اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الخميس، بمجموعة من المواضيعº أبرزها ملابسات اغتيال الوزير الفلسطيني أبو عين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والقمة ال35 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة، وعرض الدستور اليمني الجديد للتصويت وكذا الوضع الأمني بهذا البلد، والحرب ضد تنظيم (داعش)، ومكافحة الفساد والانتخابات التشريعية المقبلة بمصر. وبخصوص اغتيال الوزير الفلسطيني أبو عين من قبل قوات الاحتلال، كتبت صحيفة (الراية) القطرية، في افتتاحيتها بعنوان (جريمة إسرائيلية جديدة)، أنه لا يوجد وصف لجريمة اغتيال الشهيد زياد أبو عين من قبل إسرائيل سوى أنها جريمة وحشية وبربرية تمت ضد شخص أعزل لا يملك من السلاح سوى الكلمة. وقالت إن الاعتداء الوحشي الذي أدى إلى استشهاد أبو عين عمل بربري لا يجب السكوت عليه أو القبول به لا فلسطينيا ولا عربيا ولا دوليا ، حيث شكل حدث استشهاده جريمة جديدة نكراء تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال الأسود ضد الشعب الفلسطيني وقياداته. وأكدت أن منظمات الأممالمتحدة لحقوق الإنسان مطالبة بالتحقيق في ظروف وملابسات اغتيال الوزير أبو عين من قبل قوات الاحتلال، وتقديم الجناة وقادتهم للمحاكمة، لأن الجريمة تؤكد وجود مخطط إسرائيلي متعمد ضد نهج المقاومة السلمية للشعب الفلسطيني، واستهداف القادة والمناضلين الميدانيين الذين يواجهون قمع وجرائم الاحتلال ومستوطنيه على الأرض. أما صحيفة (الوطن) فعادت للحديث عن قمة الدوحة لمجلس التعاون الخليجي، وقالت، في افتتاحيتها بعنوان (قمة تاريخية.. ونجاح قطري مشهود)، إن القمة خرجت و"بشكل معلن وواضح بالكثير من النتائج والتوصيات والقرارات المثمرة التي تعالج الواقع الخليجي، وتتجه في الوقت ذاته للتفاعل بقوة، مع أشد القضايا العربية تأزما وسخونة وتعقيدا". وأضافت أن القمة حظيت بإعجاب المراقبين بنجاحها المشهود في تعزيز العمل الخليجي المشترك وجعل الساحة الخليجية تستعيد الآمال والتطلعات القوية بتقوية مسيرة العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، عبر منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وحول الموضوع نفسه، كتبت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها بعنوان (قمة الدوحة تواكب التطلعات الخليجية)، عن الأصداء الإيجابية لهذه القمة وتوالي ردود الفعل السياسية والإعلامية والتي أجمعت على أن قمة الدوحة عززت مسيرة التعاون وجاءت على مستوى طموح شعوب الخليج. وأضافت أن المراقبين الخليجيين أشادوا بعقد قمة المصالحة والإخاء بالدوحة وبنتائجها، على المستوى الاقتصادي والمشاريع المنتظر إنجازها قريبا، كالسوق المشتركة والعملة الموحدة والسكة الحديدية الخليجية، وإنشاء جهاز شرطة خليجية موحد وغيرها من المشاريع التي تؤسس لتعزيز مسيرة التكامل الخليجي. وأكدت أن القمة الخليجية بالدوحة كانت واحدة من أهم القمم التي عقدت في تاريخ مجلس التعاون، كونها تأتي في ظل متغيرات إقليمية وعربية ودولية لا شك من تأثيرها على شعوب العالم أجمع. وفي اليمن، طالبت صحيفة (الثورة)، في مقال لها، الإسراع بإنجاز صياغة الدستور الجديد من قبل اللجنة المشكلة واتخاذ كافة الوسائل والسبل من أجل