أثارت تصريحات وزير الرئاسة للحكومة الإسبانية رامون خاوركي حول "سيادة المغرب على الصحراء الغربية" انتقادات لاذعة من قبل وسائل الإعلام الصحفية، وهو ما اضطره هو ووزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيث إلى توضيح ما يقصد من وراء هذه التصريحات. هذا وقد جاءت تصريحات خاوركي(الصورة) في سؤال برلماني حول التوتر السائد في العيون، وفي معرض رده على السؤال نيابة عن وزيرة الخارجية الإسبانية التي توجد في جولة في أمريكا اللاتينية، قال بخصوص منع البرلمانيين والصحفيين الإسبان من الوصول إلى العيون من قبل السلطات المغربية، أن ذلك "يعد نواة أساسية في سيادة أية دولة" هذا وقد سارعت وسائل الإعلام الإلكترونية الإسبانية إلى نشر الخبر على صفحاتها، وأولت الأمر على أنه "اعتراف من الحكومة الإسبانية بسيادة المغرب على الصحراء"، وهو ما اضطر الوزير إلى توضيح الأمر في ممرات مجلس النواب، قائلا أنه كان يقصد أن "المغرب هو من يتحكم فعليا في مداخل ومخارج العيون". وأضاف الوزير للصحفيين بالقول أنه "لم يعترف بتاتا بسيادة المغرب على نزاع تاريخي لم يجد طريقه إلى الحل منذ 35 سنة، وهو بانتظار حل سياسي برعاية الأممالمتحدة". إلى ذلك طالبت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيث المغرب أمس الأربعاء بالسماح للصحافة بالعمل بشكل "شفاف" في مدينة العيون لنقل ما يحدث عقب تفكيك مخيم احتجاجي صحراوي على يد قوات الأمن المغربية. وخلال الزيارة التي تقوم بها إلى بوليفيا، في إطار أولى جولاتها الخارجية منذ توليها الحقيبة الوزارية، طالبت خيمينيث المغرب بالتحقيق ب"فعالية، والضمانات الكافية" في الأحداث التي شهدتها العيون خلال تفكيك المخيم. وأعربت خيمينيث عن أسفها "الشديد" إزاء هذه الأحداث، مشددة على ضرورة أن تسمح الرباط للصحفيين بالعمل فور ضمان الظروف الأمنية. يأتي هذا بعد أن تم منع 13 صحفيا، في وقت سابق أمس، من الوصول إلى العيون عن طريق الجو، دون تقديم تفسير من جانب الخطوط الجوية المغربية، الحادث الثاني من نوعه في يومين. يأتي هذا بعد أن منعت الخطوط الجوية المغربية (رام) الاثنين الماضي 12 صحفيا يتبعون لوسائل إعلام دولية من مغادرة الدارالبيضاء إلى العيون. وبهذا تكون (رام) قد كررت نفس الإجراء الذي اتخذته في ال25 من الشهر الماضي عندما ألغت تذاكر سبعة من ممثلي وسائل إعلام إسبانية كانوا في طريقهم للعيون أيضا.