جددت فرق المعارضة بمجلس النواب، خلال الجلسة الأسبوعية، مطالبها للحكومة بالكشف عن تفاصيل الوعود التي قطعها رئيسها عبد الإله بنكيران على نفسه، والتي تعهد خلالها بدعم فقراء المملكة بشكل مباشر. فريقي الاتحاد الاشتراكي، والأصالة والمعاصرة، بمجلس النواب، في سؤالين شفويين، لكل من وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد؟ والوزير المكلف بالشؤون العامة الحكامة، محمد الوفا، طالبا اليوم الثلاثاء، بالكشف عن مآل وعد الحكومة بخصوص تقديم الدعم المباشر للفقراء. الوزير محمد الوفا أقر بصعوبات واجهت الحكومة في تنفيذ الدعم، مسجلا أنها درست أنظمة في العالم اعتمدت هذا الدعم وهي البرازيل وإيران وماليزيا، مضيفا "اشتغلت الحكومة بشكل دقيق وبدأنا في تعاون دولي لتحديد الطبقة المتوسطة والطبقة الفقيرة". وفي هذا الاتجاه أبرز الوزير الوفا خلال تحديده للطبقة المتوسطة، أن المندوبية السامية للتخطيط حددت الدخل الشهري للمواطنين في 6 آلاف درهم.. بينما اعتبر الفريق الاشتراكي أن الحكومة، ورغم التزامها منذ جاءت بدعم الفقراء، "لكنها اليوم تبحث عن مخرج للتملص من الدعم الذي قطعه رئيس الحكومة"، معتبرا ما قام بن عبد الاله بنكيران "استثمارا سياسيا وإعلاميا، للتهرب من وعده للمغاربة بألف درهم وهناك ردة بالملموس". من جانبه استغرب فريق الأصالة والمعاصرة بالغرفة الأولى، من إخراج الحكومة لمرسوم دعم الأرامل في هذا الوقت بالذات، والذي تستعد فيه المملكة للانتخابات، متسائلا حول إذا كان هذا التوقيت بريئا.. وقال برلماني "البام" أحمد التهامي، "الآن نفاجأ أن هذا المرسوم خرج على بعد ثلاثة أشهر من الانتخابات"، مبديا تخوفه "الكبير من أن لا يتحول الصندوق من التماسك الاجتماعي إلى صندوق التماسك الانتخابي وهذا أمر مرفوض"، وهو الامر الذي اعتبره فريق العدالة والتنمية على لسان نائبه عبد العزيز أفتاتي "موقفا رافضا من فريق البام لدعم الأرامل". وسجل الفريق المعارض أن "ما قامت به الحكومة على أرض الواقع هزيل لأن هناك مناطق واسعة في أوضاع هشة ووعدتهم المواطنين بالعديد من الاجراءات في إطار صندوق التضامن ولم يتم تنفيذ أي شيء خلال هذه السنة". وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد أشار إلى أن "الحكومة تواصل وتعزز البرنامج التي تواكب الطبقات الهشة والفقيرة عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتيسير ومليون محفظة وغيرها"، موضحا أن "الدعم المباشر للأيتام يدخل في هذا الإطار وسيتم تفعيل"، مؤكدا في هذا السياق على ضرورة "أن يكون الاستهداف حقيقيا حتى لا ندخل في متاهات".