بعد أسابيع قليلة من تهنئته بُعيْد انتخابه رئيسا جديدا لمصر، عاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، إلى العاصمة لمصرية القاهرة، ليحل ضيفا اليوم على الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حاملا معه رسالة شفوية من الملك محمد السادس إلى الحاكم الجديد لبلاد النيل ملخص الرسالة أفصح عنه السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، الذي صرح بأن وزير الخارجية المغربي نقل للرئيس السيسي تحيات وتقدير الملك محمد السادس، ومتمنياته لمصر، دولة وشعبا، بكل الخير والتقدم والازدهار. ونقل مزوار، ضمن رسالته الشفوية ذاتها، دعم الملك محمد السادس لمصر، ولكل ما يرتبط بتحقيق استقرار ورفاهية الشعب المصري، وتطلع المغرب لاستمرار التنسيق والتعاون بين الجانبين، ولاسيما من خلال عقد اللجنة العليا المشتركة بينهما، وتفعيل دور القطاع الخاص، وبناء شراكة جديدة بين البلدين". السيسي بدوره طلب من مزوار نقل تحياته وتقديره الكبير إلى الملك محمد السادس، مشيدا بما بلغه المغرب من تقدم اقتصادي وإصلاحات سياسية واستقرار في عهد العاهل المغربي، وحضور فاعل على الساحتين الإفريقية والدولية، مؤكدا أن مصر ترى في المغرب شريكا أساسيا لدعمها دوليا وإقليميا". وشكل اللقاء بين السيسي ومزوار فرصة للتباحث الثنائي حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتطورات الأوضاع الإقليمية، بما في ذلك الوضع بسوريا والعراق والمنطقة المغاربية والساحل الإفريقي، فضلا عن التحديات الأمنية بالمنطقة، وضرورة تنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف. وأكد السيسي على أهمية دورية انعقاد اللجنة العليا المشتركة، وكذا تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري القائمة مع المغرب، من خلال مضاعفة حجم التبادل التجاري الذي لا يتجاوز حاليًا 600 مليون دولار، وتطلعه إلى تحقيق شراكة فيما بين القطاع الخاص بالبلدين باعتبارهما قاطرة النمو الاقتصادي. ويأتي استقبال الرئيس المصري الجديد لوزير الخارجية المغربي كثاني لقاء رسمي بينهما، بعد حضور مزوار حفل تنصيب السيسي عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، كما تأتي زيارة المسؤول المغربي في سياق "تقارب" مصري جزائري خاصة بعد الزيارة التي أفردها السيسي للجزائر قبل أيام خلت.