توضيح لا بد منه لم تتح لي فرصة مشاهدة فيلم العرّابgodfather إلا مؤخرا، حين مكنني أحد الأصدقاء مشكوراً بنسخة منه. ولشدة انبهاري بالفيلم و بمستوى الحوار الذي يتخلل مشاهده، حاولت جهد المستطاع أن أجمع معلومات وافية تُعِنُني في فهم الفيلم أكثر، من خلال استحضار السياق الاجتماعي والسياسي الذي أنتج فيه، كما أنني حاولت ما أمكن أن أتحرى في صدق المعلومات التي سمعتها من بعض الأصدقاء ممن سبق لهم مشاهدة الفيلم.وسأحاول في هذا المقال إشراك القراء في أهم المعلومات والمعطيات التي توصلت إليها. لكن قبل أن أفرغ من هذه المقدمة التوضيحية، أحب أن أشير إلى أنني بعد معاودتي مشاهدة الفيلم بتأنٍ، بدا لي أن عالم المافيا وبتفاصيله الغريبة، قد يساعد كثيراً على فهم بعض خيوط شراك السياسة المغربية، لاسيما إذا استحضرنا أحد المفاهيم العزيزة على قلوب رفاقنا في النهج الديمقراطي، أعني مفهوم المافيا المخزنية. في أصول المافيا يُرجع البعض تاريخ المافيا إلى القرن الثالث عشر مع غزو الفرنسيين لأراضي صقلية الإيطالية سنة 1282 بعد فساد نظام الحكم في فرنسا، لكن المافيا بشكلها الحديث لم تُعرف إلا في نهاية القرن التاسع عشر، أي بالتوازي مع توطيد النظام الرأسمالي وانتقاله إلى مرحلة الامبريالية، ففي هذه المرحلة اكتسبت هذه المنظمة المزيد من الشهرة لتظهر بوصفها أقوى منظمة إجرامية عالمية من خلال انتقال جزء كبير منها إلى الولاياتالمتحدة مع مطلع القرن العشرين.غداة صعود الفاشية في إيطاليا واصطدام مصالحها مع مصالح المافيا. هناك العديد من الروايات التي تفسر سبب تسمية هذه المنظمة ب (المافيا)، من بينها حكاية إيطالية قديمة تقول، أن جزيرة صقلية شهدت مرحلة نشوء وتبلور منظمة سرية لمكافحة الغزاة كان شعارها: " Morte Alla Francia Italia Anela " (موت الفرنسيين هو صرخة إيطاليا) فجاءت كلمة مافيا (MAFIA) من الحروف الأولى لهذا الاسم وأصبحت رمزاً للمنظمة. من جانب آخر هناك من يذكر بأن نشأة المافيا كانت نتاجاً طبيعياً للتمرد والعصيان الذي ظهر بصقلية عقب قيام أحد الغزاة الفرنسيين بخطف واغتصاب فتاة إيطالية في ليلة زفافها سنة 1282 مما أشعل نار الانتقام في صدور الإيطاليين فسفكوا دم الفرنسيين انتقاماً لشرفهم وأعراضهم .. وكان شعارهم في ذلك اليوم هو الصرخة الهستيرية التي أطلقتها أم الفتاة وهي تجري في الشوارع صارخة: " Ma fia, Ma fia " (ابنتي، ابنتي). المافيا جهاز معقد للغاية يبدأ تكوينه بما يسمى ب(العائلة)، وهي عبارة عن مجموعة من الأشخاص يجمعهم رابط معين كرابطة الدم، الصداقة، النسب .. أو حتى المدينة أحياناً، ويتزعمها عادةً أقوى الأفراد شخصية وأجدرهم بالقيادة، وتتم مبايعته من بقية الأفراد وتكون لكل عائلة سمة معينة أو نشاط إجرامي يميزها عن بقية العائلات. تأتي بعد ذلك المرحلة الثانية وهي عبارة عن الوحدة الأكبر أو العائلة الكبرى، بانضمام عدد من العائلات المتشابهة في النشاط إلى بعضها ويتزعمها زعيم منتخب من العائلات الصغيرة وفي الأخير يخضع الجهاز بأكمله إلى الرائد الكبير للمافيا والذي عادةً ما يكون في صقلية، وأحياناً قد يشارك في إدارة دفتها أكثر من قائد ممن يشهد لهم بالكفاءة والتاريخ العريق.