شنَّ غبرييل لوبيث، نائب حزب اتحاد التقدم والديمقراطية بحكومة مدريد، هجومًا على المغرب، بقوله إنَّه بات من الواجب أنْ يتقرر مصيرُ الصحراء خلال السنة الحالية، مع وصف المغرب بالمستعمر، منذُ خروج إسبانيا سنة 1975. تصريح لوبيث جاء خلال لقاء نظمه الحزب حول موضوع "صحراء حرة" بمدينة "تريس كانتوس" بالشمال الغربي للعاصمة مدريد، بحضورمندُوب جبهة البوليساريو، عبد الله عربي. كما طالب نائب حكومة مدريد الدولة الإسبانية "بالدفع إلى الأمام بملف الصحراء بشكل نهائي والتعجيل باستقلال ما قال إنها "جمهورية صحراويَّة""، وأن تستغل مكانتها كعضو دائم بمجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة"، على حد قوله. وأضاف لوبيث أن "موقف السلطة التشريعية لحكومة مريانو راخوي من قضية الصحراء يجب أن يكون تابت كون اسبانيا هي القوة الإدارية وفق ما أقرته منظمة الأممالمتحدة، ومن واجبها تقديم يد العون للصحراويين من أجل الاستقلال". كما انتقد نائب إتحاد التقدم والديمقراطية "احتلال المغرب للصحراء وانتهاكه لحقوق الإنسان بهذه المنطقة، وكذا الوضعية الإنسانية الصعبة التي يعيشها محتجزي مخيمات تندوف بسبب نقص الموارد وتقليص نسبة المساعدات التي تقدمها اسبانيا"، على حد وصفه. لوبيث معروف بمواقفه المناوئة لمغربية الصحراء، وقد سبق له أن شارك خلال الولاية التشريعية الحالية في مجموعة من الأنشطة الداعمة ل"جبهة البوليساريو" الانفصالية، كما سافر للحضور في لقاءات بكل من الجزائر ونيجيريا بهذا الخصوص. تصريحات نائب حكومة مدريد جاءت بعد أيام قليلية من قرار نائب رئيس حكومة الأندلس، دييغو بلديراس، للقيام بزيارة رسمية لمخيمات تندوف، معبرا أنه يفي بعهد سبق أن قطعه مع قيادات البوليساريو، ومن المرجح أن يقوم بذلك في الأسابيع القليلة المقبلة. في غضون ذلك، ردت سوسانا دياث، رئيسة حكومة أندلوسيا، بقوة على نائبها وهي تقول إنه "لن يسمح لأي عضو في حكومة الأندلس القيام بزيارة لتندوف لأن ذلك من شأنه أن يتسبب في أزمة دبلوماسية مع المغرب، كما أنه سيحظى بتفسيرات خاطئة من طرف سلطات الرباط". وفيما لم يتم إلى لحد الساعة البث بشكل نهائي في هذه الزيارة نظرا لتباين المواقف وتعارضها بين من يرى أن هذه الزيارة ستلوح بأزمة دبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، وبين من لا يدع أية فرصة تمر دون أن يبدي مواقفه المؤيدة للجمهورية الوهمية.