أشرف الملك محمد السادس، اليوم الاثنين بعمالة مقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء، على وضع الحجر الأساس لإنجاز جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، وهي مؤسسة رائدة من حيث بنياتها ومنهجية تدبيرها. ويعكس هذا المشروع، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 465 مليون درهم، الحرص الوطيد للملك على العمل من أجل اكتساب المعرفة وتأهيل العنصر البشري، وكذا الاهتمام الخاص الذي يوليه للتعليم والبحث العلمي والصحة، القطاعات الأساسية للتقدم والتنمية البشرية المستدامة. وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن "إنجاز هذه الجامعة، التي أبى الملك إلا أن يطلق عليها اسمه الكريم، ينسجم تمام الانسجام، مع جهوده الرامية إلى إتاحة الولوج إلى بنيات التكوين ذات المستوى العالي لفائدة الشباب المغربي والإفريقي، كما ستشكل أرضية للتكوين التطبيقي واستكمال التكوين بالنسبة للطلبة، و قاعدة للبحث العلمي الطبي بين أوروبا وإفريقيا". وتشتمل جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، البنية الأولى من نوعها في مجال التعليم المتعدد التخصصات في المملكة، على أربع مؤسسات تكوينية، هي كلية للطب، ومدرسة عليا للصحة العمومية وتدبير الأنظمة الصحية، وكلية لعلوم التمريض والتقنيات الطبية، ومدرسة عليا للهندسة البيو- طبية. وستنجز الجامعة المزمع إحداثها في أجل 21 شهرا على قطعة أرضية مساحتها 31 ألف متر مربع، حيث ستشتمل على مجموعة من البنيات والمرافق، كالأحياء الجامعية ومراكز البحث، والمحاكاة والمؤتمرات، والتي صممت جميعها وفق هندسة عصرية تتماشى مع معايير الاستدامة واقتصاد الطاقة. وتتوخى جامعة محمد السادس لعلوم الصحة المساهمة بشكل فاعل في دعم كفاءات الموارد البشرية الوطنية المشهود لها بنكران الذات و الإبداع و المهنية. كما تستهدف استثمار النسيج الوطني الغني في مجال البنية الصحية، و خلق شراكات على المستوى الدولي لفائدة العرض الصحي الوطني. وتخضع جامعة محمد السادس لعلوم الصحة لوصاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وتعمل بشراكة مع وزارة الصحة. يذكر أن جامعة محمد السادس لعلوم الصحة بالدار البيضاء، التي فتحت أبوابها في أكتوبر الماضي، تقدم دروسها داخل بناية مؤقتة توجد بالقرب من أهم مراكز العاصمة الاقتصادية للمملكة.