ولعل مما يميز المافيا إلى جانب تركيبتها المعقدة، هو الطاعة الشديدة والولاء الكامل للرؤساء لدى أفراد المنظمة . المافيا في السينما العالمية حول المافيا العائلة أُنتج العديد من الأعمال لعل أبرزها الفيلم الكلاسيكي الإيطالي In the Name of the Law في عام 1949 وInside the Mafia في 1959 .. بعدها بسنوات كانت القفزة الهائلة عبر السلسلة الخالدة العرّاب Godfather والمستوحاة من كتاب للروائي الكبير ماريو بوزو، والتي لاقت احتفاءً وتقديراً بالغين من قبل النقاد والجماهير على حد سواء. و في حقبة التسعينيات كانت السينما العالمية على موعدٍ مع روائع أفلام المافيا والجريمة ففي عام 93 كان "براين دي بالما" قد ضم النجمين الكبيرين"آل باتشينو" و"شون بين" في فيلمه الدرامي Carlitos Way .. وفي عام 97 عاد "آل باتشينو" بفيلم آخر يحمل اسم Donnie Brasco جمعه بالنجمين "جوني ديب" و"مايكل مادسن" ،وهو عمل جميل يعرض أسلوب حياة أفراد المافيا ومدى خطورة العلاقة التي قد تنشأ وتتطور بين البوليس ورجل المافيا. وفي مطلع التسعينات قدم المخرج الكبير "مارتن سكورسيزي" رائعته Goodfellas وهو من بطولة النجم "راي ليوتا" مع النجمين الكبيرين (دي نيرو و جو بيشي) .. ولينضم هذا الثنائي مرة أخرى مع مارتن سكورسيزي في فيلمه Casino عام 95 في عمل يلقى فيه الضوء على مافيا القمار والكازينوهات و شاركتهم في هذا الفيلم النجمة شارون ستون. العراب رواية ل ماريو بوزو إن فيلم "العراب" مأخوذ من رواية بنفس العنوان للروائي الأمريكي من أصل إيطالي "ماريو جيانلويجي بوزو" (15 أكتوبر 1920 - 2 يوليو 1999)، الذي ترعرع في حي نابولي بنيويورك والذي كان يُعرف ب"مطبخ الجحيم"، لأنه كان مشتل الجريمة المنظمة، وهو الإرث الذي سيظهر بوضوح في الأعمال الأدبية لبوزو. بعد تخرجه من جامعة نيويورك، انضم إلى القوات الجوية الأمريكية، لكنه لم يُسمح له بالمشاركة في الحرب العالمية الثانية حيث سُرح من الجيش لضعف بصره، وسيُرسل الى أوربا ليعمل ضابطاً للعلاقات العامة في ألمانيا حيث سينشر أولى أعماله الإبداعية(The Dark Arena) سنة 1955، ثم بعد ذلك سيعود إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ليعمل كاتبا ومحررا في (Martin Goodmans Magazine)، لينشر بعد ذلك أعمالاً إبداعية أخرى مثل mama lucia " The Fortunate Pilgrim" 1965و" The Runaway Summer of Davie Shaw" 1966و" Six Graves to Munich" 1967الذي نشره باسم مستعار هو "ماريو كليري"، وفي 1969 سينشر روايته