تشرع كلية الطب الخاصة في الدارالبيضاء، التابعة لجامعة محمد السادس لعلوم الصحة، في إعطاء أولى محاضراتها التكوينية، بداية شهر أكتوبر المقبل، بعد الإعلان عن الطلبة المقبولين إثر دراسة ملفات ترشيحهم واجتيازهم اختبارات الولوج. وتمتد مدة التعليم في كلية الطب بجامعة محمد السادس لعلوم الصحة، على مدى سنوات، تتضمن التعليم الأساسي في مجال الطب ومدخلا في العلوم الإنسانية والتواصل واللغات الفرنسية والإنجليزية، والتعليم الإكلينيكي. وتنضاف إلى ذلك سنتان من التكوين في الطب الداخلي، بينما تتراوح سنوات التكوين ما بين ثلاث إلى 5 سنوات بالنسبة إلى سنوات الإقامة. تبلغ كلفة الدراسة في كلية الطب الخاصة، 130 ألف درهم في السنة الدراسية الواحدة، بما يعادل 13 ألف درهم في الشهر، مع وجود إمكانية لمساعدة الطلبة على تمويل نفقات تعليمهم، من خلال الاستفادة من قرض بنكي متعاقد مع الكلية لأجل هذا الغرض. أما بالنسبة إلى التعليم التطبيقي، فيوجد ضمن برنامج التكوين خضوع الطلبة لتداريب ميدانية في مجال العلاجات التمريضية، وتداريب خارجية بالنسبة إلى السنوات 4 و5 و6 من فترة التكوين. وتجري عملية تقييم تكوين الطلبة سنويا، الأولى في منتصف شهر يناير، والثانية في منتصف ماي. وفي نهاية السنة السابعة، يجري إخضاع الطلبة لاختبار في مجال الطب والجراحة وطب الأطفال والتوليد وأمراض النساء. ومن شروط الانتقال إلى السنة الموالية من التكوين، أن يجتاز الطلبة اجتياز 8 وحدات من التكوين في السنة، بينما يمكن السماح بانتقالهم إلى السنة الموالية مع الاحتفاظ بوحدة واحدة غير مؤكدة الاجتياز، بينما لا يسمح بذلك عند اجتياز وحدات التكوين الخاصة بالسلك العالي. يشار إلى أن كلية الطب الخاصة، إحدى مكونات جامعة محمد السادس لعلوم الصحة التي تضم مجموعة من الكليات، هي كلية الطب، وكلية علوم التمريض وتقنيات الصحة، والمدرسة العليا للهندسة البيوطبية، والمدرسة العليا للصحة العمومية وتدبير منظومة الصحة. ويندرج ضمن وسائل عمل الجامعة، تسخير مستشفى الشيخ خليفة بن زايد بالدارالبيضاء، ليكون فضاء للتكوين الميداني والتطبيقي للطلبة الجامعيين، بالموازاة مع تعدد تخصصاته وتوفره على الوسائل التقنية للفحص والتطبيب. وتبرمج جامعة علوم الصحة في الدارالبيضاء لإبرام شراكات مغربية ودولية مع مؤسسات فاعلة في مجال علوم الصحة ومراكز متخصصة في البحث تابعة لجامعات مرموقة أوروبية وأمريكية. وتسير الجامعة من قبل القطاع الخاص، بشراكة مع وزارة الصحة، وتحت وصاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وتتولى تعليم طلبة كلية الطب وفقا لما هو منصوص عليه في القانون رقم 01.00. وتعتمد الجامعة على مركز خاص بتطوير البحث العلمي في مجال الصحة، سيكون مفتوحا في وجه جميع الكفاءات المغربية والأجنبية، وفي وجه طلبة الجامعة الموهوبين بالبحث العلمي. وتتميز الجامعة ببنية مناسبة تتوفر على تكنولوجيا حديثة، ومركز للتجارب والتطبيقات، ووسائل تعليم وتكوين مبتكرة لتطوير الكفاءات الميدانية والحث على الإبداع وسط طلبة الطب.