الوصول إلى اتفاق شامل بين جميع القوى السياسية والمكونات التي أثمرها مؤتمر الحوار الوطني حول الصيغة النهائية المقبولة للدستور الجديد وإنزاله إلى الناخبين والناخبات للتصويت عليه. ومع إقرار الدستور من قبل الشعب، تضيف الصحيفة، "تأتي متابعة الخطوات التالية بداية من إنجاز مجلس النواب والانطلاق بعد ذلك في اتخاذ الإجراءات القانونية والعملية لتنفيذ الخطوات المتعلقة بإنجاز الاستحقاقات الدستورية العاجلة (..) وبالتالي السير قدما في المساهمة الناضجة في التدافع الديمقراطي للمجتمع المتعافي المصان بقوة الاصطفاف الوطني لمواصلة التغلب والانتصار على التحديات الأمنية والاقتصادية". أما صحيفة (الأيام) فرصدت تداعيات الانفلات الأمني الذي تعيش على إيقاعه اليمن، حيث أفادت بأن السفارة الفرنسية في العاصمة صنعاء أغلقت، أول أمس الثلاثاء، أبوابها على أن تعيد فتحها الأحد المقبل، لدواع أمنية، مذكرة بأن اليمن تشهد في الفترة الأخيرة، هجمات على مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين أجانب، تلقي السلطات بالمسؤولية في معظمها على تنظيم (القاعدة). ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي قوله إن "السفارة الفرنسية بصنعاء قررت إغلاق أبوابها حتى الأحد المقبل لدواع أمنية"، مشيرة إلى أن السفارة الفرنسية كانت قد علقت نشاط قسمها القنصلي لأيام في شهر مايو الماضي عقب مقتل دبلوماسي فرنسي يشغل منصب المسؤول الأمني في بعثة الاتحاد الأوروبي باليمن، وإصابة آخرين برصاص مجهولين وسط صنعاء. وتحت عنوان "ثورة طلابية تجبر جماعة الحوثي على الانسحاب من جامعة صنعاء"، ذكرت صحيفة (نيوز يمن) أن (جماعة الحوثي) أعلنت انسحابها من جامعة صنعاء، بعد تصاعد الاحتجاجات الطلابية المطالبة بخروجها من الحرم الجامعي، مشيرة إلى أن "طلاب جامعة صنعاء خرجوا أمس الأربعاء في مسيرة حاشدة جابت الحرم الجامعي، رددوا فيها هتافات تطالب بإخراج ميلشيات الحوثي من جامعة صنعاء". وأوضحت أن الحوثيين أعلنوا، خلال هذه المظاهرة، "أنهم سيخرجون من الجامعة ويسلمون حراستها لوزارة الداخلية"، مضيفة أن المسلحين الحوثيين الذين سيطروا على جامعة صنعاء منذ شتنبر الماضي "قاموا فعلا بوضع أسلحتهم على الأرض، معلنين انسحابهم من الجامعة، ومحملين رئاسة الجامعة مسؤولية توفير الحماية". وفي مصر، خصصت صحيفة (الجمهورية) افتتاحيتها للحديث عن "الإصلاح.. لمكافحة الفساد"º إذ كتبت أن "الحكومة المصرية تعهدت على لسان رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، بإصلاح شامل في كافة المجالات لمكافحة الفساد وتأكيد التزام الدولة بإرساء القانون ومبادئ الشفافية ومناشدة المواطنين الشرفاء عدم التهاون مع الفساد أو نشر ثقافته لتجنب آثاره السيئة على المجتمع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا". وقالت إن "ما أعلنه رئيس الوزراء أمس الأول عن إستراتيجية وطنية لمكافحة الفساد سوف تبقى مجرد وعود وأمنيات ما لم يتم تطبيقها بحسم بالتعاون بين الحكومة والشعب مع كفالة رقابة دقيقة تكتشف الأخطاء وتحاسب عليها أيا كان المتسبب، وتضع شروطا ملزمة لاختيار شاغلي الوظائف العاملة بلا استثناء، وتيسير إجراءات التعامل والحصول على الخدمات الحكومية بلا ثغرات تفتح أبواب الفساد