مواطن من أصل مغربي أنا، و أب لثلاثة أطفال ولدوا هنا بالسويد، أصغرهم طالب الهندسة ابني أبو بكر يونس. أديت الضريبة المقتطفة من راتبي الشهري على مدار ستة وعشرين سنة. في رسالتي هذه لا أعاتب أحدا سوى أني أحسست أنه لابد من أن أقاسمكم شعوري ومخاوفي بشأن ما حصل وما قد يحصل في مستقبلنا المظلم. حينما علمت أن صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية، تريد نشر إساءات أخرى لنبي الإسلام، تساءلت كثيرا في نفسي، أين اختفت قيم فرنسا؟ و ما هو مصير الجيل القادم؟ سؤالين جعلني أتمعن النظر في أطفالي الثلاثة اللذين لم يرقهم خبر الإساءة. ترى عن أي جيل قادم نتحدث نحن أولياء الأمور في بقاع العالم و الإعلام خصوصا أيها السادة الكرام! هناك في فرنسا؟ سؤالي قد لا يثير اهتمام كثير من عامة الناس هنا بالسويد، لكنه! في طياته يحمل مخاوف كبيرة قد تنبئ بمستقبل مظلم يتمثل في جيل أسيء إليه، حقاً. أن نسيء لنبي يؤمن به مليار ونصف مسلم، فنعاود الكرة إنما بذلك نكون قد جنينا على السلام في كوكبنا هذا من مشرقه إلى مغربه. من شمال الكرة الأرضية حيث أنا أريد أن اخبر العالم و أخبركم اني حزين بسبب الإساءة. لقد استهزئ بنبيي في أكثر البلاد قيما و تحضرا، فرنسا. فبماذا اقنع أطفالي الثلاثة هنا بالشمال. انه نبي لأناس سويديون كذلك. أليس كذلك؟ أخبر العالم أني حزين وخائف لما يحصل، وان أطفالي الثلاثة اللذين يحملون جنسيتها ينتظرون من السويد الدفاع عنهم و عن نبيهم الذي الآن تنتهك حرمته.. و قهري ما زال يتجلى في أبنائي الثلاثة إن لم يكن في جيل بأكمله اليوم يعاني من الإساءة.