قام موفدون لمغاربة متبرعين بالدّانمارك بإيصال مساعدات مالية على عدد من المتضررين جراء الفيضانات الأخيرة التي ضربت مناطق بالجنوب والجنوب الشرقي للمملكة. المبالغ المالية التي تمّ إيصالها سبق أن لمّت خلال أسبوع تضامني ساهمت في تنظيمه عدد من الجمعيات وكذا مؤسسات مسجديّة بالدولة الاستكندنافيّة، حيث استمر ذلك لأسبوع قبل التنقل نحو الوطن الأمّ. إيصال المساعدات الماليّة ارتأى المغاربة الدنماركيون الواقفون وراءه أن يتم بتعاون مع عدد من الجمعيات المغربية الناشطة بالمناطق المتضررة، زيادة على الإدارة الترابيّة المعيّنة بنفس الحيز الترابي. وعمل المواسون، زيادة على توزيع ما جاد به المحسنون غير الراغبين في البروز للعيان، على تقديم التعازي لأسر فقدت أفرادا منها ضمن السيول وانهيارات المساكن الترابيّة. ناقلو مساعدات مغاربة الدنمارك تحرّكوا بعدد من الفضاءات القرويّة، موزعين مبادرتهم الميدانية على أربعة أيّام، ومختارين اللقاءات المباشرة مع المتضررين لتفادي أي اختلال غير مرغوب فيه. وقال المنظمون لهذا التحرك الميداني إنّهم لم يتمكنوا من الوصول إلى قيادة تغزة ليقرروا دعوة المتضررين من أجل إيصال المساعدات إليهم على ضفّة الوادي، بينما هم التواصل متضررين آخرين من قيادات ثلاثاء سبويا وأسرير وفركط وفاسك ولبرج. كما طالت المبادرة التي يقف وراءها مغاربة الدنمارك كلا من العوائل التي فقدت ممتلكاتها وتم إيواؤها بدار الطلبة ودار الخيرية من قيادة مستي، زيادة على تنقل هم قيادة لمنفاست التي ووسيت بها أسرة ما تزال تبحث عن أحد أفرادها تحت الأنقاض، مع توزيع المساعدات على متضررين بذات المنطقة. المساعدات المالية المنقولة من الدنمارك إلى المغرب استفاد منها ما ينيف عن 200 من الأسر، كما أقدم مبعوثو فاعلي الخير على تسجيل حاجيات المتضررين في أفق إرسال البعض منها من لدن المحسنين عمّا قريب.. فيما أبدَى الساهرون على المبادرة، سواء بالمغرب أو الدنمارك، تقديرهم لتعامل السلطات المقربية باعتبارها "سهلت التحركات عبر رجال الإدارة بجميع رتبهم"، إضافة للمجهودات الكبيرة للغاية التي تبذلها جمعيات المنطقة وكل من ساهم ضمن العمليّة الإنسانيّة.