اضطر ربان المحطة الفضائية الدولية "ISS" الستة، للالتجاء إلى الوحدة الروسية، بعد أن دَوى صوت منبه التحذير من داخل الوحدة الأمريكية بالمحطة، حسب ما صرحت به وكالة أنباء "ناسا" يوم الأربعاء، إلا أن هاته الأخيرة لم تؤكد الخبر الوارد عن وكالة الفضاء الروسية، والتي أعلنت سابقا أن تسربا لمادة الأمونياك، كان سببا في انطلاق المنبه التحذيري. وفي تدوينة على موقع تويتر، قالت وكالة "ناسا"، إن المراقبين الأمريكيين لرحلة "ISS"، لم يتأكد لهم بعد، ما إن كان المنبه التحذيري قد انطلق بسبب عطل ميكانيكي أم إلكتروني، أم بسبب خلل متعلق بنظام الإعلاميات. المراقبون في مركز الفضاء بمدينة هوستن، لاحظوا ارتفاعا في الضغط داخل مياه نظام مراقبة الحرارة، كما أنهم لاحظوا ارتفاعا في الضغط داخل الغرفة التي قد تكون، في أسوأ الحالات، مصدر تسرب الأمونياك، حسب ما ورد على موقع "ناسا" على الأنترنيت. ومن باب الحيطة والحذر، طُلب من طاقم المَرْكبة الفضائية الستة، اللجوء إلى الوحدة الروسية، في انتظار تقييم الوضع من طرف المراقبين على الأرض، فيما تمَّ توقيف تشغيل كل الأجهزة الغير ضرورية. وتجدر الإشارة إلى أن الأمونياك، غاز لا لون له، يتسبب في أضرار بليغة للأعين، وقد تم تسجيل حالات من تسرب الأمونياك في السابق حسب وكالة الفضاء الروسية " روسكوسموس"، والتي تظن أن خرجة في الفضاء ستكون ضرورية لإصلاح مثل هذا العطب. وتمنح روسيا المحطة الفضائية الدولية، الجزء الأساسي الذي توجد به المحركات، والمركبات الروسية "سويوز"، والتي تعتبر وسيلة النقل الوحيدة لتموين فريق العمل داخل المحطة، منذ توقف المركبات الفضائية الأمريكية عن العمل. وجدير بالذكر أن 16 دولة تشارك في المحطة الفضائية "ISS"، التي تم وضعها في الفضاء سنة 1998، حيث كلفت 100 مليار دولار، تم تمويل القسط الأكبر من طرف الولاياتالأمريكيةالمتحدةوروسيا. المحطة الفضائية "ISS"، تبقى واحدة من المشاريع التي يشتغل عليها الأمريكيون والروس، من دون أن تتأثر بتوتّر العلاقات بين البلدين بسبب الأزمة الأوكرانية، التي دفعت الدول الغربية إلى فرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على روسيا. يتكوّن طاقم المحطة الفضائية الدولية "ISS"، من أمريكيّان هما، القائد "باري ويلمور"، و"تيري فيرتس"؛ وثلاثة روسيين، هم "إلينا سيروفا"، و "ألكسندر صاموكوتاييف"، و"أنتون شكابليروف"، بالإضافة إلى الإيطالية "سامانتا كريستوفوريتي".