كشف مصدر من داخل الاغلبية الحكومية أن "النسخة الثالثة" من حكومة عبد الإله بنكيران لن ترى النور قبل أسبوعين، مؤكدا أن التعيينات الجديدة، بعد إعفاء وزير الشباب والرياضة السابق محمد أوزين، ستتزامن مع عطلة البرلمان التي يرتقب أن تبدأ منتصف الأسبوع المقبل. كلام ذات المصدر، غير الراغب في نشر هويته، أكده الأمين العام للحركة الشعبية، الوزير المفوض في الشبيبة والرياضة امحند العنصر، حين قال ضمن لقاء له مع مسؤولي "وزارة أوزين السابقة"، حيث قرر توقيف قرارات التنقيلات والاعفاءات التي اختتم بها الوزير السابق أخر يوم له في مكتبه. وقال الوزير العنصر، خلال ذات الموعد، إن "تنفيذ القرارات التي وقّع عليها الوزير أوزين سيتم بعد أسبوعين، وذلك بموازاة مع تعيين وزير جديد مسؤول عن القطاع" وفق تعبير مصدر لهسبريس من داخل وزارة الشباب والرياضة حضر اللقاء مع امحند العنصر. مصدر المنتمي لصفوف الأغلبية السياسية لحكومة عبد الإله بنكيران أضاف لهسبريس أنه، لحدود الآن، يبقى وزراء حزبي التجمع الوطني للاحرار والتقدم والاشتراكية غير معنيين بالتعديل الجزئي في التركيبة الحكومية، مؤكدا أن "وزراء الحركة الشعبية والعدالة والتنمية، فقط، هم من سيشملهم التعديل الثالث من نوعه في الحكومة التي رأت النور قبل ثلاث سنوات ونيف وعدّلت تركيبتها بدخول الRNI إليها". وربط ذات المصدر إقرار التعيينات الحكومية الجديد بعودة الملك محمد السادس إلى أرض الوطن عقب إنهاء زيارته الخاصة لفرنسا.. "الملك أعطى الوقت الكافي لرئيس الحكومة من أجل استكمال تصوره الشامل بخصوص التعديل الحكومي المرتقب" يضيف نفس المتحدّث. وفي ذات الاتجاه قال مصدر حكومي لهسبريس، مفضلا التكتم على هويته، إن تأخير الإعلان عن "حكومة بنكيران 3" قد جاء لكي تخرج التركيبة الجديدة "بعيدة عن القيل والقال"، خاصة أن المرحلة التي تعيشها البلاد هي ملامسة لموعد الانتخابات المحلية القريب موعدها.. وزاد أنه لا يستبعد شمل التعديل لأكثر من وزير منتم للPJD والMP.. قبل أن يسترسل: " لو تعلق الأمر باستبدال وزير بأخر لتم الأمر خلال الأيام التي أعقبت إعفاء أوزين".