تعود وقائع الجناية الى فجر أول أمس الخميس عندما تم اكتشاف جثة هالك في الثلاثينيات من عمره مدرجا في دمائه ومغطى، يحمل جروح غائرة على مستوى الرأس،موجودة فوق سطح أحد المنازل بالمدينة العتيقة بآزرو. وحسب مصادر لمكناس بريس من عين المكان،فقد حضرت المصالح الأمنية بازرو بكافة أشكالها بما في ذلك عناصر مسرح الجريمة،الى مكان اكتشاف الجثة، ومباشرة بعد تحديد هوية الهالك،الذي كان يشتغل قيد حياته خياطا بحي سيدي عسو بمدينة آزرو ،ومعروف لدى الساكنة بحسن خلقه وسلوكه السوي،تمكنت عناصر الشرطة وفي وقت قياسي قدره عشر ساعات،من فك خيوط الجريمة،التي قام الجناة بمحاولة طمس معالمها من خلال إلقاء الضحية بعيدا عن مسرح الجريمة،ويتعلق الأمر بجناية اقترفتها زوجهة الهالك وهي من مواليد سنة 1984 تنحدر من مدينة السعيدية،بمساعدة عشيقها الذي ينحدر بدوره من نفس المدينة،حيث جاء لزيارتها لمدينة ازرو للتخطيط للجريمة،بعدما قاموا بعدة محاولات لأخذ الزوج الى مدينة السعيدية بهدف وضع حد لحياته. وحول تفاصيل الجريمة،يضيف نفس المصدر لمكناس بريس،فإن زوجة الهالك التي لم يمضي على زواجها به سوى شهر واحد فقط، قامت بتوجيه سبع ضربات قاتلة ومباغتة على مستوى رأس الضحية أثناء خلوده للنوم،مستعينة بحجرة كبيرة،لتقوم بعد ذلك وبمساعدة عشيقها بوضع جثة الهالك في مرحاض المنزل،وانتظار جنوح الليل للتخلص من جثة الزوج،حيث انتظرا الى حدود الساعة الثانية ليلا من يوم أول أمس الخميس ليقوما برمي الجثة بعيدا عن المنزل، بعدما قاما بتشويهها وتغطية الوجه بوشاح وقبعة،ليشرعا بعد ذلك في تنظيف المنزل وغسل الفراش الذي عليه بقع من دم الضحية، في محاولة منهما لطمس معالم الجريمة، كما قاما بإخفاء أداة الجريمة. وفي حدود الساعة الحادية عشرة من نفس اليوم تم إيقاف زوجة الهالك،وبعد محاصرتها بالأدلة الدامغة من طرف عناصر الأمن،اعترفت تلقائيا بالمنسوب إليها وشريكها في الجريمة الذي فر الى مدينة السعيدية،حيث قامت مفوضية الأمن بأزرو في نفس اليوم بتشكيل فريق اخر انتقل الى مدينة السعيدية،تمكن وبتنسيق مع أمن السعيدية من إيقاف المعني بالأمر،وإحضاره الى مدينة ازرو ومواجهتما معا،حيث اعترفا بالمنسوب إليهما. وحول دوافع الجريمة،قالت زوجة الضحية أثناء التحقيق معها أنها أرغمت على الزواج منه،من طرف أسرتها خاصة شقيقها الاكبر الذي كانت تربطه علاقة صداقة به،وأضافت أن الهالك كان يحبسها داخل المنزل ويمنعها من الخروج،وهو ما زاد من كرهها له،لتخطط بعد ذلك رفقة عشيقها للتخلص منه. وتمت إعادة تمثيل الجريمة صباح يومه السبت،التي تابعها مئات السكان،مما استدعى الإستعانة بعناصر القوات المساعدة ،وعشرات الأفراد من قوات الأمن لتأمين العملية. وتجدر الإشارة الى أن والي أمن الجهة،السيد سعيد العلوة، حل بمقر المنطقة الإقليمية للأمن بأزرو،للتنويه بأداء عناصر الأمن وتشجيعهم،نظرا للزمن القياسي الذي تم فيه تفكيك لغز الجريمة وتوقيف الجناة.