نشرت "بوابة الوفد"، النسخة الرقمية من مشروع "الوفد" الإعلامي، الذي يملكه حزب "الوفد" المصري، خريطة للمغرب مقتطعة من أقاليمه الجنوبيّة ضمن مادّة حاولت التطرق ل"ثبات موقف مصر من قضية الصحراء المغربيّة". وبرزت ضمن صدارة المادّة الإعلاميّة، المنشورة بعد زوال اليوم، خريطة للمملكة المغربيّة تمّ الإشارة فيها بلون داكن إلى الحيز الترابي للصحراء، مع اعتماد نشرها حاملة لعبارة "الصحراء الغربيّة" بشكل واضح للمتصفّحين.. في الحين الذي عاكس توجّه المادّة المكتوبة دلالات الصورة المرافقة. ودأب المغاربة على إبداء الاستياء من كل التوثيقات الخرائطيّة التي تعني بلادهم حين يتمّ اقتطاع أقاليم الجنوب منها، أو الإشارة إليها بعبارات تجزيئيّة، أو وضع تقطيعات خطية محيلة على الأطروحات الانفصالية التي تروج لها جبهة البوليساريو ومناصروها.. ولا يخفَى رد الفعل المذكور على متتبعي الأوضاع بالمغرب كما خارجه. "بوابة الوفد" عملت، تحت الصورة المهينة للسيادة المغربيّة، على التذكير بكون "مصر كانت ولا تزال تساند المغرب وتدعمه في حقوقه التاريخية في هذه القضية، ومع وحدة الأراضي الوطنية المغربية، وضد التقسيم تحت أي اسم"، وأضافت: "العقود الأربعة الأخيرة شهدت موقفًا موحدًا لم يتغير بشأن قضية الصحراء، من القيادات المصرية المتعاقبة، بدءًا من الراحل أنور السادات والمخلوع مبارك وإبان فترة المجلس العسكري والمؤقت عدلي منصور والمعزول محمد مرسي". وبعد أن ذكّر ذات المنبر الصحفي الإلكتروني المصري، المملوك من طرف حزب الوفد المصري المقرب من دواليب سلطات القاهرة، بمراحل النزاع الترابي ووقوف الجزائر كطرف ضمنه، ختمت المادّة المنشورة بفقرة أوردت: "عدد سكان الصحراء يبلغ قرابة 383 ألف نسمة حسب إحصائيات 2005، يعيش 25% منهم خارج الصحراء في مخيمات اللاجئين بتندوف الجزائرية، وسكان الإقليم من أصول عربية وأمازيغية، واللهجة العربية المتداولة في الإقليم هي اللهجة الحسانية، وهي مزيج بين الأمازيغية والعربية، كما يغلب في المنطقة مذهب الإمام مالك". واسترسلت: "يسيطر المغرب على 80% من مساحة الصحراء ويديرها بصفتها "الأقاليم الجنوبية"، ومدينة العيون أكبر مدنها حيث يتمركز فيها غالبية السكان. أما ال20% المتبقية من مساحتها فتشكل المنطقة العازلة بين المغرب وموريتانيا وتتميز بعدم وجود سكاني كثيف بها".