كشف مكتب الدراسات الاستراتيجية "Blom consulting" الإسباني على أن المغرب يحتل المرتبة الثالثة في القارة السمراء من حيث سمعته الإيجابية في مجال السياحية والمرتبة 27 عالميا، وذلك خلال التقرير الذي أصدره المكتب حول ترتيب لوجهات السياحية العالمية انطلاقا من صورتها لدى السياح. وقال المكتب المتخصص في دراسة الصورة التي يحملها السياح على مختلف دول العالم إن المغرب لم يستطع لحد الآن تجاوز مصر على الرغم من كون هذه الأخير تمر منذ أكثر من ثلاث سنوات باضطرابات أمنية وسياسية، وزاد التقرير على أن المغرب نجح في تطوير صورته السياحية على الصعيد العالمي خصوصا بعد نجاحه في تخطي عتبة 10 مليون سائح خلال السنة الماضية. وجاء المغرب ثالثا خلف كل من جنوب إفريقيا التي تتمتع بأفضل سمعة سياحية في القارة السمراء، متبوعة بمصر، ثم المغرب وقال التقرير إن تصنيفه للمغرب في هذه المرتبة جاء بناء على حجم مساهمة قطاع السياحة في الناتج الداخلي الخام، وأيضا نسبة السياح الذين زاروا المغرب لأكثر ومستوى رضى السياح عن المغرب كوجهة سياحية، التقرير لفت إلى قطاع السياحة في المغرب استفاد من غياب الاستقرار في تونس ليتقدم عليها ويصبح في منافسة مباشرة مع مصر. معيار آخر اعتمده التقرير لكي يضع المغرب كثالث أفضل وجهة سياحية في القارة الإفريقية، هو حجم التقارب بين الصورة التي يسوقها المغرب عن قطاعه السياحي في الخارج وبين الواقع الحقيقي وذلك بالاعتماد على آراء السياح، إلى جانب مدى اعتماد قطاع السياحة في المغرب على الوسائل الرقمية من أجل التواصل والتسويق لوجهاته السياحية. ومن بين الملاحظات التي يوردها التقرير مكتب الدراسات الإسباني هي أن نسبة البحث على الأنترنت عن المغرب من طرف السياح قد ارتفع خلال السنوات الخمس الماضية، كما ارتفع عدد الحجوزات التي ينجزها السياح الأجانب عبر الأنترنت، وعلى الصعيد العربي فقد احتل المغرب المرتبة الثانية عربيا كأفضل وجهة سياحية خلف مصر، في حين حلت تونس في المرتبة الثالثة على الصعيد العربي، أما الجزائر فجاءت في مرتبة جد متأخرة على الصعيد العالمي (167) من أصل 191 بلدا.