هدد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أمس الخميس، ب"قطع اليد التي ستمتد" إلى أي من عناصر حزب الله لتوقيفهم في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. وقال نصر الله في كلمة ألقاها عبر شاشة عملاقة في احتفال في الضاحية الجنوبية لبيروت لمناسبة "يوم شهيد حزب الله": "يخطىء من يتصور أن المقاومة يمكن أن تقبل أو تسلم بأي اتهام لأي من مجاهديها أو قيادييها أيا تكن التهويلات والتهديدات والضغوط". وأضاف: "يخطىء من يتصور أننا سنسمح بتوقيف أو اعتقال أحد من مجاهدينا"، مؤكدا أن "اليد التي ستمتد إلى أي واحد منهم ستقطع". ووضع نصرالله هذا الكلام في رسم كل "من هو مستعجل لصدور القرار الظني" عن المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال الحريري والذي تتحدث تقارير عن احتمال تضمينه اتهاما إلى الحزب بتنفيذ الجريمة. واستطرد نصر الله قائلا: "دخلنا مرحلة حساسة جدا، المقاومة تعيش الفصل الخامس من فصول استهدافها، انتصار المقاومة عام 2000 دق المسمار الأخير في نعش إسرائيل الكبرى الممتدة جغرافيا لتنتقل إلى مرحلة جديدة وقد قال الإسرائيليون بوضوح ومعهم الأمريكيون إنهم لن يسكتوا على مقاومة ألحقت الهزيمة بهم". وتابع: "دخلنا في مرحلة حساسة جدا ونحن معنيون بأن تكون لدينا وقفة تأمل ومراجعة لأننا عندما نواجه مراحل جديدة وخطيرة يجب أن نستحضر كل المراحل السابقة أين أصبنا، أين أخطأنا، كيف واجهنا عناصر القوة عناصر الضعف لنعرف كيف نواجه ما هو آت ولتكون مواقفنا وخياراتنا صحيحة ومناسبة ومسئولة، كلنا يشعر اليوم أن لبنان أمام فصل جديد ومرحلة جديدة وأن المقاومة بالتحديد أمام فصل جديد من فصول استهدافها".