رغم الجدل الواسع الذي خلقه خبر افتتاح كليتي الطب واحدة تابعة لمؤسسة الشيخ زايد بن سلطان بالرباط، وأخرى لمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد بالدارالبيضاء، بين مهني قطاع الصحة وطلبة كلية الطب التابعة لجامعة الحسني الثاني قبل شهر من اليوم فإن جامعة علوم الصحة للدار البيضاء، أعلنت رسميا خبر فتح أبوابها في شهر أكتوبر المقبل. وقال عبد المالك لهناوي، الكاتب العام الوطني السابق للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام والمسؤول عن تتبع مشاريع الخوصصة، ل"اليوم 24"، ان إنشاء الكلية الخاصة ليست أبدا من أولويات المغرب، "كان على الحكومة الحالية الزيادة في الطاقة الاستعابية لكليات الطب العمومية وليس إنشاء واحدة جديدة خاصة". وتساؤل لهناوي "أين هم الاساتذة الذين سيدرسون هؤلاء في كليتهم الخاصة؟" مؤكدا أن الامر سيكون على حساب طلبة كليات الطب الحالية، والتي تعرف بدورها حاليا خصاصا في التأطير لا من ناحية الاساتذة أو الوسائل البيداغوجية. وأردف المتحدث نفسه، أن الكلية الخاصة الجديدة ستشكل خطرا على الطب وصحة المواطن أيضا، حيث لا يجب خوصصة قطاع الصحة، "التكوين سيصبح بضاعة تقدم لأكثر واحد يدفع الثمن، يجب دق ناقوس الخطر. وتوعد الكاتب العام الوطني السابق للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام والمسؤول عن تتبع مشاريع الخوصصة، بدخول اجتماعي ساخن مع وزارة التعليم والصحة. وكشفت الجامعة التي ستفتح أبوابها بعد شهرين من الآن، أنه سيتم استقبال أزيد من 2500 طالب وطالية، منهم 20 في المائة ينتمون إلى دول أفريقيا جنوب الصحراء، مع تخصيص منح دراسية لفائدة 20 في المائة من الطلاب معتمدة في ذلك على المعايير الاجتماعية والكفاءة. وحسب بلاغ جامعة علوم الصحة في الدارالبيضاء، يتوفر "اليوم 24" على نسخة منه، فإن الجامعة الخاصة "تتسم بصفة المنفعة العامة ولا تطمح إلى أي ربح مادي، معتمدة على نمط القطاع الخاص بشراكة مع وزارة الصحة، وتحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر". وستضم الجامعة أربع مؤسسات هي، كلية الطب، كلية علوم التمريض وتقنيات الصحة، المدرسة العليا للعلوم الحيوية الطبية والمدرسة العليا للصحة العمومية وإدارة نظم الصحة.