قال شريف كواشي، أحد الشقيقين الذين اتهما بمهاجمة مجلة "شارلي إيبدو" بباريس، إنه أرسل من قبل تنظيم القاعدة في اليمن ل"الانتقام للنبي".. وجاء ذلك على متن اتصال بقناة BFM الفرنسية قبل مقتله وأخيه سعيد على بعد 50 كيلومترا من شرق باريس وسط تبادل لإطلاق النار على عتبات مقر مطبعة كانا قد تحصنا بها واتخذا وسطها رهينة كدرع بشريّ. وقال شريف كواشي بهدوء شديد، ضمن ذات التواصل الهاتفي، "أنا شريف كواشي، تم إرسالي من قبل تنظيم القاعدة في اليمن، ونحن ندافع عن النبي".. وتابع: "تم تمويلي من قبل الشيخ أنور العولقي (القائد السابق لتنظيم القاعدة في اليمن) خلال سفري هناك من أجل الانتقام للرسول"، وحين سأله صحفي القناة عن توقيت ذلك أجاب: "قبل أن يتوفى رحمه الله". وقتل أنور العولقي، القيادي في تنظيم القاعدة، وهو أمريكي من أصل يمني، خلال شهر أكتوبر من سنة 2011 إثر غارة من طائرات أمريكية استهدفت منطقة الجوف بشمالي اليمن. قناة BFM كان حظّها مضاعفا مع مستهدفي مقر "شّارلِي إيبدُو" وهي تحصل على اتصال هاتفي مع أميدي كوليبالي، الذي احتجز رهائن في متجر ب"بورت فانسين" شرق العاصمة الفرنسية باريس، بتواز مع حصار الأخوين كواشي، قبل أن يقتل بذات التزامن مع شريف وسعيد، ويطال ذات المصير أربعة ممن كانوا رهائن لديه.. وقال كوليبالي: "نسقت مع مهاجمي صحيفة شارلي إيبدو وأنا من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وأنفذ تعليمات الخليفة"، في إشارة منه إلى أبي بكر البغدادي.