الأشهر "العراب" التي لاقت إقبالاً منقطع النظير لدى نشرها، وقد بلغ عدد النسخ الموزعة خمسة ملايين نسخة نفذت خلال أقل من شهر من توزيع الكتاب ثم توالت الطبعات والترجمات إلى أكثر لغات العالم، وقد جنى من وراء هذه الرواية أرباحا طائلة ربما لم يبلغه أي كاتب من قبل، محققا بذلك حلمه حيث سبق له أن صرح في أحد حواراته مع الصحافة أن الدافع الأساس وراء هذا العمل هو المال.لكن رغم ذلك، ورغم البناء الفني المتواضع للرواية، إلا أنها تُعتبر بحق أحد أهم الأعمال الفنية التي أدانت فساد المجتمع البورجوازي، وأدانت انحلاله وسقوطه في مهاوي القتل والسلب والنهب والرشوة والاتجار بالأفيون و الأجساد في ظل السلطة والقانون والبوليس، وكذا تواطؤ رجال السياسة وصناع القرار و تورطهم أيضا في هذه الأعمال القذرة . كما تتهكم الرواية على عدالة النظام الأمريكي، ففي أحد مقاطع الرواية، يقول الدون فيتو كورليون ساخرا من أحد أقربائه الذي كان قد رفض الدخول تحت أمرته، و الذي أتى إليه أخيرا يطلب منه الثأر لابنته، بعد أن اعتدى عليها شابين من ذوي النفوذ ولم تستطع المحكمة فعل أي شيء إزاءهما، يقول الدون "ها أنت تمثل أمام المحاكم وتنتظر شهورا طويلة ويحكم عليك لا لك...وتدفع أجور المحامين الذين يخدعونك، وتخدعك المحاكم ويخدعك القاضي أيضا هذا الذي يبيع نفسه كأي مومس، وكنت تذهب إلى البنوك كالشحاذ لتقرضك أمولا لا تدفعها لك إلا بفوائد فاحشة..."الرواية ص:28. وفي 02 يوليوز 1999 توفي ماريو بوزو بسكتة قلبية في منزله على شاطئ سان فرانسيسكو، وإلى أخر حياته ظل يردد أن روايته "ماما لوسيا"mama lucia أقرب الأعمال إلى قلبه، وأكثرها شاعرية و أدبية بالنسبة إليه. العراب فيلم ل فرانسيس فورد كوبولا تدور رائعة العراب في جزءها الأول حول عائلة كورليون بقيادة الأب الروحي الدون فيتو والذي جسده النجم المكسيكي الراحل مارلون براندو ، حيث يسلط الضوء على ابنه الأصغر مايكل الذي حاول البقاء بعيداً عن أعمال المنظمة التي يديرها والده وأخوته لكن الأحداث تسير على غير مبتغاه ليجد نفسه في خضم الأحداث طرفاً رئيساً فيها، ولينتهي به الأمر بتولي منصب القيادة لهذه المنظمة .. شارك في هذا العمل نجوم كبار يتقدمهم الأب الروحي "مارلون براندو" وكل من الأخوة "آل باتشينو" بشخصية مايكل وأخواه الكبيران "جيمس كان" و"جون كازل" بالإضافة إلى أخيهم المتبنى "روبرت دوفال" والنجمة "ديانا كيتون". في الجزء الثاني تسير أحداثه بمسارين مختلفين زمانياً فهناك فيتو كورليون الطفل في ثلاثينات القرن الماضي والذي قاسى الظلم وقسوة الحياة منذ أن شاهدت عيناه النور في إيطاليا وحتى انتقاله إلى أميركا على متن باخرة بعد أن قُتل والداه وشقيقه الأكبر على يد زعيم إحدى العصابات، مروراً بمحاولته كسب لقمة العيش، وانتهاءً بتحوله إلى قاتل ومن ثم قائد للمنظمة .. على