يبدو أن بوصلة الخارجية المغربية تتجه هذه الأيام نحو مصر لتعزيز العلاقات مع رئيسها الجديد عبد الفتاح السيسي حيث استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صباح اليوم وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية المصري وسفير المغرب بالقاهرة محمد سعد العلمي، في ثاني لقاء يجمع مسؤول الخارجية المغربية والرئيس المصري في أقل من شهر. وقال إيهاب البدوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إن مزوار نقل للسيسي "تحيات وتقدير الملك محمد السادس وتمنياته لمصر دولة وشعبا بالخير والتقدم"، كما نقل مزوار "دعم الملك الكامل لمصر ولكل ما يرتبط بتحقيق استقرار ورفاهية الشعب المصري، وتطلع المغرب لاستمرار التنسيق والتعاون بين الجانبين، ولاسيما من خلال عقد اللجنة العليا المشتركة بينهما، وتفعيل دور القطاع الخاص، وبناء شراكة جديدة بين البلدين". كما تطرق الطرفان إلى عدد من التحديات التي تواجه البلدين "وهي المشاكل التي تؤثر على الأمن القومي للبلدين في منطقة شمال إفريقيا والساحل والصحراء اتصالا بمكافحة الإرهاب والتطرف". من جهته أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين والرفع من حجم المبادلات التجارية بين البلدين الذي لا يتجاوز حاليا 600 مليون دولار، قبل أن يطلب من وزير الخارجية "نقل تحياته وتقديره إلى جلالة ملك المغرب، متمنياً للمغرب ولشعبها الشقيق، كل رفعةٍ ورخاء" حسب المتحدث باسم الرئاسة المصررية الذي أشار إلى أن السيسي أشاد "بما حققه المغرب من طفرة اقتصادية خلال العقد الماضي، وبما ينعم به من استقرار وانفتاح سياسي وحضور فاعل على الساحتين الإفريقية والدولية، بما يجعله شريكا مهما بالنسبة لمصر يدعم تحركاتها وعلاقاتها مع مختلف القوى الدولية".