تلقَّى الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء، اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفق ما ذكرته وكالة "أنباء الشرق الأوسط" المصرية. وأكد السيسي، وفق المصدر ذاته، اعتزازه بالعلاقات التاريخية بين البلدين، فضلًا عن عمق الروابط الوثيقة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، مشيدًا بمواقف الملك محمد السادس، الداعمة لخيارات الشعب المصري إبان ثورة 30 يونيو. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بأن "الرئيس السيسي اتفق مع الملك محمد السادس، حول أهمية عدم السماح لأي طرف، بأن يوقع بين البلدين، للنيل من العلاقات المتميزة التي تجمع بينهما". كما اتفق الجانبان على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية، واستمرار التواصل والتشاور المشترك على كل المستويات، والارتقاء بعلاقات التعاون إلى آفاق غير مسبوقة. وأضاف المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن العاهل المغربي وجه الدعوة للسيسي لزيارة المملكة المغربية، وهو ما رحب به الرئيس المصري الذي وجه الدعوة أيضا للملك محمد السادس لزيارة مصر في أقرب فرصة. وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري زار الخميس الماضي المغرب، قابل فيها الملك محمد السادس ومسؤولين مغربيين، للتأكيد على "الإرادة المشتركة للبلدين لتطوير العلاقات الثنائية وإعطائها دفعة جديدة في مختلف المجالات، في أفق إحياء اللجنة العليا المشتركة التي يرأسها قائدا البلدين"، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي المغربي. وشهدت العلاقات المصرية المغربية، مؤخرا، أجواء توتر مفاجئ على خلفية بث التلفزيون المغربي الرسمي، قبل نحو أسبوعين، تقريرين وصف فيهما السيسي ب "قائد الانقلاب" في مصر، و(الرئيس الأسبق) محمد مرسي ب"الرئيس المنتخب"، في خطوة مفاجئة لم تفسر رسميا من أي جانب حتى الآن. غير أن تقارير إعلامية مغربية أرجعت هذه الأزمة الطارئة، إلى ما وصفته ب"الاساءات" المتكررة من إعلاميين مصريين للمغرب، و"بعض الانشطة التي مست قضية الوحدة الترابية للمغرب، ويتعلق الأمر بتقديم كتاب بالجزائر ساهم فيه مصريون، ومس قضية الصحراء".