يرتقب أن تشهد مدينة الرباط يوم الأربعاء 25 ماي 2011 مسيرة احتجاج للآلاف من الأطباء الداخليين والمقيمين، في إطار ما أسموه ''مسرة الغضب''، و يتوقع أن تنطلق المسيرة على الساعة 10 صباحا من أمام وزارة الصحة وتتوجه نحو مقر البرلمان، احتجاجا على ما تعتبره ''النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام''، ''التجاهل الصّارخ والممنهج لمطالبها المشروعة والعادلة''. وهدد الدكتور لهناوي عبد المالك، الكاتب العام للنقابة، بتصعيد غير مسبوق في مستقبل الأيام، إذا أصرت الحكومة على تجاهل مطلب النقابة، وإقصاءها من الحوار الاجتماعي. وقال لهناوي ل''التجديد'' إن المسيرة سيشارك فيها نحو 8000 طبيب وطنيا، إضافة إلى طلبة كليات الطب. وأكد مسيرة الغضب جاءت بعد تصعيد استمر 3 أسابيع، دعت فيه النقابة إلى إضراب عن العمل، وإيقاف العمل بالخواتيم. وأعلن لهناوي تشبث نقابته بالمسيرة كما هو مقرر لها، وأكد أنه أشعر السلطة المختصة بالمسيرة، توقيتها ومسارها، مشددا على أن المسيرة ستتم بغض النظر عن موافقة السلطة أو رفضها. وتخوض هذه النقابة منذ ثلاثة أسابيع إضرابات متتالية عن العمل، 3 أيام كل أسبوع، توج هذا الأسبوع بمسيرة غضب، وقال لهناوي إن نقابته مستعدة لأشكال أخرى من التصعيد غير متوقعة، طالما أصرت الحكورة والوزارة الوصية على تجاهل مطالب الأطباء المنضوين في النقابة، محملة إياها الأضرار التي يتعرض لها المواطن جراء الإضرابات. وتطالب النقابة بمطالب مادية ومعنوية، منها ''ضمان الحق في مجانية العلاج بالمستشفيات العمومية''، و''تحسين ظروف عمل الأطباء الكارثية والمنعكسة سلبا على صحة المواطنين والأطباء''و ''الاعتراف بالدكتوراه في الطب وطب الأسنان والصيدلة كدكتوراه وطنية''، و''الإدماج المباشر في الوظيفة العمومية مند السنة الأولى من الإقامة مع احتساب سنوات الأقدمية: و''مراجعة التعويضات الهزيلة الممنوحة للأطباء عن دبلوم التخصص''و''التعويض عن الحراسة و المردودية والأخطار المهنية. مع تفعيل ملف التغطية الصحية والتامين عن مزاولة المهام، ومراجعة التعويضات الهزيلة الممنوحة للأطباء الداخليين والمقيمين.