تمحورت اهتمامات الملاحق الثقافية والفنية ، الصادرة خلال الأسبوع الجاري، بعدد من المواضيع المتنوعة من إبداع شعري وقصصي وترجمة ورصد لجديد الإصدارات. فقد شكل موضوع "المؤرخون المحليون ... منسيون وأرزاقهم على التاريخ .. في ظاهرة المؤرخين المحليين وعلاقاتهم غير المشروطة بمدنهم" ، الذي أعده الناقد يحيى بن الوليد، محور الملف الثقافي لجريدة "المساء" الذي صدر يوم الأربعاء الماضي. واستهل عبد السلام الجباري الملف بمقال عن "محمد العربي العسري.. مؤرخ مدينة القصر الكبير"، وتحدث عبد الرحمان شكيب في مقال آخر عن "إبراهيم كريدية ...مؤرخ آسفي"، وسعيد الشقروني عن "ابن غازي المكناسي ...رجل له أسماء"، وفريد أمعضشو عن "المفتوحي بوقرب ...مؤرخا لمنطقة الحسيمة"، بينما كتب يحيى بن الوليد عن "ميغالوبول المغرب.. والتاريخ المصغر المفتقد". وتحت عنوان "عبد اللطيف بلعزيز ... لا أومن إلا بالإبداع باعتباره سلطة قوية"، تضمن العدد حوارا أجراه كل من عبد السلام الصروخ وشفيق الزكاري مع الفنان التشكيلي بلعزيز أحد الفنانين المغاربة الأوائل الذين ساهموا بشكل جديد في بلورة المشهد التشكيلي المغربي في فترة عرف فيها التشكيل فئة قليلة من المهتمين، والذي كان من الأوائل الذين اشتغلوا على تيمة الجسد منذ بداية الثمانينات، يعد أيضا أحد الفنانين المغاربة القلائل الذين صدرت أعمالهم مبكرا بمجلة "فوغ" الفرنسية. وفي آخر خبر، أورد الملف الثقافي أخبارا ثقافية متنوعة تتمثل في استضافة برنامج "مشارف"، الذي يقدمه الإعلامي والشاعر ياسين عدنان على القناة الأولى، للمستعرب والمترجم الألماني جونتر أورت، والبث التجريبي الجديد لقناة التلفزيون العربي من لندن، وكذا صدور "زمورية أنا" للروائي المغربي المقيم بفرنسا علي أفيلال. وتضمن "الملحق الثقافي" لجريدة الاتحاد الاشتراكي، اليوم الجمعة، دراسة مطولة لرؤوبين سنير، أستاذ اللغة والأدب العربيين في جامعة حيفا، بعنوان "اليهود العرب والأدب العربي (اللغة والشعر والهوية المتفردة)"، وترجمة مقال بعنوان "هاروكي موراكامي يبدأ بالتواصل إلكترونيا مع قرائه" عن صحيفة فايناينشال تايمز، وآخر بعنوان (من كراسات بيسوا) بقلم فرناندو بيسوا وترجمة أحمد شافعي، وثالث بعنوان "التعرف على عقل الله .. نظرية كل شئ" بقلم ميكاييل مارشال وترجمة حمودة إسماعيلي عن (نيو ساينتست). كما تضمن العدد، فضلا عن أصوات متقاطعة بعنوان "السخرية عربيا في اللسان وغربيا في الصورة" بقلم لحسن العسبي، قصيدة لمحمد بنميلود بعنوان (مرآة في سكين)، وشذرات منزوعة من سياقاتها بعنوان "دائما في صحبة لآلئ النجوم" من تقديم عبد الحميد بنداوود. وفي باب الإصدارات، تحدث الملحق عن صدور كتاب "السيميائيات السردية (مدخل نظري)" لسعيد بنكراد، ورواية جديدة لإسماعيل غزالي موسومة ب "النهر يعض على ذيله"، وكذا كتاب "هل يحتاج العالم إلى لغة عالمية" عن سلسلة عالم المعرفة الكويتية. واحتوى "العلم الثقافي" على قراءة في المجموعة القصصية "سماوات" لعبد المجيد الهواس كتبها إبراهيم أولحيان بعنوان "الكتابة واللعب"، وقراءة أخرى لمحمد أقضاض في رواية "حمام العرصة" لأحمد الويزي بعنوان "التحولات الماسخة"، وثالثة لبنعيسى بوحمالة بعنوان "في نعددية الأدوار الشعرية ... عن دمقرطة التناول النقدي" وهي تقديم لكتاب "في راهن الشعر المغربي .. من الجديل إلى الحساسية" للناقد عبد اللطيف الوراري، وقراءة لأمجد مجدوب رشيد حول "الشاعرة مليكة العاصمي ... سيدة (حالات) العشق". وتضمن أيضا، علاوة على افتتاحية لمحمد بشكار بعنوان "كن مثقفا وحدثني من القلب"، دراسة لفريد أمعضشو بعنوان (كتاب الأزهية ومنهج الهروي في تأليفه)، وموجز من تقرير قدمه أمام لجنة علمية عبد اللطيف السخيري لنيل دكتوراه في الآداب من كلية اللغة العربية بمراكش في موضوع "الشعرية المغربية والتراث الشعري المشرقي، التلقي والتناص (986م-1139ه)". وفي باب الإبداع، تضمن الملحق الثقافي لجريدة (العلم) قصة قصيرة لمبارك ربيع عنوانها "الصورة والقفص"، وقصيدة لأحمد زنيبر