المواطنين المغاربة هناك، والعمل على أن تكون صبة وصل بينهم وبين أسرهم في الوطن، فضلا عن الدفاع عن كرامة المغاربة والمغربيات ببلد الحرمين، حيث لم يُسمع له حس أيضا عندما راج خبر عرض مواطن سعودي بمنطقة بريدة لخادمة مغربية للإيجار ب30 ريال للساعة.