الجانب الآخر عائلة مايكل كورليون الذي يعيش أوج مجده بعد أن تفرد بالزعامة، حيث يكتشف عملية اغتيال دبرت له يقف خلفها عدد من الأشخاص أحدهم شقيقه الأكبر فريدو، كما تضيق الحكومة الخناق عليه من خلال استحضارها لأدلة تدينه بجرائم قتل واغتيالات يقف خلفها شاهد كبير .. يشارك في هذا الجزء النجم الكبير "روبرت دي نيرو" بدور الزعيم فيتو كورليون في فترة شبابه مع عدد من طاقم الجزء الأول كآل باتشينو روبرت دوفال وديانا كيتون. في الجزء الثالث، مايكل كورليون عجوز يكافح من أجل أن تكون جميع أعمال العائلة شرعية، ولو ظاهرياً على الأقل، ينضم إليه ابن أخيه الراحل سوني اندي جارسيا ويرى فيه شخصية الزعيم القادم للعائلة ومع تردي حالة الدون مايكل الصحية، يُنصب ابن أخيه زعيماً للعائلة ويتفرغ هو لرعاية ابنته، إلى أن توفى بسكتة قلبية وهو في حديقة منزله ... جميع الأجزاء السابقة وقف خلفها المخرج الكبير فرانسيس فورد كوبولا ليشكل من خلالها مرحلة جديدة في عالم السينما. كتبا سيناريو الفيلم المخرج فرانسيس كوبولا ومؤلف الرواية الأصلي ماريو بوزو، وقد رُشح الفيلم لإحدى عشر جائزة للأوسكار، ونال منها ثلاث؛ إحداها جائزة السيناريو وأخرى لأفضل ممثل ل "مارلون براندو" عن أدائه لشخصية دون كورليون، وهي الجائزة التي سينالها "روبرت دينيرو" في الجزء الثاني من الفيلم عن أدائه لدور نفس الشخصية في سابقة في تاريخ السينما العالمية، حيث مُنحت جائزتين للأوسكار لممثلين مختلفين عن أدائهما لدور نفس الشخصية (فيتو كورليون). وفي التصنيف الذي يعده معهد الفيلم الأمريكي لأحسن مائة فيلم في تاريخ السينما، يحتل الجزء الأول(1972) الرتبة الثالثة، أما الجزء الثاني(1974) فهو في الرتبة 32، في حين الجزء الثالث(1990) غير وارد في تصنيف أحسن مائة فيلم. وتجدر الإشارة إلى أن كاتبي السيناريو اللذين هما فرانسيس كوبولا و ماريو بوزو لم يسجنا على خلفية المعلومات الدقيقة عن المافيا التي تضمنها السيناريو ولم يكونا محل ملاحقة قضائية، كما هو شائع لدى الكثيرين مما شاهدوا الفيلم، فقط بعض الصحف الأمريكية كانت قد اتهمت ماريو بوزو بكونه كان عضوا في إحدى عائلات المافيا وطرد منها لنشره هذه المعلومات. العراب في السياسة المغربية لا أدري هل أنا الذي يسرح خيالي كثيرا أم أن الواقع هو من يوعز لي بذلك، فبينما كنت أُعيد مشاهدة الفيلم؛ تراءت لي مشاهد تتكرر باستمرار في حياتنا السياسية والاجتماعية، فتكالبت علي الأسئلة، وأريد أن أشرككم إياها: ألا تُدار الكثير من الأحزاب و الجمعيات بطريقة المافيا؟ ألا يتصرف رجال العهد الجديد كما كان يتصرف سوني ابن الدون كورليون في الفيلم؛ بكل نزق وعدوانية؟؟؟ قبل بضعة أشهر وربما في غفوة نادرة، قال مصطفى المنصوري زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار آنذاك أن حزب الأصالة والمعاصرة يريد أن يُرجعنا إلى سنوات الرصاص-ومتى غادرنا هذه السنوات؟