ندد الرئيس المصري حسني مبارك بالتهديدات التي وجهها تنظيم القاعدة إلى المسيحيين في مصر وأكد "الحرص البالغ" على حماية الأقباط "من قوى الإرهاب"، متعهداً بحماية الأقلية المسيحية في البلاد. واستهدف تنظيم القاعدة في العراق كاتدرائية للسريان كاثوليك في بغداد الأسبوع الماضي في عملية احتجاز رهائن أدت إلى مقتل أكثر من ستين شخصاً. وقال التنظيم: إن العملية موجهة للكنيسة القبطية في مصر بسبب ما دعاه باحتجاز سيدتين مسيحيتين مصريتين زعم أنهما اعتنقتا الإسلام وأعيدتا بالقوة إلى الكنيسة، وأضاف: إن مهلة ال48 ساعة التي أعطاها للكنيسة لإطلاق سراح النساء انتهت، وإن المسيحيين باتوا هدفاً للتنظيم. واتصل الرئيس المصري هاتفياً بالبابا شنودة الثالث الزعيم الروحي للأقباط الأرثوذوكس وأكد له حسب الوكالة "رفضه الزج باسم مصر في العمل الإرهابي الذي استهدف إحدى الكنائس في بغداد، وإدانته لأي مخططات إرهابية تستهدف أقباط مصر". كما أكد الرئيس المصري "حرصه البالغ على حماية أبناء الشعب بمسلميه وأقباطه من قوى الإرهاب والتطرف". وعززت السلطات المصرية بشكل غير ملحوظ الإجراءات الأمنية حول الكنائس إثر تهديد القاعدة.