بدلا من إغلاقها". وعلى صعيد آخر، كتبت صحيفة (المصري اليوم)، تحت عنوان "المقترح الذي لم ير النور"، أن وضع نص دستوري ينظم الانتخابات البرلمانية بمصر "عرف نقاشا عميقا"، تفرع إلى ثلاث رؤى، "الأولى ترى ضرورة أن تكون الانتخابات البرلمانية بنظام القائمة، والثانية ترى ضرورة أن تكون وفق النظام الفردي، والثالثة ترى ضرورة أن يكون قوام العملية الانتخابية هو النظام الفردي المطعم بالقوائم". وسجلت الصحيفة أن "النظام المقترح يعتمد بالأساس فلسفة النظام الفردي ويقسم الدوائر الانتخابية بين مستويين، الأول هو الدوائر الفردية التي تعتمد تقريبا على مساحة الدوائر القديمة قبل انتخابات 2011 (نائبان لكل 500 أو 600 ألف ناخب)، وهنا سيدخل الاعتبار الشخصي والسياسي في اختيار الناخب الذي سيشعر هنا بأنه يختار نائبه دون وصاية ويعتمد على قوائم نسبية مفتوحة على مستوى كل محافظة وليس قطاعات كما هو مقترح الآن"، مشيرة إلى وجود نقاش بين الأحزاب الرئيسية حول النسب المقترحة. وأضافت أن الأساس "أن تكون هناك رؤية سياسية للعملية الانتخابية والقوانين المنظمة بشكل محايد، (...) وهي فرصة قد تساعدنا على بناء حياة سياسية قوية وبرلمان يعبر عن التنوع الموجود داخل المجتمع المصري ويفتح الطريق أمام أغلب القوى السياسية لتعبر عن نفسها داخل البرلمان لا خارجه". وفي البحرين، أكدت صحيفة (الوسط) أن الإرهاب لا دين له ولا مذهب، وتساءلت عما إذا كان سيتم الكشف عمن نفذ التفجيرين الأخيرين في قريتي دمستان وكرزكان غرب البلاد، مطالبة الجهات المعنية بالكشف عن "السرايا التي جعلت البحرين غير آمنة". وكتبت الصحيفة، في مقال بعنوان "الإرهاب لا دين له ولا مذهب"، أن البحرين "لا تحتمل الانفجارات ولا الحرب الأهلية ولا سياسة العنف، لأنها جغرافيا صغيرة جدا، واجتماعيا البيوت بجانب بعضها البعض"، داعية "الجميع إلى المطالبة بحقوقهم في سلمية، والإبقاء عليها ما استطاعوا، ومن بيده الأمر إلى إنهاء الأزمة في البحرين بانفراج المصالحة الوطنية الحقة، فهي التي ستقطع الطريق على كل من يريد العبث بأمننا، وكل من يريد ضرب مكونات المجتمع البحريني ببعضه البعض". ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (الوطن) أن كل المؤشرات تعني أن التحدي القادم أمام البحرين كمجتمع ودولة هو "تحدي أمن، وتحدي إرهاب"، متسائلة .."هل هناك من يأخذ زمام المبادرة، ويباغت الإرهاب قبل أن يضرب المجتمع¿". ومن اليوم فصاعدا، تضيف الصحيفة، "لا نريد محاربة الإرهاب بالتصريحات (...) نريد عملا على الأرض (...) نريد تجفيف المنابع، نريد أن نحصر من ذهب إلى إيرانوالعراق ولبنان وسوريا من أجل أن يتعلم كيف يفجر العبوات الناسفة"، قائلة إنه مع كل تقدير للجهود المبذولة، "إلا أننا لم نحاصر الإرهاب ولم نقطع عنه التمويل ولا الإمدادات، لذلك مازلنا في دائرة الإرهاب، ويبدو أننا سنبقى". ومن جانبها، كتبت صحيفة (أخبار الخليج) أن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش" ترسل حاليا رسائل إلى شباب البحرين تدعوهم فيها إلى الانضمام إليها وتهددهم إذا لم يفعلوا بإقامة حد السيف عليهم، متسائلة "كيف وصلت (داعش) إلى كل هواتف هؤلاء الصغار لتهددهم بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا لم ينضموا