أعلنت كل من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، بكافة مكوناتهما السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية، أنهما تدينان بشدة موقف ممثلية هيئة الأممالمتحدةبالرباط. موقف هذه الهيئات جاء بعد قرارهما توجيه مذكرة إلى الأمين العام لهيئة الأممالمتحدة، بان كي مون، على إثر اغتيال الوزير الفلسطيني، زياد أبو عين، من قبل جيش الاحتلال الصهيوني، فتمت معاملة وفد الهيئتين بطريقة "غير لائقة" وفق تعبير المجموعة والمرصد. وأفاد مجموعة العمل من أجل فلسطين، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، في بيان توصلت به هسبريس، أنهما حددا موعدا لتسليم المذكرة مع ممثلية هيئة الأممالمتحدةبالرباط، وبعثا بقائمة أعضاء الوفد، والتي تضم قياديين سياسيين ونقابيين وحقوقيين من مختلف المشارب. واسترسل بلاغ خالد السفياني وأحمد ويحمان، بأنهما "فوجئا بتصرف ساقط لا يليق لا بهيئة الأممالمتحدة، ولا بفعاليات الشعب المغربي، من المسؤول الذي كلف بالاستقبال والذي رفض دخول الوفد إلى مقر الممثلية، وأصر على أن تسلم المذكرة بالشارع العام". تصرف ممثل الأممالمتحدة بالمغرب رفضه أعضاء الوفد المحتج، وسجلوا بشأنه احتجاجهم، واستنكارهم لما وصفوه بالموقف "المشين والغريب عن الأعراف والتقاليد الدبلوماسية، والذي شكل سلوكا عدائيا في حق الشعب المغربي والقضية الفلسطينية". وفي سياق ذي صلة، بعثت المجموعة والمرصد مذكرة عبارة عن رسالة مفتوحة إلى الأمين العام لهيئة الأممالمتحدة، اطلعت عليها هسبريس، حول جريمة اغتيال الوزير في الحكومة الفلسطينية، زياد أبو عين، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان. ووجه السفياني وويحمان سؤالا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بالقول "إلى متى ستبقون دون أن تحركوا ساكنا تجاه التحدي الإسرائيلي للقرارات الأممية التي تعد بالمئات ، والتي لا يعيرها الصهاينة أي اعتبار". وحفلت الرسالة ذاتها بحث المسؤول الأممي الأول على أن "لا يقبل التسوية بين الضحية والجلاد، بل تغليب كفة الجلاد"، متسائلة "إلى متى ستستمرون في اعتبار مقاومة الاحتلال عملا غير شرعي والاعتداء على الشعب المحتلة أرضه جائز ومشروع". وطالبت الهيئتان التي تعملان لنصرة فلسطينالأممالمتحدة، بالانتقال من موقف المحاباة والعتاب المحتشم أحيانا قليلة، إلى موقف التصدي للإرهاب الصهيوني الذي أصبح يشكل أكبر خطر على الأمن والسلم العالميين" وفق تعبير الرسالة المفتوحة.