عنوانها "نمشي الهوينى"، وأخرى للشاعر العراقي هزبر محمود بعنوان "مراكش"، ونص لغابريال غارسيا ماركيز بعنوان "مرارة ثلاثة مسرنمين" نقله إلى اللغة العربية الجلالي الكدية. وتحدث العدد في باب "إصدارات" عن صدور ثلاثية (درب السلطان) و(أيام جبلية) لمبارك ربيع، ومجموعة قصصية بعنوان "التشبث بالقشور" لمنصف بندحمان، وتسجيل باحث هندي بحث دكتوراه حول أعمال الأديبة خناتة بنونة مع التركيز على تيمة القضية الفلسطينية فيها، وإطلاق بيت الشعر في المغرب لأربع مجاميع شعرية جديدة. أما "الملحق الثقافي" لجريدة (بيان اليوم)، لليوم الجمعة، فقد تضمن بالإضافة إلى افتتاحية القاص عبد العالي بركات (على موعد) بعنوان "انبعاث الكتاب المسرحي"، قراءة أنجزها عزيز الحاكم في النص المسرحي "الساروت" أول إصدار للكاتب الحسين الشعبي، بعنوان ("الساروت" ونقيضه ... كلاهما في الاعتقال سيان ...)، وخبرا عن الدورة الرابعة لدورات التكوين في تقنيات المسرح بآسفي. كما تضمن العدد دراسة "اليهود العرب والأدب العربي" لرؤوبين سنير من ترجمة ماجد الخطيب عن اللغة الإنجليزية، وتغطيتين إحداهما بعنوان "التفاعل الحضاري بين المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء..موضوع الملتقى الدولي الثاني للثقافات الإفريقية بتزنيت" عن جمعية الشيخ ماء العينين، و"العرب في إفريقيا قبل الإسلام ... زوايا نظر وتناظر" الذي شكل موضوع مؤتمر علمي دولي بالرباط. وتحدثت "الثقافية"، الملحق الثقافي لجريدة "المنعطف"، عن تنظيم الدورة 14 للمهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس في أبريل القادم، وندوة وطنية بطنجة حول "الأندية والمهرجانات السينمائية...الأدوار والتقاطعات" مع لائحة بالأفلام الطويلة المشاركة في مسابقة المهرجان الوطني للفيلم، وورشة في تقنيات كتابة السيناريو لفائدة الشباب هواة السينما، والدورة الثانية لمهرجان بن جرير للسينما، كما تحدثت عن محاضرة مصطفى الغرافي في تطوان حول سردية الفكر في الأعمال التخييلية لعبد الله العروي. وفي مجال التشكيل، أجرت "الثقافية" حوارا مع الفنان التشكيلي امحمد بلحاج الملقب ب"جاكي" قال فيه إن "المغرب يعتمد على عنصره البشري بينما تعتمد أوروبا على مؤسساتها الثقافية وعلاقات التواصل المتطورة"، مشيرا إلى وجود "صعوبة كبيرة في ولوج الفنان المغربي إلى المؤسسات الثقافية الراعية والمحتضنة"، كما أورد الملحق الثقافي خبر معرض تشكيلي للفنان محمد البندوري بمراكش . وفي ما يتعلق بالإصدارات ، تحدث الملحق عن صدور كتاب جديد لخليفة هواري باللغة الفرنسية حول "الحقيقة"، وصدور الديوان الثاني عشر لسمير درويش بعنوان "انهيارات بطيئة". وخصص "المنعطف الفني" لمنوعات فنية تتمثل في "إطلالة على تاريخ المهرجان الوطني لفيلم .. من الدورة 1 إلى الدورة 15"، و"رحيل الفنان العصامي أحمد أفيلال"، و"شروط المشاركة في مسابقة الملتقى الوطني الثالث لسينما الهامش بكرسيف"، و"الشاب البنوري نابيل ياسين يحصل على جائزة محمد السادس للخط المغربي"، و"تكريم الفنانة المغربية نضال إيبورك في أمريكا". كما تتمثل هذه المنوعات في "الكاتبة المسرحية المصرية صفاء البيلي ترسو في ميناء الإبداع"، و"المخرج العراقي أحمد الماجد يكتب للمنعطف الفني عن (حرب المخرج)"، و"الأكاديمية الدولية للفنون تفتح باب المشاركة في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة"، و"(هم الكلاب) و(حمى) يشاركان في مهرجان فيسباكو"، و"(رجل الخبز الحافي) مسرحية تستعيد سيرة محمد شكري" بقلم سعيد الناجي. وأشار الملحق الفني لجريدة "المنعطف" إلى تنظيم المنتدى المغربي للإبداع وإنعاش الذاكرة الوطنية الدورة الثالثة للمهرجان الوطني لتكريم الفنانين والمبدعين الرواد "دورة الشاعر الغنائي الأستاذ عمر التلباني"، وإلى إصدار الباحث عبد الوهاب الفيلالي دراسات في فن الملحون، وتتويج فيلم "ميسي بغداد" بجائزة أفضل فيلم في إرفن السينمائي بواشنطن. وفي مقال لمحمد خليل تحدث عن ظروف تأسيس "النقابة المهنية المغربية لمبدعي الأغنية".