إليها¿"، وهل هناك متابعة لمن يرسل هذه الرسائل والتعرف عليه من أجل "منعه من جر شبابنا إلى هذه المنزلقات الخطيرة¿". وشددت الصحيفة على ضرورة اعتماد خطط متكاملة وشاملة للحفاظ على الأبناء بنشر الوعي الديني بحقيقة الإسلام، وأن (داعش) لا تمثل هذه الحقيقة، خطط يتطوع فيها الدعاة المعتدلون، ولا تقتصر على المحاضرات في المساجد وإنما يتم فيها الذهاب إلى تجمعات وأماكن تواجد هؤلاء الشباب، ويتم الحديث معهم حول حقيقة (داعش) وما الذي فعلته وتفعله بالمسلمين، وعن الدين الحق وكيف يمكن للشاب المسلم أن يخدم دينه وينفع أمته "لعلنا ننقذ هؤلاء الصغار من قبضتهم ونحميهم". وفي الإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد) عن استشهاد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية، زياد أبو عين أمس، بعد تعرضه للضرب بأعقاب بنادق جنود الاحتلال الإسرائيلي، واستنشاقه دخان قنابل الغاز المسيل للدموع، خلال تظاهرة في قرية ترمسعيا شمال رام اللهبالضفة الغربية المحتلة. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الذي أعلن الحداد لثلاثة أيام، ندد بالاعتداء ووصفه ب"العمل البربري". وأكد أن كل الخيارات مفتوحة للرد، وسط دعوات فصائل فلسطينية إلى وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل. ومن جهتها، سلطت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، الضوء على السياسة الإسرائيلية الفاشية التي تستهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن ما تمارسه إسرائيل في القدس العربية وفي الضفة الغربية وضد فلسطينيي الÜ 48 يصب في نفس طاحونة التهويد والتخلص من الوجود الفلسطيني من أجل إقامة دولة يهودية عنصرية صافية لا مكان فيها للفلسطينيين. واعتبرت أن ما يحدث هو نموذج لصراع الإرادات بين صاحب الأرض ومغتصبها "هو صراع بين الإرادة الحية المتمسكة بالحق وبين الغطرسة والعدوان المستند إلى قوة عارية وغاشمة ومتفوقة، صراع لن ينتهي .. إما نحن وإما هم". أما صحيفة (الوطن)، فأكدت، في افتتاحيتها، أن "مواجهة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، يجب أن يقوم على مواجهة خطابها، من خلال خطاب مناهض يملك الحجة والمنطق والاستقامة والاعتدال والمعرفة والإدراك والفهم الصحيح للدين وللأهداف الخفية لتلك الجماعات التي تريد هدم كل شيء من أجل لا شيء". وحثت الصحيفة المستنيرين والوطنيين الذين لديهم الغيرة على أوطانهم وبلدانهم وأمتهم أن يقفوا سدا منيعا ضد الأفكار الإرهابية المدمرة للشباب والتي تقودهم إلى التهلكة وتوعية الشباب بالإرهاب ومخاطره. ومن جانبها، خصصت صحيفة (البيان) افتتاحيتها للمشهد الليبي وتطوراته، وحذرت من سعي بعض الأطراف إلى وضع شروط تعجيزية بهدف إفشال كل محاولة لإطلاق حوار للمصالحة كفيل بالوصول إلى توافق سياسي ينهي الاقتتال الداخلي في هذا البلد. وشددت الصحيفة على حاجة الليبيين إلى حوار جاد يلتزم الجميع بمخرجاته ويضمن بسط الدولة سيطرتها على كامل التراب الليبي دون أن تنازعها أي جهة. وفي الأردن، كتبت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "درس ملكي في الإعلام"، أن من يعرف كيف تدور ماكينة الإدارة في واشنطن، ويدرك أن كلمة واحدة يمكنها أن تغير حقائق راسخة في