"نحن لسنا من "الإخوان"، ولا ننتمي لأي جهة رسمية، ولا لأي حزب سياسي، بل شباب مغاربة ندافع عن بلدنا بوسائلنا المتاحة لنا، وهي "دعس" المواقع الإلكترونية المعادية للمملكة، والتي تصل أحيانا إلى درجة "الدعش"، حتى لا يتطاول أحد على المغرب". بهذه العبارات رد قراصنة "قوات الردع المغربية" على اتهامات صحيفة "الوفد" المصرية للهاكرز المغاربة بأنهم ينتسبون إلى تيار "الإخوان" بالمغرب، وذلك عقب اختراقهم للموقع الإلكتروني للجريدة، أمس الأحد، حيث شلوا حركته، قبل أن يعود ثانية إلى العمل. وهدد القراصنة، عبر صفحتهم الفيسبوكية، بعد اختراق الموقع الإلكتروني لصحيفة الوفد، بأنهم سيهاجمون مواقع مصرية "مهمة" إذا استمرت حملة إهانة المملكة المغربية، حيث قالوا "في قبضتنا عدة مواقع مصرية مهمة، وسيكون اختراقها في التوقيت المناسب..". وكانت "قوات الردع المغربية" قد اخترقت موقع جريدة الوفد، الناطقة باسم الحزب، في ردة فعل على بتر خريطة المملكة المغربية في الصحيفة اليومية، والحملات الرخيصة من قبل الإعلام المصري ضد دولة شقيقة"، وفق ما أورده الهاكرز في بيان لهم اليوم. وأفاد بيان القراصنة أن "الحكومة المغربية جاءت عن طريق الانتخابات الشرعية، وأن الشعب أراد، وله ما أراد"، مشيرا أن "ما شهدته مصر في 30 يونيو ليس بثورة، وإنما انقلابا، قبل أن يؤكد المصدر بالقول "المغرب دولة ذات سيادة، وسلمولي على فرعون". وقال أحد القراصنة لهسبريس إن "اختراق موقع الجريدة المصرية رسالة بسيطة منهم للإعلام المصري، جراء تحاملهم على المغرب قيادة وشعبا دون مسوغات منطقية"، مضيفا أن "الرسالة وصلت لمن يعنيهم الأمر، وستتلوها رسائل قاسية إن لم يستوعبوا الدرس". واستغرب المصدر اتهام الهاكرز المغاربة، الذين قاموا باختراق موقع الصحيفة، بأنهم من إخوان الشتات، وفق وصف الإعلام المصري، مؤكدا أنهم لا يخضعون لأي تنظيم سياسي أو إيديولوجي، لافتا إلى أنهم هاجموا أيضا مواقع عدة بلدان أخرى أساءت للمغرب وصحرائه. وكانت "قوات الردع" قد وجهت رسالة إلى الإعلام المصري، حيث كتبت على موقع جريدة الوفد "نحن لسنا انقلابيين، الحكومة سوف تستمر لما تبقى من مدتها في الحكم، ولو أعيد انتخابها مرة ثانية فسوف تبقى في الحكم، هذه هي الديمقراطية يا معشر الانقلابيين".