-فلم يتأخر العقاب كثيرا؛ إذ نُحيّ من منصبه رغم أنفه وأنف قواعد حزبه، ورجع إلى بلدته العروي ليتكفل بمزرعته ويرتكن إلى الصمت حتى يتعلم جيدا متى يفتح فمه. وكذلك ففي قاموس المافيا طريقتين لعقاب من يشق عصا الطاعة من أفراد العائلة؛ إما أن يقتل شر قتلة وإما أن يطرد من العائلة و يُدفع إلى السكوت و الابتعاد عن الأضواء. في الفيلم يرسل الدون كورليون مستشاره توم هاجن إلى أحد أكبر منتجي الأفلام في هوليود، ليطلب منه إسناد دور البطولة في الفيلم الذي يريد إنتاجه إلى ابنه بالمعمودية "جوني فونتان"، لكن هذا المنتج تَنَطّعَ وركبه العناد ولم يقبل طلب الدون بدعوى أن جون لا يصلح للدور، وفي اليوم الموالي؛ وبينما هو نائم في فراشه، استيقظ مع أولى خيوط الفجر ليجد نفسه غارقاً في الدماء، وبعد أن بحث عن مصدر هذه الدماء وجد رأس حصانه النادر والذي تقدر قيمته ب 600 ألف دولار قد جزه رجال الدون ووضعوه بدمائه في فراش المنتج العنيد-في الرواية وجد رأس الحصان معلقاً على النافذة- بعد ذلك أخذ المنتج العبرة وفهم الدرس جيداً، فأسند دور البطولة في الفيلم إلى جون. ولنا أن نتساءل نحن؛ كم عدد الذين رأوا رؤوس أحصنتهم معلقة على نوافذ غرف نومهم، فطأطئوا رؤوسهم وقبلوا بكل شيء، وسلموا أمرهم لمشيئة العرّاب. وكم عدد اللذين كان حلمهم مجرد المشاركة في الفيلم ولو ككومبارس فقط، أو في دور ثانوي وبسيط، فإذا بهم أصبحوا يلعبون أدوار البطولة، والفضل في كل ذلك طبعاً يرجع للعرّاب الدون(...).بل الأدهى من ذلك حتى بعض "المناضلين" الذين تعذر عليهم تحقيق بعض أحلامهم البسيطة(الانتقال، صرف تعويضات الإنصاف والمصالحة... )بمجرد ما وقفوا أمام الدون متوسلين، عرفت مشاكلهم الحل بسرعة قياسية. في لقطة أخرى اعتبرها النقاد أقوى مشاهد الفيلم، كان مايكل يراقص شقيقه فريدو في حفلة رأس السنة الميلادية في كوبا، فدنا منه وقبله على شفتيه، وهي القبلة التي تسمى في قاموس المافيا بقبلة الموت، وحينئذ استشعر فريدو أن مايكل قد اكتشف خيانته وتآمره مع أعدائه في محاولة الاغتيال التي استهدفته فعرف مصيره الذي ينتظره. وقبل شهور أيضا كثر الحديث عن البرلماني سعيد شعو وعن المطاردات والمضايقات التي تعرض لها، نتيجة اعتقاده الساذج بأنه ربما قد أصبح رقما له مكانته في معادلة العهد الجديد، وراح يكشف عن طموحه في أن يستقل بأعماله ويؤسس عائلته الخاصة، فكان مصيره أن وجد نفسه -كما حكى في إحدى حواراته الصحافية- ذات صباح باكر(تذكروا التوقيت جيدا) في فراشه محاطاً برجال ملثمين أبلغوه تهديدات العراب وشروطه، ومع أولى خيوط الصباح تسلل شعو بلباس نومه ليعبر الحدود في اتجاه هولندا، ولم يستطع فتح فمه إلا بعد مرور أزيد من خمسة أشهر، لكن الذي لم يصرح به شعو لحد الآن : من هو العراب الذي طبع عليه قبلة الموت؟