استطاعت مصالح الشرطة في مدينة أزرو، في وقت وجيز، أن تلقي القبض على سيدة استقبلت عشيقها بعد قتلها لزوجها، حيث تبادلا قبلات الحب وجثة القتيل بجانبهما، وذلك في منزل زوجها الكائن بالزنقة الضيقة في حي سيدي عسو بأزرو، صباح الأربعاء الماضي. وحاولت زوجة القتيل، الذي كان يعمل قيْد حياته خياطا، إخفاء معالم الجريمة، بمساعدة عشيقها الذي التحق بها قادما من مدينة السعيدية، والتي ينحدر منها الضنينان، حيث كانت تربطهما علاقة غرامية قبل زواجها الذي لم يمض عليه سوى شهر ونصف فقط. ولجأت الجانية إلى حجرة مخصصة للتيمم "تيمومة"، تزن نصف كيلوغرام، حيث هوت بها على رأس زوجها الذي كان يغط في نوم عميق، لتتركه جثة هامدة من قوة الضربات السبعة، قبل أن تنادي على عشيقها الذي كان حينها يتواجد بمدينة السعيدية ليلتحق بها. ولما وصل العشيق إلى المدينة، بحث عن عنوان منزل عشيقته ليلتحق بها بهدف الإسراع في طمس معالم الجريمة التي أقدمت عليها الزوجة الخائنة، فقاما بغسل غرفة النوم من دماء القتيل، ونقلا جثته معا ليرمياها فوق سطح فرن تقليدي على بعد أمتار من المنزل. وبعد محاولة التخلص من جثة الهالك، قامت القاتلة بغسل الأغطية في آلة التصبين، واتصلت برسالة هاتفية بعم الضحية، تخبره أنها قلقة من عدم عودة زوجها إلى المنزل، في محاولة منها للتهرب من جريمتها بعد عودة عشيقها إلى مدينة السعيدية. مصدر أمني قال لهسبريس إن مكان الجثة اكتشفها أحد الجيران عند عودته من المسجد، بعد صلاة الصبح في اليوم الموالي للجريمة، حيث تم إخطار مصالح الأمن التي حضرت بمختلف أجهزتها، قبل أن تعمل على فك لغز هذه الجريمة، ما بعث الارتياح في نفوس الساكنة. وبعد تحقيق الشرطة القضائية، تم التوصل إلى الزوجة التي حاولت نسب الجريمة في البداية لعشيقها، غير أنها سرعان ما اعترفت بالجريمة بعد المواجهة بينهما. وسيتم تقديم الجانية، 30 سنة، وعشيقها، 41 سنة، الذي له سوابق عدلية في بيع المشروبات الكحولية بدون رخصة، إلى محكمة الإستئناف بمكناس اليوم لتقول كلمتها الأخيرة في المنسوب إليهما بتهم "ارتكاب جريمة قتل العمد مع سبق الإصرار والترصد".