كرست زيارة الملك محمد السادس إلى السعودية الوضع الشاد في سفارة المغرب في الرياض، أي وضع الفراغ في منصب السفير والذي استمر منذ 2009. فقد كان لافتا للانتباه أن من استقبل الملك، عند زيارته إلى السعودية، في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة هو القائم بأعمال سفارة المغرب لدى المملكة سيدي بالحاج . هذا الوضع الشاذ استمر منذ عام عام 2009، سنة وفاة السفير السابق عبدالكريم السمار، الذي خلفته في منصبه أرملته المصرية الجنسية، التي لم تغادر مقر إقامة السفير بالرياض منذ وفاة زوجها. يذكر أن السمار عين سفيرا للمغرب في السعودية منذ عام 1996 رغم أنه كان آنذاك قد بلغ سن التقاعد، ومكث في منصبه حتى وفاته، و"خلفته" فيه أرملته التي يعتقد أن لها علاقات قوية داخل السعودية هي التي تتوسط لها للإبقاء على منصب السفير المغربي شاغرا في الرياض إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا... وكان يتوقع أن يقدم الملك على تعيين سفير جديد للمغرب في السعودية، قبل بدء زيارته، وتحدثت بعض الصحف عن ترشيح الوزير الاستقلالي السابق سعد العلمي.