اتهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله "إسرائيل" باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق الراحل رفيق الحريري، الذي اغتيل في 14 فبراير 2005 بعملية تفجير في بيروت . وقال عبر شاشة عملاقة في مهرجان أقيم، أول أمس، في ضاحية بيروت الجنوبية بمناسبة الذكرى الرابعة للعدوان "الإسرائيلي" على لبنان "نحن نتهم العدو "الإسرائيلي" باغتيال الحريري" . وقال "نحن دققنا ناقوس الخطر قبل أسابيع لنلفت اللبنانيين وجميع أصدقاء لبنان لخطورة ما يحضر للبنان والمقاومة والمنطقة". وأشاد بزيارة العاهل السعودي الملك عبد الله المشتركة إلى لبنان الأسبوع الماضي مع الرئيس السوري بشار الأسد وأيضاً زيارة أمير قطر حمد بن جاسم آل ثاني، مشيراً إلى ترقب زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد . وقال إن القمة الثلاثية بين الملك عبد الله والرئيس الأسد والرئيس اللبناني ميشال سليمان كان "همها الأساسي حماية لبنان مما يعد له" . وتابع "ما فهمناه أن هناك جهداً عربياً سيبذل لحماية لبنان وقطع الطريق على كل الأحلام "الإسرائيلية" . وقال "نحن نرحب بهذا الجهد العربي، ونؤكد جميعاً أننا نريد الحقيقة من دون تزييف" . ووعد بعقد مؤتمر صحافي في التاسع من الشهر الحالي يتحدث فيه حول الاتهام "الإسرائيلي" لحزب الله باغتيال الحريري وعن تقييمه ل "لجنة التحقيق الدولية". وفي شأن الاعتداء الذي قامت به "إسرائيل" أمس، على الحدود والجيش اللبناني، هدد الأمين العام لحزب الله بقطع أي يد تمتد إلى الجيش اللبناني في أي مكان تعتدي فيه "إسرائيل" على الجيش . وتحدث نصر الله عن الاشتباك الذي حصل بين الجيش اللبناني ووجيش الاحتلال في العديسة على الحدود اللبنانية مع فلسطينالمحتلة، وقال إن الجيش "واجه بشجاعة وثبات" . وأضاف "وضعت المقاومة نفسها بتصرف الجيش الذي كان يتولى المواجهة واتصل حزب الله بقائد الجيش وقال له نحن بتصرفكم، كما اتصلنا برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة". وقال “اليوم كانت الرسالة اللبنانية المضرجة بالدماء واضحة للعدو "الإسرائيلي" . . لبنان سيواجه أي عدوان على أرضه المقدسة وسيواجه بكل شجاعة . . لا يخاف مواجهتكم والجيش يتصدى لكم وهو في العراء . . هذا جيش قاتل بشجاعة وبسالة" . ووصف "إسرائيل" بالوقاحة "من خلال تحميلها الجيش اللبناني المسؤولية عما حصل أمس في الجنوب . وقال إن المقاومة "جاهزة ومتكاملة مع الجيش" واستعرض نصرالله دلالات العدوان في تموز 2006 وأوضح أنها كانت حرباً أمريكية ودولية بتنفيذ "إسرائيلي" . وجدد تأكيده أنه عندما يكشف معادلات الردع التي تملكها المقاومة، فإنه لا يبحث عن "مونشيتات" أو يفتش عن حرب جديدة، إنما هدفه حماية البلد . وأكد أنه أوضح إمكانات المقاومة واستطاعتها فرض معادلات جديدة في البر والبحر، وأضاف أنه لن يكشف عن معادلة الجو، وأنه سيتبع إزاءها معادلة "الغموض البناء". واستبعد حسن نصر الله حصول عدوان "إسرائيلي" قريب في المنطقة، لكنه قال إن احتمال العدوان يبقى قائماً، والقلق بسبب ما يعد لفلسطين . واعتبر أن الحرب لا تبدو على الأبواب لكن "العدو اطباعه عدوانية، وهو لا يحتاج إلى أي ذرائع"