سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رسالة الى السيد الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بمناسبة جريمة اغتيال الوزير في الحكومة الفلسطينية الشهيد زياد أبو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان
بعد التحية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع هما إطاران وطنيان مغربيان لتنسيق العمل الوطني المغربي من أجل فلسطين، يضمان شخصيات وقيادات من مختلف المشارب السياسية والنقابية والجمعوية. وأمام ما يجري على أرض فلسطين، أمام أنظاركم وأنظار المجتمع الدولي من جرائم بشعة من طرف الإسرائليين ضد فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات، صنفت من أكثر من منظمة دولية لحقوق الإنسان، بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية ، والتي لم تتوقف طيلة سنوات، فإن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بالمغرب والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع يريان من واجبهما أن يتوجها إليكم بهذا الكتاب ليضعانكم والمؤسسة التي تمثلونها أمام مسؤولياتكم التاريخية تجاه ما يجري في فلسطين. فلا شك أنكم تابعتم، عبر شاشات التلفزة، وعبر ما تتوصلون به من تقارير، الجرائم التي ما فتىء الإسرائليون يرتكبونها ضد الشعب الفلسطيني في غزة وفي الضفة وداخل أراضي 48. وتابعتهم الدمار والاعتداءات الوحشية التي لم تستثن المنتظم الدولي عبر استهداف مدارس الأونروا وغيرها . وتابعتهم أخيرا الجرم المشهود الذي طال الوزير الفلسطيني الشهيد زياد أبو عين، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في فلسطين، الذي اغتاله الصهاينة وهو يزرع شجرة زيتون على أرض فلسطين. ولأنكم على اطلاع بكل ذلك فإن المجموعة والمرصد يسائلانكم ومن خلالكم يسائلان المنظمة التي أنتم أمينها العام: إلى متى تسكتون وتغضون الطرف عن الجرائم الإسرائيلية ضد شعب وأرض ومقدسات فلسطين ، والتي ، في أحسن الأحوال ، تصدرون في شأنها تصريحات محتشمة تشكل في جوهرها دعما للإجرام الصهيوني وتشجيعا للإسرائليين للإستمرار فيها ؟. إلى متى ستبقون دون أن تحركوا ساكنا تجاه التحدي الإسرائيلي للقرارات الأممية التي تعد بالمئات ، والتي لا يعيرها الصهاينة أي اعتبار؟. إلى متى ستقبلون أن يعتدى على مؤسساتكم في فلسطين وأن يتم تدميرها ، واغتيال من يحتمي فيها من المدنيين ، وأية مصداقية تبقى لكم ولمؤسساتكم إن تماديتم في عدم ترتيب العقاب على هذه الجرائم التي تستهدف المنتظم الدولي برمته؟. إلى متى ستستمرون في المساواة بين الضحية والجلاد، بل وفي تغليب كفة الجلاد ، وأنتم تتباكون على إسرائيلي اعتقل وهو يرتكب جرائم ضد الأبرياء، وتتناسون آلاف الأسرى الفلسطينيين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يناضلون ضد الاحتلال، ومن أجل تحرير أرضهم ومقدساتهم وبناء دولتهم المستقلة على أرضهم ، أرض فلسطين بعاصمتها القدس. وإلى متى ستستمرون في اعتبار مقاومة الإحتلال عملا غير شرعي والاعتداء على الشعب المحتلة أرضه جائز ومشروع؟. إلى متى ستتغاضون عن المخطط الرهيب الذي يستهدف تهويد القدس وتغيير معالمها وتهجير سكانها والعمل على الإجهاز على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وخاصة المسجد الأقصى، ضدا على كافة القرارات الدولية؟. إلى متى لن تحركوا ساكنا من أجل فرض عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم طبقا للقرارات الدولية وخاصة القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة . وإلى متى ستبقون ساكتين، تتفرجون على احتلال المزيد من الأراضي وبناء المزيد من المستعمرات (المستوطنان) في كافة أرجاء فلسطين؟. وإلى متى ستبقون الجلادين الصهاينة بدون عقاب ؟ وتحتفظون بالفصل السابع للاستخدام ضد الضعفاء من الشعوب؟. وإلى متى سيبقى المنتظم الدولي عاجزا عن تنفيذ حكم محكمة العدل الدولية حول هدم الجدار العنصري وحول حق الشعب الفلسطيني في العودة وإقامة دولته المستقلة على كامل الأراضي المحتلة سنة 1967 بعاصمتها القدس؟ ألم يحن الوقت بعد لتفعيل حكم المحكمة وإلزام الصهاينة بتنفيذ مقتضياته ؟. وإلى متى تقبلون، ويقبل معكم المنتظم الدولي ترسيم ميلاد أكبر كيان عنصري في التاريخ ، ما يسمى «بدولة الشعب اليهودي»، بما يحمله ذلك من آثار على العرب من مسلمين ومسيحيين ولائكيين، وعلى حق العودة وعلى كافة الحقوق الفلسطينية المسلوبة؟ أم أنكم لازلتم غير مقتنعين بجرم الأبا رتايد الإرهابي العنصري الذي ينضاف إلى الجرم الأصلي ، جرم الاحتلال. وإلى متى ستسمحون باستمرار الإسرائيليين في امتلاك وتصنيع أكبر ترسانة لأسلحة الدمار الشامل، من قنابل ذرية وأسلحة نووية وكيماوية وغيرها مما يشكل تهديدا مباشرا للأمن الإقليمي والعالمي؟. إن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين (المغرب) والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع وهما يطرحان عليكم هذه التساؤلات، والتي لا تشكل إلا الجزء اليسير مما يطرح حول تعاملكم مع الملف الفلسطيني ، يطالبكم ، ومن خلالكم يطالبان هيئة الأممالمتحدة، بالانتقال من موقف المحاباة والعتاب المحتشم أحيانا قليلة، إلى موقف التصدي للإرهاب الصهيوني الذي أصبح يشكل أكبر خطر على الأمن والسلم العالميين ، وأن يتم ذلك عبر ذات الوسائل التي تستعمل ضد الإرهاب في العالم. عن المكتب التنفيذي للمرصد عن السكرتارية الوطنية للمجموعة الرئيس : أحمد ويحمان المنسق : خالد السفياني الرباط في 18-12-2014