رغم انشغالاته والتزاماته الكثيرة، لا يتردد رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، في المشاركة في مختلف اللقاءات والندوات التي يُستدعى إليها، كما لا يتردد في إبداء آرائه الجريئة في العديد من القضايا والملفات الراهنة، فضلا عن ديناميته التي لا تخطئها العين، ما جعله أهلا لشغل منصب رئيس الاتحاد البرلماني الإفريقي. وليس حضوره السياسي بشكل مواظب، وحده ما يجعل الطالبي يحل ضيفا على "طالعي" هسبريس، بل أيضا صراحته وواقعيته السياسية، حيث إنه لم يُخْفِ أخيرا وقوعه في حالة تنافي، لكونه يشغل في نفس الوقت منصب رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس جهة طنجةتطوان. ولعل ما يدفع أكثر إلى تقدير الرجل إجراءاته الحازمة لإرجاع الهيبة للمؤسسة التشريعية، من خلال "فضح" النواب الغائبين عن جلسات البرلمان، حيث لم يتردد في سابقة من نوعها في تلاوة لائحة العشرات من النواب الذين تغيبوا عن حضور الجلسة العامة لمناقشة والتصويت على قانون المالية ل 2015. قرار الطالبي بكشف البرلمانيين الذين لا يكفون عن الغياب عن مجلس النواب أمام الرأي العام المغربي، أعقبه قرار حازم آخر يتمثل في اعتماد المؤسسة التشريعية لتقنية "البوانتاج" من خلال بطائق إلكترونية من أجل إثبات حضور نواب الأمة إلى مجلس النواب، وقبله تحديده لنوعية اللباس اللائق بالمؤسسة ذاتها.