العقلية الأمريكية "يتيقن أن مقابلة الملك (عبد الله الثاني) مع شبكة (بي بي اس) الأمريكية هي مباراة حوارية من طراز فاخر فاز فيها جلالته باستحقاق وكان يسجل الهدف تلو الآخر رغم متانة المحاور". وأشار كاتب المقال إلى أن العاهل الأردني كان "يتبع ذات اللعبة الإعلامية الأمريكية المحكمة في حوار لم يسبق للمشاهد الأمريكي العادي أن تابع مثله من زعيم من خارج القارة الأمريكية"، وأنه حتى "حين لزم الأمر انتقاد الإعلام الأمريكي في عقر داره، لعبها الملك بذكاء" من خلال قوله "لو نظرت إلى تغطية وسائل الإعلام الدولية خلال الصيف، خصوصا غير الأمريكية، التي من المفروض أنها كانت تغطي أوكرانيا كخبر رئيسي، لاكتشفت بأنها لم تكن تغطي أوكرانيا، بل معظم العناوين الرئيسية كانت حول غزة. إذا حدث هناك تغير في الاهتمام"، ليخلص كاتب المقال إلى أن العاهل الأردني اختزل الحكاية بالطريقة الأمريكية بقوله "كل الطرق تؤدي للقدس". وفي مقال بعنوان "ماذا لو تقدم داعش جنوبا"، قالت صحيفة (الدستور) إن معلومات تشير إلى أن تنظيم (داعش) يحشد قواته في مناطق متاخمة لحدود محافظة السويداء جنوب سوريا، غير أنها استدركت أن كثيرين لا يعتقدون أن أولى معارك (داعش) ستكون مع السويداء، فهو يعرف أن الدروز أيضا، سيقاتلون بشراسة كما قاتل الأكراد، مضيفة أن "الأرجح، إن صحت الترجيحات، أن تكون درعا هي أولى الجولات الجنوبية لتنظيم الدولة". وحسب كاتب المقال، فإن هذا الأمر "يطرح تحديا كبيرا على الأردن، لجهة حفظ أمن حدوده الشمالية، كما يطرح تحديا على إسرائيل الساعية لبناء تفاهمات وتحالفات مع المعارضة و(النصرة)، وليس من المستبعد تماما أن يترتب على حروب التنظيم مع +معارضات+ الجنوب، موجات هجرة ولجوء جديدة، كما أن ارتفاع منسوب التهديد الأمني لدول الجوار سيكون أمرا محتوما". أما (العرب اليوم) فاعتبرت، في مقال بعنوان "مراجعة وطنية شاملة"، أنه "لسنا بحاجة لكثير من الدراسات لندرك حجم المشاكل الموجودة" في الأردن، "ومع ذلك، ما زالت المدرسة غير الواقعية تسيطر على معظم تفاصيل مشهد التنمية والمشاريع الاقتصادية". واستطرد كاتب المقال "لسنا هنا بصدد تعداد معالم الفشل وكتابة لائحة طويلة من المشاكل، بل بصدد البحث عن حلول لكثير من المشاكل المتفاقمة، وأهمها شعور الأردني بقيمته في السياسات والممارسات"، معتبرا أن المراجعات المطلوبة "لم تعد ترتبط فقط بشعور الأردنيين بحاجتهم لها، فهي مطلب أساسي من متطلبات مسيرة المستقبل". ومن جهتها، قالت صحيفة (الرأي)، في مقال بعنوان "الغاز الإسرائيلي نعم أم لا ¿"، إن الأردن يقف عند نقطة القرار، وتساءلت "هل يسير قدما في اتفاقية شراء الغاز الإسرائيلي ليوفر حوالي مليار دولار سنويا، أم يرفض الاتفاقية ليريح ضميره¿"، مشيرة إلى أن أعضاء مجلس النواب "انقسموا باتجاهين، أحدهما عقلاني يقول نعم والثاني عاطفي يقول لا". وبعد أن استعرض كاتب المقال حجج الاتجاهين، توقع ألا يضيف نواب آخرون عندما يتكلمون في جلسة لاحقة شيئا جديدا، "فهناك حسابات مقابل شعارات، علما بأن أصحاب نظرية المصالح في القرارات السياسÜية يتفهمون عواطف الآخرين، كما أن أصحاب الشعارات لا ينكرون أن للأردن مصلحة حقيقية في عقد الصفقة، وقد سجل بعضهم أنه يثق بالحكومة ولا يشك في نظافة قرارها".