استقبل الملك محمد السادس، اليوم الجمعة بالقصر الملكي بفاس، سامح شكري وزير الخارجية المصري، الذي نقل للعاهل المغربي رسالة أخوة ومودة وصداقة من الرئيس عبد الفتاح السيسي. وذكر بلاغ للديوان الملكي أن شكري نقل إلى الملك دعوة من الرئيس السيسي، للقيام بزيارة رسمية لجمهورية مصر العربية، مضيفا أنه تم ، خلال هذه المقابلة، التأكيد على الإرادة المشتركة للبلدين لتطوير العلاقات الثنائية وإعطائها دفعة جديدة في مختلف المجالات، في أفق إحياء اللجنة العليا المشتركة التي يرأسها قائدا البلدين. وفي هذا الإطار، يقول البلاغ أعطى الملك توجيهاته للحكومة قصد التهييء لإنجاح الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة، ولاسيما من خلال إعداد برامج عمل مشتركة، واتفاقيات شراكة تضم القطاع العام وشبه العمومي والقطاع الخاص، لما فيه خير الشعبين والبلدين الشقيقين. وكانت الرباط قد أكدت على موقفها المساند لخارطة الطريق بمصر، في الوقت الذي أعلنت فيه القاهرة التزامها بالوحدة الترابية للمغرب، وذلك في بيان مشترك لوزيري خارجية البلدين، اليوم الجمعة، في ختام مباحثات، جرت بمدينة فاس. وشهدت العلاقات المصرية المغربية، أجواء توتر مفاجئ على خلفية بث التلفزيون المغربي الرسمي، قبل نحو أسبوعين، تقريرين وصف فيهما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ب "قائد الانقلاب" في مصر، و(الرئيس الأسبق) محمد مرسي ب"الرئيس المنتخب"، في خطوة مفاجئة لم تفسر رسميا من أي جانب حتى الآن.